بحث وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري أمس مع قائد الأساطيل الملكية البريطانية الفريق بحري تريفور سوري أوجه التعاون والتنسيق الأمني بين البدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها وخاصة في مجالي خفر السواحل ومكافحة الإرهاب. وفي اللقاء استعرض وزير الداخلية الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية اليمنية والنجاحات التي حققتها في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا النجاحات التي حققتها قوات خفر السواحل في عملية ضبط تهريب المخدرات والتهريب والقرصنة البحرية. وأشار إلى أنه تم ضبط قرابة 14 مليون قرص مخدر و22 ألف طن من الحشيش خلال العام الماضي، موضحاً أن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي نفذت 138 مهمة ناجحة أسفرت عن قتل العديد من قادة تنظيم القاعدة وضبط الكثيرين منهم. وبيّن المصري الدور البطولي لرجال الأمن في عملية الإسهام الفاعل في ميادين الشرف والبطولة في صعدة وحرف سفيان لتعزيز الأمن والاستقرار جنباً إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة. وقال: "إن اليمن تتطلع إلى تحقيق المزيد من التعاون في المجالات الأمنية لخدمة الأمن في البلدين الصديقين، شاكراً الجهود التي تبذلها المملكة المتحدة والدعم الذي تقدمه للأجهزة الأمنية اليمنية في العديد من المجالات". من جانبه أكد قائد الأساطيل الملكية البريطانية استعداد بلاده لرسم استراتيجية طويلة المدى لدعم بلادنا في جانبي خفر السواحل ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى جانب التأهيل والتدريب للأجهزة الأمنية اليمنية في مجال إدارة الأزمات والكوارث وأعمال الطوارئ، وكذا زيادة المنح الدراسية في كلية سانت هيرز البريطانية لمنتسبي وزارة الداخلية اليمنية. من جهة أخرى أشاد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري بمستوى التأهيل والتدريب للدفعة الأولى شرطة نسائية في كلية الشرطة. وأشار إلى أن متطلبات العمل الأمني اقتضت ضرورة وجود من يحملن رتبة الضابط من أفرد الشرطة النسائية. جاء ذلك خلال زيارته لمدرسة تدريب أفراد الشرطة وحضوره مع نائب الوزير اللواء صالح الزوعري حفل تدشين الفترة الأولى من مرحلة الاستجداد لعناصر الشرطة النسائية الملتحقات بكلية الشرطة. حيث نقل الوزير في كلمته التوجيهية تحيات وتهاني القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك وذكرى ال30 من نوفمبر. وخاطب وزير الداخلية منتسبات الكلية قائلاً: إن هذه الدفعة من أفراد الشرطة النسائية تعد نقطة تحول في مسيرة العمل الشرطوي النسوي باعتبارها الدفعة الأولى التي تلتحق بكلية الشرطة بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة.. موجهاً قيادة الكلية والعاملين في مجال التدريب والتأهيل بضرورة بذل المزيد من الجهود لاكتمال الفائدة المرجوة. تخلل الحفل عرض لبعض التدريبات العسكرية وحركات التدريب الأولى التي أظهرت المستوى التدريبي الجيد.. وكذا عرض عسكري نال استحسان الحاضرين. وكانت الطالبة سمر الفراص قد ألقت كلمة أشادت من خلالها بدعم ورعاية قيادة الوزارة وبجهود المدربات. حضر الحفل مدير كلية الشرطة العميد حسن العذري، ومدير مدرسة تدريب أفراد الشرطة العميد صالح الزبيري وعدد من الضباط وأفراد الشرطة النسائية.