صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم.. الرهيب يتوعد الجوارح بالإعاقة في ميدان الحديقة
في منافسات الجولة الثامنة من دوري النخبة لكرة القدم
نشر في الجمهورية يوم 31 - 12 - 2009

- غداً.. الإتي والتلال من يتخذ القرار الجريء للفوز سيحصل عليه
قمة الأسبوع الثامن يستضيفها ملعب الحديقة بمحافظة البيضاء حين يستقبل الرهيب البيضاوي المتمركز في المرتبة الخامسة برصيد «11» نقطة المتصدر صقر تعز برصيد «21» نقطة.. ذلك لان صاحب العلامة الكاملة يدرك إمكانات الشباب وطموحهم لإيقاف مسلسل انتصاراته وكبح جماحه عن مواصلة التحليق.. ولهذا فإن هذه المباراة تمثل قمة الأسبوع الأولى والتي يتنافس على نقاطها الفريقان، اللذان يمتلكان عناصر وعوامل متباينة ومتشابهة يلتقيان فيها، ويتفوق أحدهما على الآخر في بعضها التي قد تحسم الأمور في الختام لأحدهما، مالم تحدث مفاجآت وظروف عارضة لكليهما تعيق تحقيقهما للفوز أو إحراز النتيجة المطلوبة.
فالضيوف يقودهم المدرب المصري إبراهيم يوسف وحصد سبعة انتصارات على التوالي أعلاها نتيجة أمام اليرموك بخماسية السوري علاء بيضون وفي رصيد مهاجميه من الأهداف «17» هدفاً تؤكد القوة الهجومية الضاربة للصقر في خط المقدمة يتقدم الكتيبة الصفراء الإثيوبي المهاري يوردانوس آباي وإلى جواره معاذ عساج وخلفهما مساندة هجومية من سامر حسن وزاهر علي خصروف والكونغولي اندومبي وعبدالله موسى.. والطريقة التي يؤديها بإتقان لاعبو الصقر وتأقلموا معها هي «3 5 2» ونجح بها المدرب الإثيوبي «سيوم كبدا» إبان تدريبه أصفر تعز وحصوله معه على أول بطولة في تاريخ الصقر..
وربما أن الروح العالية التي يمتاز بها أصحاب الأرض، وحماسهم وقوتهم في انتهاج الندية والانقضاض المبكر على منافسيهم في ملعب الحديقة سيسهم في كبح جماح الصقراوية الذين تذوقوا الفوز على الصغار والكبار في الجولات السابقة ويريدون العودة من البيضاء بالنقاط الصفراء التي تعزز تواجدهم على كرسي عرش الدرجة الأولى وبفارق نقاطي مريح.. وحتى تكتمل المعادلة والصورة التي ستكون عليها قمة الخميس فإن القراءة الأولى قد ترجح كفة الضيوف بسبب نتائجهم إلا أن المنطق الكروي ليس له ثبات ولا يثق المراقبون باستمراره على وتيرة واحدة، وعليه فإن الاحتمالات بأن يمارس شباب البيضاء سطوته الرهيبة على الصقر واردة جداً.. لأن جميع الفرق تحب أن تسلب صاحب الصدارة لمعانه وبريقه ويعيق تحليقاته المتكررة.. ولعل المدرب المصري محمد حلمي يعلم أنه يمتلك لاعبين يعشقون التألق فمابالك إذا كانت المباراة أمام الفريق الذي لم ينهزم فإن طاقة الشبابيين ستتفجر إبداعاتهم وسيقاتلون لأنهم لا يؤمنون بنجومية لاعبين على آخرين في الدوري اليمني، وبالتالي فإن مساعي الرهيب ستكون حثيثة ورغبته عارمة لاكتساب النقاط الثلاث والهالة المعنوية إن حقق الفوز وخالف التوقعات التي تميل بنسبة كبيرة للأصفر.. ومع ذلك فإمكانات المهاجم عبدالغني الغرابي وزملائه أحمد أمواس وصالح الحاصل وعلي البرماني ومحترفيه شيقن جوسيف وانتوني مايك جميعهم يمتلكون الفاعلية سواءً في منطقة المناورات أم في النزعة الهجومية التي تشكل قلقاً على المرمى الصقراوي الذي يشترك مع المرمى الشبابي في تلقيهما خمسة أهداف مايشير إلى غلبة الرغبة الهجومية وصلابة الخطين الدفاعيين لهما وللاتحاد الإبي والزعيم والامبراطور الصنعانيين.. وهذا سيجعل اختراق هذين السياجين المحصنين صعباً على المهاجمين.. وندرة الأهداف.. أما أصحاب الأرض والجمهور فلربما كان لديهم مايبعث فيهم الاندفاع للمباغتة وشن غزواتهم مبكراً، والحؤول دون منح الضيوف المبادرة لذلك.. أيضاً يمكن الإشارة إلى امتلاك المدربين خبرة تدريبية تجعلهما يتنافسان في إرساء التكتيك والتكتيك المضاد وهو ماقد يقود اللقاء إلى التعادل إلا إذا فرض المنطق القائم على أن الإمكانات تغلب المكنونات فإن الصقر سيتفوق.. وليس أمام الشبابيين سوى إثبات أنهم ليسوا طفرة بل فريق يؤدي كرة قدم حديثة ويستحق الاحترام وأخذ الحيطة والحذر من لاعبيه النجوم وإن كانوا بعيدين عن الأضواء..
