اشترت المكتبة الوطنية الفرنسية مذكرات العاشق الشهير الذي عاش في البندقية “جياكومو كازانوفا” والتي كان يعتقد في البداية أنها تبددت في نهاية الحرب العالمية الثانية. واكتشفت مذكرات كازانوفا التي تضم 3700 صفحة من الأوراق الصفراء الشاحبة وتحمل اسم “قصة حياتي” معبأة في 12 صندوقا نقلت إلى خزينة قبل أيام فقط من قصف قوات الحلفاء لألمانيا في عام 1945. وقالت “ماري لور بريفوست” أمينة المكتبة الوطنية الفرنسية لتلفزيون رويترز “خلال الحرب العالمية الثانية قصفت ليبزيج لكن هذه الصناديق اكتشفت في الطابق الأسفل للبنك الذي كانت تحفظ به. وهي في حالة طيبة”. وأضافت بريفوست “كل فرد في ذلك الوقت تأثر عند العثور على هذه المخطوطات اليدوية. حتى تشرشل سأل عما اذا كانت قد نجيت من القصف”. ودفعت المكتبة الوطنية الفرنسية نحو سبعة ملايين يورو مقابل هذه المذكرات التي بدأ كازانوفا في كتاباتها خلال العمل كأمين مكتبة في 1789. وقال برونو راسين رئيس المكتبة “مخطوطات كازانوفا هي أكثر مشتريات المكتبة أهمية حتى الآن.. وبالطبع هذا حدث عظيم من وجهة النظر المتعلقة بالثقافة والتراث”. ويصف كازانوفا مغامراته العاطفية في هذه المخطوطات التي نقحها باستمرار حتى وفاته في 1798. وأضاف راسين “إنها واحدة من أكثر النصوص المنشورة في العالم حيث هناك مئات ومئات من الإصدارات وهي دائما تصحح وتبسط ويجري التحقق منها وتفنيدها. ولذا فالمهم لنا هو التوصل للحقيقة الموثوق بها”. ومول شراء هذه المذكرات متبرع خاص.. وتأمل المكتبة في أن تعرض هذه المخطوطات في خريف عام 2011.