تشهد الصالة المغلقة بعدن صباح اليوم مباراتي الدور نصف النهائي لبطولة الجمهورية الثالثة لكرة اليد للناشئين تحت 17 سنة والتي سيقابل فيها فريق الشعلة من عدن بطل المجموعة الأولى مع فريق شباب روكب وصيف المجموعة الثانية ويتقابل في المباراة الثانية فريق صقر تعز بطل المجموعة الثانية مع (اتحاد إب) وصيف المجموعة الأولى والفائز من المباراة الأولى سيقابل الفائز من المباراة الثانية في نهائي البطولة يوم غدٍ الأحد في الملعب ذاته. وبالمباراة النهائية التي ستقام الأحد بعد مباراة المركز الثالث تكون البطولة التي نظمها الاتحاد اليمني العام لكرة اليد في إطار خطة نشاطه السنوي خلال الفترة من 15 الى 22نوفمبر الجاري قد وصلت الى محطتها الأخيرة في مسيرة التنافس التي أقيمت بمشاركة( 11) فريقاً قسمت الى مجموعتين الأولى تكونت من ست فرق وضمت:الشعلة عدن، ووحدة تريم وادي حضرموت، اتحاد اب، 22مايو امانة العاصمة، شبابالبيضاء، حسان أبين. وتكونت الثانية من( 5 ) فرق: الصقر تعز، شباب المقاطرة تعز، شباب الجيل الحديدة ، وشباب رخمه ذمار، شباب روكب ساحل حضرموت. لعبت كل مجموعة مع بعضها دوري من مرحلة واحدة انتهى بصعود الأول والثاني من كل مجموعة الى الدور نصف النهائي من البطولة التي تشهد تنافساً كبيراً بين الأندية للوصول الى منصة التتويج بكأس البطولة التي تنظم متزامنة مع احتفالات بلادنا بالعيد ال« 40 » للإستقلال الوطني من الاستعمار البريطاني البغيض. وقد شهدت البطولة في دورها الأول النتائج التالية: المجموعة الأولى: فوز الشعلة على وحدة تريم (15 / 11) فوز حسان على 22مايو (16 / 11) فوز اتحاد اب على شبابالبيضاء(29 / 5) فوز وحدة تريم على حسان (24 / 16 ) فوز الشعلة على اتحاد اب ( 16 / 12 ) فوز 22مايو على شبابالبيضاء( 22 / 12 ) تعادل اتحاد اب مع وحدة تريم (12 / 12 ) فوز الشعلة على 22مايو (29 / 6 ) فوز حسان على شبابالبيضاء (25 / 5) فوز شباب روكب على شباب الجيل ( 15 / 5) فوز الشعلة على شبابالبيضاء ( 26 / 5) فوز اتحاد اب على حسان (25 / 17) المجموعة الثانية: فوز الصقر على شباب رخمه(28 / 11) فوز شباب روكب على شباب المقاطرة( 24 / 15) فوز شباب الجيل على شباب رخمه (17 / 15 ) فوز الصقر على شباب روكب ( 18 / 10 ) فوز شباب المقاطرة على شباب الجيل(14 / 9) فوز روكب على شباب رخمه ( 18 / 16 ) فوز الصقر على شباب المقاطرة(33 / 6 ) وبعد اكتمال تأهل الفرق الأربع الى الدور نصف النهائي الذي سيقام اليوم السبت فإن الموعد الكبير بطولة الصغار هو الأحد لتسمية البطولة التي أقيمت مضغوطة بمعدل خمس مباريات يومياً بإشراف ومتابعة من قبل محمد فضل نائب رئيس الاتحاد العام لكرة اليد المتواجد بشكل دائم للإشراف على المباريات وتذليل أنة صعوبات وإلى جانبه الأمين العام للاتحاد حمزة صالح وعدد من اعضاء الاتحاد العام. الشعلة والصقر تميز وقوة وقبل الحديث عن البطولة بصفة عامة وتوقع الأبطال فان أهم الملاحظات هي تفوق الشعلة في المجموعة الأولى وتألق الصقر في الثانية وهما الأقرب للبطولة هذا أهم ما يمكن أن يقال عن الفرق المشاركة بالإضافة الى تراجع مستوى شباب الجيل وتذبذب حضور فريق شباب رخمه وغياب فرق لحج التي عودتنا سابقاً على الحضور والمشاركة بقوة من اجل المنافسة. إنصاف اللعبة بتصنيفها وأجمل شيء في البطولة ان نجد فرق من أندية ريفية مثل وحدة تريم وشباب روكب تلعب وتنافس فرق المدن الكبيرة مع ان الأولى تلعب وتتدرب على ملاعب ترابية والثانية تقام تمارينها على الملاعب الجاهزة وفي الصالات المغطاة، وهذا يدل على حب شباب تلك الأندية للعبة ويؤكد حاجة البلد الى مزيد من الصالات الرياضية ومزيداً من الاهتمام باللعبة التي وجدت لها قاعدة طيبة من الممارسة في المدن والريف على الرغم من قلة مسابقاتها وضعف مخصصاتها التي تصرف للاتحاد من اجل تنظيم البطولات التي تقدم للأندية كمخصص سنوي للعبة قدره (100 ألف ريال) فقط والسبب لأن اللعبة غير مصنفة وليس لها