سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبدالغني : الدولة تعوّل على دوركم المستقبلي الجاد والمحصن من مخاطر الأفكار المتطرفة والدعوات الشاذة في الحفل الخطابي الفني باليوم الوطني للطفولة والشباب
حضر رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالعزيز عبدالغني أمس الحفل الخطابي والفني الذي أقيم بقاعة قصر الشباب بمناسبة اليوم الوطني للطفولة والشباب. وفي الحفل ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة أشاد من خلالها بالدلالات العميقة لهذه المناسبة، والتي تشير إلى اهتمام الدولة بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بالطفولة والشباب في اليمن.. واصفاً المناسبة بالبرهان القاطع على أن رؤية الدولة إلى الطفولة والشباب تتميز بعمقها وشموليتها لكل أولويات ومتطلبات هاتين الشريحتين الهامتين في مجتمعنا، باعتبارهما استحقاق الحاضر ورهان المستقبل. وقال: ضمن هذه الرؤية، تمت صياغة الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب، على أسس علمية ومنهجية”.. مشيراً إلى ان مضامين الاستراتيجية أصبحت حقائقَ معاشةً على أرض الواقع، بما أنفقته الدولة من مليارات الريالات أثمرت آلاف المشاريع التعليمية والصحية والرياضية. وأضاف مخاطباً الشباب: «إن كل هذه الإنجازات، أوجدتها الدولة من أجلكم من أجل أن تنالوا حقكم الطبيعي في التعليم والرعاية الصحية، والبناء الجسماني، وتعيشوا حياة أفضل من الأجيال التي سبقتكم».. مؤكداً أن ما تحقق في زمن الثورة والجمهورية والوحدة، قد غير وجه الحياة في اليمن، وجعلها أفضل من الماضي البائس، ماضي الإمامة والتشطير، الذي حُرم فيه الأطفال والشباب أمثالكم مما تتمتعون به اليوم. وشدد رئيس مجلس الشورى على أهمية دور الشباب قائلاً “ إن الدولة تعول على دوركم المستقبلي الجاد والمثمر والمحصن من مخاطر الأفكار المتطرفة والدعوات الشاذة”. وقال “إن أصحاب تلك الأفكار والدعوات تتحكم بهم أوهام استعادة الماضي الإمامي الكهنوتي، وماضي التشطير البغيض، اللذين طواهما شعبنا، وبدأ في الثاني والعشرين من مايو 1990م عدداً جديداً من الوحدة والديمقراطية والتنمية”. وأضاف: «نريدكم جيلاً واعياً متسلحاً بالعلم والمعرفة، لكي تكونوا عوناً لوطنكم، وصخرة صلبة تتحطم عليها المخططات الدنيئة التي تستهدفه من العناصر التخريبية، ودعاة الانفصال، وإرهابيي تنظيم القاعدة». وأبرز رئيس مجلس الشورى دلالات النهج الحكيم، لقرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية بوقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية، بعد أن قبلت عناصر التمرد الحوثية بشروط الدولة، قائلاً: « لقد برهنت قيادتكم السياسية بهذا القرار على حرصها البالغ على حقن الدماء، وعلى إحلال السلام، ونشر الطمأنينة، وعودة الحياة إلى المناطق التي شهدت أعمال التمرد على مدى ستة أشهر». وأضاف إن العمليات العسكرية، لم تكن خيار الدولة، بقدر ما كانت رداً على تهديدات مباشرة طالت الأمن والاستقرار، واستدعت قيام الدولة بواجبها تجاه مواطنيها، وفرض النظام والقانون، وإحلال الأمن والسكينة العامة، فلقد كان خيار الدولة دائماً وأبداً هو الحوار، ولم يكن لها من شروط سوى أن يكون الحوار حول أية قضيةٍ كانت، تحت سقف الدستور والقانون، وبأن يعبر كل الأطراف عن إيمانهم بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الحرية والديمقراطية والوحدة. وأكد أن نهج الحوار، سيظل عنواناً لهذه المرحلة وكل المراحل، إذ لا سبيل لحل مشاكل الوطن بغير الحوار، بعد أن وعى الجميع بأن العنف والخروج عن الثوابت الوطنية، والارتهان إلى الشعارات الشطرية المقيتة، ليس خياراً مناسباً. واختتم رئيس مجلس الشورى كلمته للشباب بالقول إن وطنكم، وطن الثاني والعشرين من مايو، وطن الثورة والنظام الجمهوري، والحرية والديمقراطية والوحدة، عصيٌّ على أعدائه من أي مكان كانوا، ومن أي مصدر فكري انطلقوا، وفي أي نفقٍ مظلمٍ كمنوا، إنه قوي بقيادته الشجاعة، وبقواته المسلحة والأمن الباسلة، وقوي بشعبه، وبكم وبوعيكم بهويتكم الوطنية أيها الشباب، إنه الوطن الذي يرتسم على ملامح الطفولة البريئة خارطةً للأمل، ووعداً بالمجد والنهوض والتقدم والرفعة. ودعا الشباب إلى أن يكونوا أكثر ثقة بالمستقبل، وبأن يكونوا على قدر المسئولية التي أملها وطنهم فيهم، وأن يرسخوا في وعيهم الغض النقي، معنى أن يكون الوطن قوياً ديمقراطياً ومزدهراً، وإلى نبذ كل فكرة من شأنها أن تهدم هذا المعنى في وعيهم. من جانبه أكد وزير الشباب والرياضة نائب رئيس اللجنة العليا للطفولة والشباب حمود عباد اهتمام الحكومة بالطفولة والشباب ترجمة للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي ركز على سبل توعية الشباب والنهوض بمستواهم بعيدا عن الغلو والتطرف والارهاب. وثمن عباد دور مجلس الشورى في وضع اللبنات الاساسية التي ترمي للاهتمام بالشباب ، مؤكدا أن المصفوفة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب تمثل خارطة طريق لتحديد الأولويات وتوفير احتياجات النهوض بالعمل في مجال الطفولة والشباب باعتبارهم العناصر الفاعلة التي ستحمي منجزات الوطن ومكتسباته. وخلال الحفل قدم الأطفال والشباب برقية عهد ووفاء لفخامة رئيس الجمهورية تلاها مؤيد الشيباني كما جرى تكريم عدد من الجهات والشخصيات العاملة مع الأطفال ورواد الحركة الشبابية . تخلل الحفل الذي حضره أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسة الجائفي وعدد من اعضاء مجلس الشورى وقيادات وزارة الشباب والرياضة، لوحة فنية بعنوان «الوفاء للوطن والقائد» قدمها طلاب وطالبات المدرسة التربوية الحديثة . وكان رئيس مجلس الشورى قد قام فور وصوله إلى قصر الشباب وبرفقته وزير الشباب والرياضة حمود عباد وعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد محمد الأصبحي، وعضو الهيئة العليا لمكافحة الفساد أحمد قرحش، بافتتاح المعرض الفني الذي يضم نماذج من الأعمال الفنية التشكيلية المتنوعة والأشغال اليدوية من إبداع شباب وشابات اليمن، فضلاً عن الإبداعات الحية للأطفال.