أهلى صنعاء - اليرموك
وأما المباراة الثالثة التي تقام عصر اليوم الخميس فإنها تجمع الامبراطور الجريح واليرموك العائد من بعيد.. الفريقان جاران وكل منهما يدرك مايمتلك الآخر، ومايريده، ومايسعى إليه.. وفي أجندة مدربيهما أحلام وآمال وطموحات.. فالأهلي الصنعاني يعاني غياباً لم يكن متوقعاً وابتعاداً عن منصات الكبار حتى هذه الجولة وترتيبه الثامن برصيد «9» نقاط لاتتناسب مع حجمه كبطل واليرموك يتذيل الترتيب العام لكنه أحدث طفرة تحسين في نتائجه بعد أن خسر أربع جولات على التوالي منذ الأسبوع الثاني.. ورصيده الحالي «5» نقاط لكنه بعد تغيير جهازه الفني بقيادة الوطني محمد ثابت بدلاً عن البرازيلي أحمد لوسيانو أستطاع العودة من بعيد والفوز على الهلال الساحلي بالتعادل الإيجابي «2/2» في الحديدة وإحداث صدمة للعنيد الإبي بالفوز عليه بهدف ضمن له الثلاث النقاط بالجولة الفائتة.. وهذا يعطي اليرامكة دفعات معنوية للظهور بصورة مغايرة والاستفادة من هاتين النتيجتين غير المتوقعتين.. وبالمقابل فإن أهلي صنعاء الذي ذاق مرارة الهزيمة من خصمه اللدود هلال الحديدة بهدف لاعبه السابق تامر حنش سيسعى مدربه الوطني محمد اليريمي ولاعبوه النجوم الشباب منهم والمخضرمون إلى إثبات جدارتهم واستحقاقهم بالفوز بغنيمة الديربي والتأكيد أن عثرة الامبراطور كانت تحت ظروف المباراة وليست طبيعة أو نهجاً للأهلاوية أو تراجعاً.. وفي الغالب يتفوق الأهلي الصنعاني على اليرامكة إلا أن الحال للمتذيل هذه المرة يختلف بعد حالة صحيان.. وبعد أن حقق الصدمة لشعب إب وتذوق طعم الفوز الأول ضد العنيد والمهمة هذه المرة صعبة على الفريقين وبخاصة أنهما بحاجة إلى الفوز كون الأهلي يطمح للتقدم إلى رباعي الكبار واليرموك يطمح في تكرار السيناريو للجولة الفائتة.. وإن كان النهج الهجومي والهيبة الأهلاوية وامتلاكه هدافين من طراز عالِ سيسمح لهم بالتفوق وإيقاف اليرموك في موقعة الظرافي المرتقبة.
