1 مرة أخرى تشيع هذه المدينة رمزاً من رموز نهضتها الثقافية والإبداعية إلى مثواه الأخير بعد رحلة طويلة من الإبداع والاغتراب الداخلي.. 2 الفنان الرسام الكبير والأستاذ هاشم علي إختار الوقت المناسب للرحيل المر ليكمل بذلك سيناريو غربته في هذا الوطن الذي يعج بالساسة.. 3 لم يكن المرض وحده السبب الذي أدى إلى خسارتنا علماً من أعلام الفن والرسم في اليمن والوطن العربي والعالم فهناك الكثير من المسببات التي تدفع المبدع اليمني إلى الهلاك أهمها عدم الاكتراث بالمنتوج الابداعي كقيمة مضافة إلى الناتج المحلي الإبداعي الوطني والقومي.. 4 لم يكن أول المسافرين في رحلة الخلود كما لن يكون آخرهم، فتلك سنة الله تعالى في مخلوقاته وسنة الإهمال من القابعين تحت سيطرته. 5 إن كانت أمراض السكري والفشل الكلوي قد اختطفت منا على حين غرة روح الفنان هاشم علي في وقت كان بوسع الكثيرين منا فعل شيء ما لإنقاذه فذلك ما يبرر الآسى والبؤس المحدق بحملة المشاعل ورواد الجمال. 6 رحمك الله ياهاشم وأسكنك فسيح جناته، ونسأل الله تعالى أن ينزل على قبرك الضياء والنور والفسحة من السرور وأن يجبر قلوبنا بعدك وإنا لله وإنا إليه راجعون.