تبسم” فالابتسامة هي السحر الحلال وهي إعلان الإخاء وعربون الصفاء ورسالة الود وخطاب المحبة . إنها لغة عالمية يفهمها كل الناس لا تحتاج إلى ترجمان ، فالابتسامة الصادقة التي تخرج من القلب تصل إلى القلب مباشرة تكون سببا في قدوم صديق جديد وأخ كريم بل قد تكون نقطة تحول في حياة الإنسان . فكثير من العلاقات الحميمة والصداقات المتأصلة بدأت بابتسامة صادقة الابتسامة خلق سامي حث عليه الإسلام فقد قال عليه الصلاة والسلام : ((لا تحقرن من المعروف ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) . وقال عليه الصلاة والسلام : (( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فلتسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق )) .- بل كان عليه الصلاة والسلام خير قدوة وأحسن مثل في ذلك فكان صلى الله عليه وسلم كثير التبسم في وجه أصحابه .فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : ( ما صحبني الرسول صلى الله عليه وسلم ولا رآني إلا ابتسم في وجهي ) .تبسم لتزداد رونقا وجمالا وصحة . فالابتسامة تحرك في الوجه مائتين وبضع وعشرين عضلة وتفرز إنزيمات تجعل العقل تلقائيا يفكر بأمل ويقرب صاحبه من القرار السليم وتغير من حالة سرعة القلب في ضخ الدم في الشرايين عندما ينطفئ المصباح وتوقد شمعة تذكر عدد التائهين في ظلمات البعد عن الله و تيه الشيطان وجنوده .. فاستعد لتضيء لهم شمعة تنير حياتهم وتذهب ظلام قلوبهم .. فلنبادر بالكلمة الطيبة والنصيحة الخالصة. با لطبع رأيت زهوراً جميلة وأعجبت بتناسق ألوانها وبديع صنعها . واراك تضايقت كثيرا عندما حاول احد هم العبث بها . فتذكر أطفال المسلمين في فلسطين اليائسة الحزينة، زهور يانعة قطفها اللئام ومزقوها أشلاء وأشلاء..تذكر أن هذه الزهور زهورك أنت . ترى ماذا كنت ستفعل. عندما تهنأ بأكلة دسمة أو ثوب فاخر ومركب هنيء تذكر حال إخوانك المسلمين في بقاع الأرض و ما آلت إليه أحوالهم من جوع وتشرد فتصور حالهم اليائس ، فهل سيتغير موقفك وتشتري ثياب الستر والرحمة في الدنيا والآخرة؟ تذكر دائما …..انك أنت على ثغر من ثغور الإسلام فحذا ر أن يؤتى الإسلام من قبلك .. فكلما التزمت بمنهج الله وسرت على هدى رسوله تكون قد أغلقت هذه الثغرة..