تقدم وحدات التخزين المتصلة عبر الشبكة والمعروفة ب (NAS) حلاً عملياً لزحمة نقل البيانات بين الأجهزة المختلفة، سواء في المكاتب أو الشبكات المنزلية الصغيرة، حيث يستطيع مستخدمو الكمبيوتر إعدادها من منازلهم بكل سهولة ويسر، كما يمكنهم الوصول إلى البيانات المخزنة عليها من أي جهاز كمبيوتر بشكل سريع. يقول “يوهانس إندريس” من مجلة الكمبيوتر الألمانية الصادرة بمدينة هانوفر :”إن نظام NAS عبارة عن قرص صلب لتخزين البيانات متصل بشبكة، وهذا يعني أن وحدات التخزين NAS ليست كالتي تكون تابعة لجهاز كمبيوتر واحد، حيث تكون متاحة لجميع أجهزة الكمبيوتر المتصلة ببعضها البعض عبر شبكة في نفس الوقت”، مشيراً إلى أن إعداد نظام NAS يتسم بالسهولة واليسر، فكل ما يتعين على المستخدم فعله هو توصيل قرص التخزين NAS بالراوتر الذي يستخدمه للتوصيل بين أكثر من جهاز كمبيوتر، ما يوفر على المستخدم عناء التنقل بين الأجهزة المختلفة حاملاً في يده وسائط نقل البيانات USB. ويتسم إعداد شبكةNAS بالسهولة واليسر، فعلى سبيل المثال يمكن إعداد كلمة المرور دون مشاكل، وعادة ما تتم هذه العملية بواسطة متصفح عبر الشبكة المنزلية، كما يتم توريد برنامج مساعدة مع نظام NAS ليسهل على المستخدم إعداد الشبكة. وعن برنامج المساعدة هذا يقول “مايكل شميلتسله” من مجلة “عالم الكمبيوتر” الصادرة في ميونيخ جنوبي ألمانيا: “إن مساعد التثبيت المرفق مع جميع الأجهزة التي اختبرتها المجلة يتسم بسهولة الاستخدام ويأخذ بيد المستخدم غير المحنك عبر عملية تثبيت الشبكة خطوة بخطوة إلى أن تتم بنجاح”. ولحماية البيانات المخزنة على شبكة NAS من الفقدان التام، ينصح خبراء الكمبيوتر بأن يشتمل النظام على قرصين أو أكثر من أجل تخزين البيانات بشكل مزدوج، ويطلق على هذه الخاصية اسم RAID، ويوجد منها أنواع عديدة. وينصح خبير الكمبيوتر الألماني “شميلتسله” بتفضيل أنظمة 1RAID التي تقوم بتخزين البيانات على قرصين على الأقل، ما يجعلها جديرة بثقة المستخدم. وبشكل عام يقدم نظام تخزين البيانات NAS حلاً عملياً ونموذجياً إذا كان من الضروري تخزين البيانات المحفوظة على الشبكة المحلية بشكل مركزي يتيح للعديد من الأجهزة الموصلة بالشبكة إمكانية استدعائها.