تونس- سبأ التقى الوزير الأول بالجمهورية التونسية محمد الغنوشي أمس وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور ابراهيم عمر حجري والوفد المرافق له الذي يزور تونس حالياً. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين وآفاق تعزيزها وتطويرها وخصوصاً تطوير التعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني من خلال توسيع المنح الدراسية وتبادل الخبرات وتقديم الدعم في برامج اعداد المدربين . وأكد الوزير الأول بالجمهورية التونسية عمق ومتانة العلاقات اليمنيةالتونسية .. مبديا حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة بمافي ذلك التعليم الفني والتدريب المهني وتمكين اليمن من الاستفادة من التجربة والخبرات التونسية في هذا المجال. حضر اللقاء سفير اليمن لدى تونس حسين ضيف الله العواضي ووزير التربية والتكوين التونسي محمد حاتم بن سالم. هذا وكان الدكتور حجري قد قام أمس بزيارة لعدد من مراكز التكوين المهني في تونس للاطلاع على التجربة التونسية في هذا المجال. حيث زار المركز القطاعي للتكوين في الصناعات الالكترونية والكهربائية بتونس، والمركز القطاعي للتكوين في الاتصالات والمركز القطاعي للتكوين في الصناعات الغذائية. و اطلع خلال هذه الزيارات على هياكل تسيير تلك المراكز وتجهيزاتها ونوعية البرامج التدريبية المعتمدة فيها. وقد أبدى المسؤولون في تلك المراكز استعدادهم لاستقبال الكوادر اليمنية لتدريبهم وإعادة تكوينهم في مختلف التخصصات في إطار التعاون القائم بين البلدين في هذا المجال. الى ذلك عقدت أمس بالجمهورية التونسية جلسة مباحثات يمنية - تونسية في مجال التعليم الفني والتدريب المهني برئاسة وزيري التعليم الفني والمهني في البلدين الشقيقين الدكتور إبراهيم عمر حجري ونظيره التونسي محمد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين التونسي . وجرى خلال الجلسة بحث مجالات التعاون الثاني بين اليمنوتونس في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، وخاصة ما يتعلق بمجالي الفندقة والسياحة، وتبادل الخبرات، وتطوير المناهج وإمكانية تدريب وتأهيل الكوادر المهنية في مراكز التعليم اليمنية لما من شأنه تعزيز جودة المخرج اليمني في سوق العمل المحلي والإقليمي. وناقش الجانبان إمكانية زيادة المنح الدراسية المقدمة من الجانب التونسي للجانب اليمني وتخصيص جزء منها للفتيات في مختلف المجالات، وتذليل كافة الصعاب وإزالة العوائق التي تواجه الطلاب اليمنيين في تونس وخاصة الدارسين في الدراسات العليا. وثمن وزير التعليم الفني والتدريب المهني جهود الحكومة التونسية في تعزيز سبل التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وخاصة في مجال التعليم الفني والمهني ..مؤكداً حرص اليمن الدفع بهذه العلاقات إلى الأمام والاستفادة من التجربة والخبرات التونسية الرائدة في هذا المجال خاصة وأن اليمن ماتزال في بداية المشوار لتأسيس بنية تعليمية متكاملة في مختلف المجالات وتسعى إلى إيجاد وإعداد مخرجات تلبي متطلبات واحتياجات السوق اليمنية والخليجية . وأشار إلى حاجة اليمن للاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها تونس في مجال السياحة والفندقة وإيجاد مخرجات مؤهلة للعمل في المجال السياحي والفندقي باليمن نظراً لوجود المقومات الطبيعية والسياحية والتاريخية باليمن. و أشاد وزير التربية والتكوين التونسي بعمق العلاقات اليمنيةالتونسية وحجم التعاون بين الجانبين في مجال التكوين المهني .. مبدياً استعداد بلاده لتقديم كافة اوجه الدعم لتطوير وتحديث التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن. وعرض الوزير التونسي تجربة تونس الرائدة في هذا الجانب وقدم شرحاً مفصلاً عن المراحل التي مر بها مجال التكوين المهني في تونس منذ التحول وحتى اليوم والآفاق والخطط المستقبلية لتطوير هذا القطاع لمواكبة احتياجات سوق العمل. إلى ذلك زار وزير التعليم الفني والوفد المرافق له مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اطلع خلالها على الدور الذي يقوم به في مجال تطوير التعليم الفني والتكوين المهني واستمع إلى شرح مفصل عن عمل ومهام وتجربة الاتحاد وشراكته المتعددة مع الجامعات المهنية، والقطاعات الجهوية المختلفة بالتعاون مع وزارة التربية والتكوين. حضر جلسة المباحثات السفير اليمني حسين ضيف الله العواضي، ووكيل الوزارة لقطاع تعليم الفتاة لمياء الارياني والوكيل المساعد لقطاع المناهج والتعليم المستمر المهندس عبد السلام الزبيدي، وكاتب الدولة بوزارة التربية والتكوين، ورئيس الديوان بوزارة التربية والتكوين، ورئيس الوكالة التونسية للتكوين المهني، وعدد من المسؤولين في الوزارة وعدد من رؤساء الجامعات التونسية ومسئولي الاتحاد.