شعب إب - العروبة
وفي ملعب 22 مايو ستكون جماهير العنيد اليوم على موعد مع موقعة جديدة بين فريقها الأخضر مع العروبة القادم من العاصمة.. وليس أمام لاعبي العنيد سوى الفوز لمحو آثار الهزيمة التي جمدت رصيد الشعباوية عند النقطة السابعة في المركز العاشر والثأر لجارهم الاتحاد من العروبة الذي تمكن من سحب نقاط الجولة السابعة من الاتحاديين ورفع رصيده إلى «10» نقاط في المركز السادس وإذا عرفنا أن المدرب الوطني أحمد علي قاسم هو الذي يقود العروبة وضمن صفوفه بعض لاعبي الخبرة الذين كانوا يلعبون لاتحاد وشعب إب سندرك مدى الصعوبة التي سيلاقيها المدرب فيصل عزيز في تجاوز ضيفه العروبة الطامح إلى تسجيل فوز ثانٍ على ممثلي إب.. وعليه فإن المباراة المرتقبة ربما ترجح كفة الضيوف لعوامل عدة منها إمكانات لاعبي العروبة وخبرتهم وحالتهم المعنوية المرتفعة بمقابل انهيار وتراجع مخيف للشعباوية الذين يعانون غياباً في الجهاز الفني وهو ما يعنون للقاء لصالح العروبة الضيف الذي لن يتوانى عن استغلال الحالة المضطربة للعنيد من أجل الفوز وبخاصة أن أحمد علي قاسم مدرب العروبة لديه خبرة كافية ومعرفة ببواطن الأمور وظواهرها ونفسيات لاعبي الشعب الإبي الذي قاده الموسم قبل الفائت ولديه معلومات كافية تعطيه الرؤية الصحيحة للتعامل مع المباراة لكسب غنيمتها أو الحيلولة دون وقوع فريقه ضحية للعنيد الباحث عن التعويض ومحو الصورة القاتمة عقب خسارته من المتذيل يرموك الروضة الأسبوع الفائت.
اتحاد إب - التلال
وفي ملعب 22مايو ستقام القمة الثانية هذا الأسبوع غداً الجمعة وتجمع المستضيف اتحاد إب في المركز الثاني برصيد «13» نقطة والضيف التلال العدني في المركز الرابع برصيد «11» نقطة بفارق الأهداف عن شباب البيضاء التالي له في الترتيب والمتساوي معه بالنقاط..
الفريقان يدخلان المباراة في الجولة الثامنة وكلاهما خاسران بالأسبوع السابع الاتحاد من العروبة والتلال من الصقر بذات النتيجة «2/1» ويبحث كل منهما عن نقاط المداواة للجراح.. والتعويض للنزيف النقاطي الذي كان بإمكان الفريقين الحصول على نقطتي التعادل ومنحها الجاهزية النفسية التي قد تنعكس سلباً على أدائهما عصر اليوم لأن الفريقين مطالبان بالفوز إذا أراد اللحاق بالمتصدر الصقر والاقتراب من فرص الملاحقة وتقليص الفارق ترقباً لتعثراته التي يتمناها الفريقان بالطبع.. لكن الصحيح أنه من لا يخدم نفسه لن يخدمه الآخرون، وبالقراءة لاستعدادات التلال والاتحاد لخوض هذه الجولة سنرى أنهما يقدمان أداءً جيداً، ومستوى عالياً مكنهما من البقاء في المربع الأول من الترتيب العام.. والتفوق الذي رجح كفة الاتحاديين كان نتيجة فوزهما بالديربي الإبي فيما خسر التلاليون الديربي أمام الشعلة.. ويتساويان في تلقيهما خسارتين فقط وكلاهما أيضاً تلقى الهزيمة من المتصدر... وهذه كلها مؤشرات على تقارب المستوى ويعود ذلك على امتلاك مدرب الاتحاد الوطني عبدالله عتيق، ومدرب التلال العراقي أكرم سلمان رؤية تدريبية جيدة وقدرة على توظيف إمكانات لاعبي فريقيهما ولا يزال لديهما ما يفعلانه ويؤكدانه الفرق الأخرى بأن الاتحاد والتلال فريقان جديران بالاحترام وهما لا يرغبان فقط في البقاء ضمن أندية النخبة موسماً آخر بل المزاحمة على المراكز الأولى.
