توقعت واشنطن زيادة العنف بأفغانستان على المدى القريب رغم تأكيدها أن القوات الإضافية ستساعد على هزيمة حركة طالبان.. وقال قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي ديفد بتراوس إنه يتوقع ارتفاعاً في وتيرة القتال بأفغانستان في فصلي الربيع والصيف. ودعا بتراوس أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المشرعين لعدم إصدار حكم على نجاح أو فشل الاستراتيجية الأميركية بأفغانستان قبل ديسمبر المقبل. كما عبر القائد الأميركي عن دعمه لخطة أوباما ووصف النجاح بأفغانستان بأنه "ضروري ويمكن تحقيقه"رغم تحذيره من أن التقدم في ذلك البلد سيكون أبطأ منه بالعراق. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس صرح أمس خلال زيارته المقر الجديد لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأن القوات الإضافية القادمة لأفغانستان ستساعد على هزيمة طالبان. وأضاف أن تجديد هيكل القيادة بالتزامن مع الدعم القادم سيمنح فرصاً جديدة. أما الرئيس الأفغاني حامد كرزاي فقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي بكابل: إن قوات بلاده ستحتاج للولايات المتحدة لما بين 15 إلى 20 عاماً القادمة. ومع ذلك فقد أعرب كرزاي عن أمله في أن تتمكن القوات الأفغانية من العمل بنفسها في وقت أقرب. وفي السياق نفسه أبدى قائد قوات الناتو في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال تفاؤله أمام الكونغرس بهزيمة طالبان خلال عام بفضل الدعم الإضافي. لكنه أكد في المقابل أنه لا يمكن القضاء نهائياً على تنظيم القاعدة إلا بإلقاء القبض على زعيم التنظيم أسامة بن لادن أو قتله.. أما السفير الأميركي لدى كابل كارل إيكنبري فقد أبدى هو أيضاً دعمه للخطة الجديدة، لكنه ربط زيادة القوات بتوجيه مطالب حازمة للرئيس الأفغاني حامد كرزاي بضرورة مكافحة الفساد. غير أن بعض الأفغان وأعضاء بالحزب الجمهوري الأميركي أبدوا قلقهم من أن يشجع إعلان الانسحاب في 2011 مقاتلي طالبان على التريث .