افتتح رشيد الحالمة مشواره في تصفيات الدرجة الثانية المؤهلة للدرجة الأولى بفوز ثمين على ضيفه سمعون في المباراة التي جمعتها عصر أمس على ملعب الشهداء بتعز ضمن المجموعة الأولى. الفوز الرشيدي جاء بأقدام لاعبيه سام محمد سيف وعصام ياسين في الشوط الثاني للقاء عند الدقيقتين «60و69» ليضع الأخضر الحالمي أول رصيد له في المنافسات ويحجز المقعد الأول في مجموعته بهدفين نظيفين وثلاث نقاط.. هجوم رشيدي وكثافة دفاعية سمعونية أكد لاعبو الرشيد رغبتهم في الخروج بحصيلة المباراة منذ الدقائق الأولى حيث تواجدوا بكثافة في منطقة المنتصف وسيطروا عليها، وبادروا إلى شن الغزوات عبر الأطراف بارتقاء الظهير أحمد محمد عدنان والنشيط في الجهة اليسرى محمد عبدالله حسين اللذين أرسلا عدة كرات إلى الصندوق السمعوني باتجاه المهاجم الرشيدي طه المحمودي والنيجيري سلطان مامادو فتلقى المحمودي كرة عرضية استلمها وسددها أرضية قوية زاحفة في الدقيقة «10» أمسكها الحارس محمد حاج سرور بصعوبة.. وبرهن الرشيديون على نزعتهم الهجومية بامتلاكهم المبادرات من خلال الثنائي ياسر الشرجبي والكونغولي كينا باكو وأرسلوا كرات من العمق تارةً نحو سام إسحاق وتارةً أخرى باتجاه المحمودي طه لكن الكثافة الدفاعية لسمعون حالت دون نجاح الاختراق من العمق فلجأ لاعبو الرشيد إلى تنويع غزواتهم من الأطراف عبر التحويلات العرضية ومن التناقلات القصيرة البينية التي تسهل عملية كسر التسلل وفتح ثغرات في دفاع سمعون المتماسك.. وكانت الخطورة تقدم من الأجناب عندما يتقدم حسن عبدالله ويموّل زميليه أحمد محمد عدنان ومحمد عبدالله حسين وهما يشكلان بالكرات العرضية ضغطاً متواصلاً على المنطقة الدفاعية لسمعون وكان طه المحمودي يحسن التمركز لكن رأسياته في الدقيقتين «25و28» الأولى تقشرت وذهبت بسلام والأخرى اتجهت إلى جوار المرمى. ومن جانب الضيوف فإن الجانب الدفاعي هيمن على الذهنية للاعبي سمعون مما حال دون إحداث خطورة من هاني باحميش ونوفل العولقي وفايز مبارك سالم وزيد كرامة سعد الذين اتضحت أدوارهم بأنها دفاعية مع اعتمادهم على الهجمات المرتدة التي لم تكن حاضرة بالنسبة لسمعون وأنهى الفريقان الشوط الأول سلبياً. تغييرات ناجحة أحدث المدرب الوطني عبدالرحمن سعيد تغييرات مؤثرة مطلع الشوط الثاني فأخرج النيجيري «سلطان ما مادو» وأشرك بدلاً عنه المخضرم عصام ياسين لتحسين وتنشيط المقدمة الرشيدية والتي كانت تحتاج إلى ذلك فأثمر هذا التعديل ضغطاً إيجابياً على مرمى سمعون حيث تحصل عصام ياسين على كرة في الدقيقة «57» سددها رأسية لكنها مرت جوار القائم الأيمن ورد عليه لاعب سمعون فهمي علي جمعان بتسديدة من ضربة ثابتة على رأس خط ال18 الرشيدي ووجه «صاروخ أرض جو» نحو مرمى الحارس عصام عبده قاسم غير أن الكرة اعتلت المرمى في الدقيقة «58» ويباغت سام محمد سيف مرمى سمعون بهدف أول في الدقيقة«60» عندما توغل بكرة من المنتصف وتناقلها مع الكونغولي كينا باكو الذي أصلحها لسام على رأس خط ال18 فأرسلها في الزاوية اليمنى للحارس السمعوني محمد حاج سرور مفتتحاً أهداف الرشيد. سيطرة رشيدية وهدفان أخضران حاول الضيوف العودة للقاء من خلال هجمة مرتدة من فتحي يسلم محفوظ الذي اجتهد وقطع المسافة من الجهة اليمنى للحارس الرشيدي وسدد الكرة قوية لكنها اعتلت المرمي في الدقيقة«65» لكن أصحاب الأرض أجادوا استثمار الاندفاع الهجومي لسمعون وأخذوا يشنون الغزوات على المرمى السمعوني لانكشاف خطي الظهر واستغلال المساحات، وكان الكونغولي باكو والشرجبي ياسر والبديلان محمد عبدالقادر الزبيدي وعصام ياسين يسيطرون على منطقة المناورات وضبط اللعب من قبل«باكو» الذي أرسل كرة إلى المحمودي في الجهة اليسرى لمرمى سمعون وتجاوز بها المدافع وحولها عرضية بالمقاس إلى عصام ياسين الذي سددها على يمين الحارس محمد حاج سرور رافعاً النتيجة إلى هدفين للرشيد مقابل لاشيء لسمعون انتهى عليه اللقاء. لقطات حكم المباراة في الساحة إيهاب باشراحيل وساعده نائل غوشان ومبروك قرات ومهدي راشد رابعاً.. راقبها مجاهد الصراحة من الاتحاد العام لكرة القدم وفنياً حامد الحاج ومن الفرع عبدالقادر الشريف. حضور لافت للجماهير رغم أن المباراة في الدرجة الثانية إلا أن المدرجات الغربية امتلأت بهم للمشاهدة ومنهم للمؤازرة. لم يدفع الحكم أي إنذار وخلت المباراة من أية مشاهد تستحق ذلك، واستحق طاقم التحكيم الاشادة لأدائه.