وبالعودة للقمة الاتحادية التلالية يتوقع أن يتخلى المدربان عن التحفظ والحذر وأن يفتحا الملعب إما في الشوط الأول للحصول على الهدف الذي يبعث الثقة لأحدهما فيسيطر لاعبوه بقية المباراة ويعززون تقدمهم بهدف أو أهداف أخرى.. وإما أن الشوط الأول سيتم فيه إغلاق المنطقتين الدفاعيتين والاعتماد على المرتدات والهجمات العكسية التي تلخبط وتربك الخطين الدفاعيين وفي الشوط الثاني يتم التعامل معه من خلال معطيات الشوط الأول.. وقد تعود لاعبو الفريقين على اللعب لإحراز الأهداف والفوز ولو بهدف وحيد لأن النقاط هي الأهم وإن كان هناك قصور في الجانب الفني.. وإذا عملنا مقارنة بين التلال والاتحاد في الامكانات الفنية لعناصر الفريقين، فإن المحترف الكونغولي امبويو والسنغالي جبريل ابراهيم والاثيوبي لمي أنتونا وسامي كرامة وحسين غازي يشكلون كتيبة مرعبة لأنهم يمتلكون الحاسة التهديفية التي جعلت التلال يحتل المرتبة الثانية بعد الصقر في تسجيل مهاجميه الأهداف برصيد«15» هدفاً بفارق هدفين عن الصقر، فيما يبدو أن ماجد الجراني هو المهاجم المتخصص في تسجيل أهداف الاتحاد الستة كما تؤكد الأرقام أن الاتحاد يعاني من المنطقة الخلفية وهذا ماسيعمل على استغلاله التلاليون.. ولعل الجمهور الاتحادي سيمثل الفارق لصالح أصحاب الأرض أما الملعب فقد اعتاد عليه الضيوف وهو يمثل لهم ملعبهم الخاص.. ولن يتمكن الفريقان من الحصول على غنيمة اللقاء إلا إذا اتخذ كل منهما قراراً جريئاً وخاض المباراة بقلب وعقل الباحث عن الفوز وأية أفكار أخرى لن تأتي به إلا إن كان التعادل وهذا لن يرضي الفريقين، بل سيعرقل مسيرتهما للتقدم نحو الأمام والاقتراب من المتصدر..
أهلي تعز - سلام الغرفة
أهلي تعز سيخوض لقاءه الثامن في الدوري على ملعب الشهداء مستضيفاً سلام الغرفة من حضرموت وكلاهما يعرف بعضهما فقد صعدا إلى الدرجة الأولى معاً الموسم الفائت.. ولكن المنافسة هذا الموسم لها طعم ومدلولات أخرى.. ويحيط بكل من الفريقين ظروفه الخاصة التي تعيقه أو تمنحه الدافعية والقوة ولهذا فإن المباراة ستكون محكومة بالحالة التي يخوض بها الفريقان هذه الجولة.. فالأهلي عاد من عدن بالنقاط الثلاث وفوز ثمين على شعلة البريقة في عقر داره ورصيده الحالي«9» نقاط في المركز التاسع ويريد أن يطمئن على نفسه قبل الديربي المرتقب مع جاره المتصدر الصقر الأسبوع القادم.. ويدرك مدربه الاثيوبي«سيوم كبدا» أن مباراة غدٍ الجمعة أمام السلام من الغرفة لاتحتاج إلا لاعلان الحرب على الفريق الضيف واحراز الأهداف والحصول على النقاط قبل تقديم الاستعراضات التي ينبغي أن تأتي عقب الاطمئنان إلى النتيجة.. وإذا ماأحسن لاعبو الأهلي التعامل مع المباراة وتركوا خلفهم مؤقتاً التفكير في الديربي مع الصقر فسوف يحوزون على النقاط في هذا اللقاء.. كما أن النظر إلى فريق السلام أنه صاحب المركز قبل الأخير بخمس درجات قد ينسيهم التعاطي الصحيح مع المباراة.. وهذا ماسيلعب عليه الضيوف الذين يعرفون خطورة أهلي تعز ورغبته في الفوز على أرضه ومؤازرة جماهيره، كما أن التاريخ والهيبة تصب في صالح أصحاب الأرض إلا إذا تخلى السلاميون عن هدوئهم وتمكن المدرب أنور عاشور من التحضير لهذه المباراة دفاعياً وتكتيكاً متناسباً يربك الأهلاوية.. فهذا ليس بمستبعد في المنطق غير الثابت لكرة القدم وبطولة النخبة..
الهلال - وحدة عدن
حامل اللقب الذي حقق فوزاً معنوياً وصعباً خارج قواعده سيستضيف غداً الجمعة وحدة عدن.. وكلا الفريقين في جعبتهما«7» نقاط من فوزين داخل وخارج ملعبيهما وتعادل على أرضهما ويحتلان على التوالي الوحدة في المركز الحادي عشر والهلال في المركز الثاني عشر..
