الابتسامة خلق محمود من أخلاق ديننا الحنيف تكاد تكون في زماننا هذا مسجونة تئن من وراء القضبان ، فهي مهجورة عند كثير من الناس، لهذا عظم الأمر عندي ما وصل إليه حالها,فأحببت أن نتعاون أخي الكريم على التحلي بهذا الخلق العظيم حتى نكون جوار النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة كما أخبر جابر tعن النبي r أنه قال:( …إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ) فاستعنت بالله وجمعت وأعددت لك هذه المقالة انطلاقاً من حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (تبسمك في وجه أخيك صدقة،…). إن تبسمك في وجه أخيك من أيسر الطرق للوصول إلى قلبه ، وإزالة ما قد يكون فيه عليك من حقد أو غل ِأو نحوه ، تماماً كما يكون عبوسك المستمر .. سبباً لنفرته منك,فلذلك أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن يكون وجه المسلم باسماً بشوشاً لأخيه المسلم،لقد كان عليه الصلاة والسلام كما يقول أصحاب السير (كان بسّام المحيّا ). وكان كثير التبسم لأصحابه. لذا فإنّ الابتسامة لها أثر في كسب قلوب الآخرين ؛ قال عليه الصلاة والسلام « لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق » والوجه الطلق هو الذي تظهر على محياه البشاشة والسرور ,قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : " وَالْبَشَاشَةُ مِصْيَدَةُ الْمَوَدَّةِ وَالْبِرُّ شَيْءٌ هَيِّنٌ وَجْهٌ طَلِيقٌ وَكَلَامٌ لِينٌ وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى الْعَالِمِ الَّذِي يُصَعِّرُ خَدَّهُ لِلنَّاسِ كَأَنَّهُ مُعْرِضٌ عَنْهُمْ وَعَلَى الْعَابِدِ الَّذِي يَعْبَسُ وَجْهُهُ كَأَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ النَّاسِ مُسْتَقْذِرٌ لَهُمْ أَوْ غَضْبَانُ عَلَيْهِمْ" .ويقول المثل الصيني : الرجل بوجه غير باسم لا ينبغي أن يفتح دكانا . وممالا شك أن لهذا الخلق وهو خلق الابتسامة فوائد كثيرة وعظيمة منها :1)كسب رضى الله ورسوله rلك 2) أن تبسمك في وجه أخيك صدقة لك. 3)فهي تكسب الثقة في الحال.4) تُظهر حسن نية المرء بسرعة.5) هي مصيدة للمودة والبر.7)بها تستنير و تنشرح القلوب. *فهيا أخي نبتسم في وجوه الناس ، ونشعرهم بأننا نحب لهم الخير و نتمنى لهم الهداية و السعادة و أننا نهتم بهم و همنا همهم و فرحنا فرحهم.و ختاما أخي المحب : ما رأيك أن تجرب هذا المفتاح فتبتسم في وجه كل من تلقاه من أهلك أو أصدقائك أو إخوانك أو زملائك أو طلابك أو موظفيك و ترى ردة فعلهم ، لعل الله يكتب لك أجر المعروف بان تلقى أخاك بوجه طلق ، أو يكتب لك ما هو خير من حمر النعم بأن يشرح الله صدر أحدهم فيهديه على يديك أو على شفتيك . و كما بدأنا بالابتسام فإنا نختم بالابتسام و السلام