موسم معتمد من الوزارة حتى الآن مثل باقي الألعاب الجماعية ( السلة والطائرة وكرة القدم ) لقاءات من البطولة: ولنقل صورة أوضح عن البطولة ومستواها الفني والتنظيمي فقد استطلعنا آراء بعض المشاركين فيها وكان أول المتحدثين هو الأخ سعيد سالم باعقيل إداري نادي شباب روكب الرياضي محافظة حضرموت الذي قال: مستويات الفرق في البطولة متقاربة وهناك فرق مستواها جيد وأخرى مستواها اقل وفريقنا تأهل الى الدور الثاني نصف النهائي ونسعى الى تقديم أفضل مالدينا حتى نحقق نتيجة جيدة لنا في البطولة ، واستعدادنا للبطولة جاء بحسب إمكانيات النادي في ملعب ترابي ونتدرب في فترات متقطعة ونادراً نذهب الى الصالة المغلقة في المكلا، وهي المرة الثالثة التي نشارك فيها بالبطولة . نمارس البطولة في النادي بشكل شبه دائم ونجمع الشباب، وتبقى المشكلة التي تعيق تطور اللعبة هي قلة المخصصات وندرة البطولات خصوصاً في الناشئين فهي بطولة يتيمة في السنة وأحياناً تقام كل سنتين. البطولة جيدة من حيث التنظيم والمباريات سارت بشكل جيد بتعاون الجميع من اتحاد وحكام وأندية ونتمنى ان تهتم الوزارة باللعبة وتدعمها من خلال رفع المخصصات الخاصة بالاتحاد ومخصصات اللعبة في النادي فمن غير المقبول ان يتم اعتماد 100 ألف ريال في السنة للعبة جماعية تمارس بثلاث فئات وتشارك في البطولات الداخلية على مستوى المحافظة وعلى مستوى الجمهورية بشكل عام . وتحدث اللاعب مفتاح يادين وعمره 16 سنة وهو منتمي الى نادي وحدة تريم بوادي حضرموت قائلاً: أول مرة أشارك في البطولة كلاعب ولأول مرة أزور مدينة عدن الجميلة، ونحن في نادي وحدة تريم بوادي حضرموت نتدرب في ملعب ترابي لكن حبنا للعبة يجعلنا نقدم مستويات جيدة على مستوى الجمهورية، أنا ألعب ظهير ومستوى البطولة حلو وإن شاء الله يصل فريقنا الى النهائي ونعود بالكأس الى الوادي. وباعتباره من المختصين في لعبة كرة اليد التي درسها أكاديمياً في جمهورية الجزائر يتحدث الأخ صائب سلام المشرف الفني للكرة الطائرة بعدن مدير الصالة المغلقة قائلاً:” المستوى متفاوت حيث هناك فرق مستواها ضعيف وأخرى قدمت مستوى متوسطاً وإجمالاً يمكن القول ان المستوى متوسط، وأسباب ضعف المستوى أو تفاوته من ناد الى آخر له عدة عوامل منها ان اللاعبين لايتدربون بشكل متواصل طوال العام ولعبة كرة اليد تحتاج الى التمرين المتواصل، والحاصل عندنا ان الأندية تقوم بتجميع لاعبيها قبل البطولة بأسبوع من أجل المشاركة، لهذا فأننا نطالب بأن يكون هناك دوري عام من ذهاب وإياب وان تكون هناك تجمعات من ذهاب وإياب حتى نرفع عدد المباريات التي يلعبها اللاعب، فلو تلاحظ كم يلعب اللاعب الناشئ مباريات في السنة لاتزيد عن خمس أو ست مباريات وهذا لايساعد اللعبة على التطور. وهناك صعوبات أخرى تتمثل في الملاعب الترابية التي تمارس عليها للعبة وضعف الكادر التدريبي، والمشكلة بالنسبة للعبة هي مشكلة المال المرتبطة بالوزارة ويصرف فقط 100 ريال لناد في الدرجة الأولى واغلب الأندية ألغت اللعبة بسبب المخصصات القليلة. ولتقييم البطولة وفق رؤية فنية متخصصة التقيان بالأخ جميل الفضلي المشرف الفني للاتحاد الذي قال:” البطولة(كويس) نوعا ما بحكم إنها بطولة للناشئين مواليد 92م وهي النسخة الثالثة نقيمها بنظام المجموعتين من دور واحد كل مجموعة تلعب مع بعضها، وعلى الرغم من قلة عدد المباريات لمسنا ارتفاعاً في الأداء وهذا يبشر بالخير للعبة. ونحن نقيم بطولاتنا وفق خطط الاتحاد العام المبنية على الاعتمادات المرصودة لنا من وزارة الشباب والرياضة ، واللعبة تمارس في 11 محافظة وفيها نحو 60 نادياً وما يقدر بأكثر من 400 لاعب في فئة الناشئين فقط. وكل بطولة من البطولات تكون أفضل من سابقتها والسبب اهتمامنا بالتأهيل ورفع مستوى الكادر التدريبي وقد لمسنا في هذه البطولة ان هناك تطور ملحوظ في خطط وأساليب اللعب كانعكاس لما تحصل عليه المدربون في الدورة التاهيلية المتقدمة التي أقمناها مؤخراً في الاتحاد”.
