دشنت جامعة الحديدة أمس حملة جمع التوقيعات على وثيقة التأييد المليونية للحوار الوطني الذي دعا إليه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية تحت شعار (ليكن الحوار طريقنا للبناء ومواجهة دعاة التشطير والتمرد والارهاب) . وفي تدشين الحملة التي تتبناها كلية التجارة والاقتصاد بالجامعة القيت كلمتان من قبل القائم باعمال رئيس الجامعة الدكتور مهيوب عبد الرحمن وعميد كلية التجارة الدكتور حميد المخلافي، أشارتا إلى أهمية الحملة لمساندة الجهود الوطنية لإنجاح الحوار وبمايخدم المصالح الوطنية العليا ويسهم في تسريه وتائر التنمية الشاملة وترسيخ المناخ الديمقراطي . وأكدا على أهمية دور الجامعة في إيصال الرسالة الاكاديمية والتعليمية التي تخدم الوطن ومصالحه العليا .. لافتين إلى أن الجامعة حريصة على استكمال جمع التوقيعات وايصال الوثيقة الى من يهمه الأمر بمايعكس التأييد الشعبي للحوار الوطني إنطلاقا من أهميته لبلورة الحلول والمعالجات لأية قضايا وطنية تحت سقف الدستور وفي إطارالثوابت الوطنية . بعد ذلك تحدث مدير عام مكتب الثقافة بالحديدة الدكتور احمد عزي صغير وعضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور العزي هبة الله شريم حول أهمية تحقيق أهداف الحوار لخلق ثقافة وطنية عالية بحس ديمقراطي عالي بعيدا عن أساليب المكايدة والتضليل التي لاتخدم البلد وآفاق تطوره. وشددا على أهمية الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات المحدقة باليمن جراء المشاريع التآمرية التي يتبناها دعاة الإرهاب والتشطير والتمرد والتي تسعى إلى إعاقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن وخلق الفتن وزرع بذور التفرقة بين ابناء اليمن الواحد.وأشارا إلى أن تلك المشاريع التآمرية للحاقدين والمأجورين لا يمكن أن يكتب لها النجاح في ظل تكاتف أبناء الشعب اليمني الواحد وتجسيد منهجية الحوار الحضاري الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية . إلى ذلك اعتبر محافظ ريمة علي سالم الخضمي مشاركة القيادات والشخصيات السياسية والعلمية والاجتماعية من ابناء المحافظة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده نهاية يناير الجاري خطوة هامة نحو تعزيز قواعد الديمقراطية والمشاركة الفاعلة مع اطراف الحوار الوطني. وأكد المحافظ الخضمي في افتتاح الندوة العلمية والسياسية التي نظمها أمس مكتب الثقافة بالمحافظة بمشاركة اكاديميين من جامعتي الحديدة وتعز وقيادات اجتماعية وسياسية واقتصادية وشخصيات ثقافية وممثلي منظمات المجتمع المدني على أهمية الحوار واضفائه الطابع الوطني عبر استيعابه كافة شرائح المجتمع للمشاركة من مختلف ربوع الوطن. ونوه بدور المؤتمر في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار والاصطفاف الوطني عن طريق وقوفه أمام مجمل القضايا والهموم الوطنية وتحديد مسار الوطن في البناء والتنمية وإيجاد حلول ومعالجات تساهم في مواجهة تلك التحديات .لافتا إلى أن المؤتمر هدفه الأسمى الخروج بدليل المسار الوطني للمرحلة القادمة في جميع التوجهات والمصالح العليا في كافة المستويات .. مشيرا الى أهمية الأفكار والرؤى التي ستطرح خلال المؤتمر وبما يلبي تطلعات وآمال ابناء اليمن الواحد وتخدم تقدمه زدهاره والارتقاء بجميع الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والحياة المعيشية في اليمن. من جانبه استعرض مدير مكتب الثقافة بالمحافظة عمر القشيبي اوراق ومحاور الندوة ومضامينها وما تسعى إليه في تحقيق الغايات والاهداف المنشودة تجسيدا للولاء والانتماء الوطني ومايعول على افراد المجتمع من حماية الوطن ومكتسباته . وقد تناولت الندوة عدداً من المحاور والمفردات النظرية البناءة الهادفة لتعميق مفهوم الحوار الوطني كونه السلوك الحضاري للمجتمع .