موقف الهلاليين أفضل من حيث إنهم يلعبون على ملعب العلفي بالحديدة وقدرتهم على التفوق هناك تقوى بمؤازرة الجماهير التي كانت سعيدة بالفوز على الغريم التقليدي في الآونة الأخيرة الأهلي الصنعاني في عقر داره وهو ماولد عند الجمهور الثقة المنزوعة من قبل بفريقهم ومدربه سامي النعاش الذي يسعى لإحراز نقاط المباراة مع البيارق الهاشمية والارتفاع بحامل النقاط نحو منطقة الوسط الدافئ للوقاية والتحصين من الجولات القادمة التي ستشهد العودة للفرق الكبيرة وسينتج عنها تفاوت في المراكز والترتيب وسيصعب الحصول على النقاط.. ويحاول نعاش الاستفادة من الجاهزية النفسية لفريقه للانقضاض على البيارق وإسقاطها..
من جانبهم فإن الوحداوية لن يكونوا صيداً سهلاً ويسعون هم أيضاً إلى الاستفادة من الدرس القاسي الذي وجهه لهم جارهم التلال على ملعب 22 مايو في إب عندما التقيا في الجولة الرابعة والعمل على عرقلة حامل اللقب وتكرار الوثبة اليرموكية التي صدمت الهلاليين بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما في الأسبوع السادس.. ويعتمد الفريقان على كتيبة هجومية ربما تميل الكفة لترجيح الهلاليين الذين يمتازون بلاعبين لديهم الحاسة التهديفية العالية وخبرة دولية مثل تامر حنش وصالح الشهري ونزار رزق وعلي مبارك فيما يتقدم الكتيبة الوحداوية الشاب الخطير محمد العنبري وفابيان لويل والمخضرم وسام معاوية وأدهم سالم وعبدالله العنبري مع غياب بعض لاعبي الهلال وبخاصة ياسر باصهي وبرهانو قاسم للاصابة ومنصر باحاج للتوقيف مما يساعد الضيوف على تحقيق نتيجة ايجابية..
وحدة صنعاء - الشعلة
وفي صنعاء يستقبل الزعيم الصنعاني ضيفه الشعلة القادم من البريقة لإجراء حوار ساخن في ملعب الظرافي يتداول فيه صاحب المركز الثالث والأرض والجمهور برصيد«12» نقطة مع الضيوف المتمركزين في المنطقة الوسطى برصيد«9» نقاط في المرتبة السابعة.. بعض الأمور المتعلقة بكيفية الخروج من اللقاء بالنتيجة المرضية للفريقين.. ولأنهما يدركان أهمية النقاط الثلاث فقد يسعى كل منهما للحصول عليها بطريقته وتكتيكه والإيقاع بالآخر وإسقاطه أرضاً.. فالزعيم سيمارس ضغوطاته معتمداً على قوته التي تتضاعف في ملعبه، ووسط جمهوره الراغب في تحسين أحوال وحدة صنعاء ومجابهة الشعلة بقوة المد الهجومي الأزرق الذي لابد أن مدربه السوداني مهدي مهداوي يعرف أوضاع الضيوف الذين لايزالون تحت تأثير الصدمة التي تلقوها الجولة السابقة من أهلي تعز في ملعب الحبيشي وسيعمل الوحداوية على توسيع رقعة الخفوت في الشعلة من خلال الإجهاز على مرمى الحارس الشعلاوي محمد علي صالح بالتزامن مع فرض الرقابة اللصيقة على مهاجميه الخطيرين أبو بكر ساليسو وكميل طارق وإيقاف انطلاقات ريان هيكل وعمار قائد وزملائهما.. ومن الجهة الثانية فإن أمام عادل السالمي فرصة لتجاوز فترة الانقطاع عن التهديف إذا ماشكل مع الواعد أحمد البيضاني ثنائي الخبرة والشباب وسوندت مهامهما من خط المنتصف محمد المنج والأصبحيين هيثم وهشام وربما كانت رؤية مهدي مهداوي تختلف عن رؤية مدرب الشعلة محمد عبدالله سالم.. حيث سيتجه الأول إلى التكتيك الهجومي الصريح، وسيعمد الثاني إلى إقفال المنطقة وتنفيذ المرتدات السريعة التي لو أتقنها الشعلاوية فسيخطفون نتيجة ايجابية إن لم يكن الفوز مالم يتنبه لهذا خط الدفاع الوحداوي بقيادة عدنان طاهر ومحمد مساعد والنعيمي والأغبري..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.