بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة مع نظيره اللبناني الدكتور حسن منيمنة سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي . وناقش اللقاء الذي عقد على هامش أعمال المؤتمر ال12 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي في الوطن العربي الذي بدأ أعماله أمس في العاصمة اللبنانيةبيروت عدد من المواضيع ذات الصلة بالتعاون بين الجامعات اليمنية ونظيراتها اللبنانية وتعزيز التواصل بين وزارتي البلدين . واكد اللقاء اهمية تفعيل اتفاقية التعاون العلمي والثقافي الموقعة بين البلدين، والعمل على ترجمتها من خلال تبادل الخبرات الاكاديمية والادارية وتبادل الاساتذة الزائرين بين الجامعات واعداد بحوث علمية وعقد مؤتمرات وندوات علمية واكاديمية مشتركة. وفي اللقاء اكد الوزير اللبناني حرص بلاده على تعزيز وتطوير التعاون مع اليمن في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وايجاد علاقات فاعلة وتواصل مباشر بين الجامعات اللبنانية ونظيراتها اليمنية. حضر اللقاء سفير اليمن في بيروت فيصل امين ابو رأس ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع الشئون التعليمية الدكتور علي قاسم اسماعيل وامين عام المجلس الاعلى لتخطيط التعليم الدكتور سيلان العبيدي ومدير عام النظم والمعلومات بالوزارة أنس علي سنان . وكانت قد بدأت أمس في العاصمة اللبنانيةبيروت اعمال المؤتمر الثاني عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي في الوطن العربي الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التربية والتعليم العالي بالجمهورية اللبنانية الشقيقة بمشاركة اليمن بوفد يرأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورصالح باصرة. وفي افتتاح جلسات اعمال المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات المجتمع " اكد دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في كلمته الاهمية البالغة التي يمثلها انعقاد المؤتمر والمواضيع التي سيناقشها المشاركون فيه والذي يعد احد اهم الاولويات واكبر التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي المتمثل بالمواءمة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات المجتمع في الوطن العربي . والقيت كلمات من قبل مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور محمد العزيز ابن عاشور، ووزارة التربية والتعليم العالي في لبنان والمنظمات المشاركة، تناولت جميعها اهم التحديات التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي العربي والدور المطلوب من الجهات والمنظمات العاملة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في مواجهة تلك التحديات وتحديد الآليات المناسبة والعملية للارتقاء بمستوى التعليم وتحسين الجودة والنوعية لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال . ونوهت الكلمات بأهمية انتظام انعقاد المؤتمر ودوره في استشراف مستقبل التعليم العالي والخروج بالرؤى والتصورات الهادفة الى تطويره وتعزيز التعاون الاكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي العربية مع بعضها البعض وبينها وبين المنظمات الاقليمية والدولية ذات العلاقة . وكان المؤتمر دشن الاحد الماضي فعالياته باجتماعات خبراء وممثلي 21 دولة عربية وسبع منظمات اقليمية ودولية، ناقشوا المحاور التي سيتناولها المؤتمر في جلساته أمس والمتمثلة في التعليم العالي وحاجات المجتمع العربي، التعاون الاكاديمي والشراكة بين قطاع العمل والانتاج والتعليم العالي. وقد توجت اجتماعات الخبراء وممثلي الدول بتقديم تقرير الى مؤتمر الوزراء الذي بدأ اعماله أمس حول اهم نتائج مناقشاتة لمحاور المؤتمر والتوصيات المتعلقة بها لإقراره بصورة نهائية. وقد استعرض امين عام المجلس الاعلى لتخطيط التعليم في اليمن الدكتور سيلان العبيدي وامين عام المجلس الاعلى للجامعات وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع الشؤون التعليمية الدكتور علي قاسم، في ورقتي عمل قدماها في اجتماع الخبراء يوم أمس الأول، الجهود التي تبذلها اليمن في مجال وتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن وتحسين الجودة والنوعية لهذا النوع من التعليم . كما تناولت الورقتان رؤية اليمن لآليات ووسائل تعزيز وتطوير التعاون العربي في مجال التعليم العالي . هذا وقد استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوفود العربية والاقليمية والدولية المشاركة في المؤتمر من بينهم اليمن ممثلة بوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة .