عندما فكر الاتصال بها ..اعترضه عقله لهذا الاتصال لن الاتصال في هذه الساعة غير محبب .. نفسه طاوعته .. قالت :ليس في الأمر شيء.. جلس حيراناً بين العقل والنفس .. لكنه أدار رقم التلفون رغم اعتراض العقل الواعي المتواصل ..اسند جسمه الى جدار تماسك نفسه ..وراح يقذف بالكلمات ..تخرج دون ان يعلم مايقول الساعة الخامسة والنصف مساء والزمن نفس الزمان يتخطى حاجز الخوف . والحافلة التي ستقله لم تصل .. راح الصوت بعيدا ..هل علمت بوقت الوصول .. اقفل جواله واخذ حقيبته على كتفه استعداداً للسفر . نفسه الذي بين جنبيه فرحت فرحا شديدا ..عقله أوقفه عن ذلك يقول له ما هذا التهور واللامبالاة النفس راحت تتبجح جدا أمامه لعلها نجحت في مهمتها راح يحسب الساعات المتبقية. الحافلة لم تصل بعد حسب الموعد ها هو قلق بين الفرح والحزن قال : لابد من القيام بأداء صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا ويختصر الزمن المتبقي. أخيرا وصلت الحافلة التي ستقله . راح يطرح نفسه على الكرسي المخصص له يحسب الدقائق والساعات..يرصد الأماكن يهبط واديا يعلو جبلا. أخيرا اخذه النعاس ..لم يدر أين مر في تلك الأماكن لكن حلما اغفله عن المسافة ..ينتبه وهو قريب.. لكن الساعة كانت قد تجاوزت الساعة الخامسة والنصف مساء بدأ القلق يساوره هل ستكون هناك حسب الموعد بدأ قلبه يدق بصوت عال.. من جديد يعلن سائق الحافلة . أننا قريبون من المدينة على جميع الركاب الجلوس في مقاعدهم حتى تتوقف الحافلة وعلى الركاب تفقد أمتعتهم في الرفوف وتحت الكراسي ( اخذ شمطته اليدوية .. رفيقة سفره) وانتصب واقفا يجمع ما له من أغراض تتوقف الحافلة ينزل الركاب تأمل يمينا وشمالا كانت واقفة أمامه . استراحت نفسه المطربة . قالت : حمداً لله على السلامة لقد تأخرتم. قال : راحة أعطاها السائق للركاب .. امسك يدها كانت دافية كدفء الشمس الراحلة في هذا المساء .. اتجها الى اقرب مطعم تحدث معا عن الرحلة وبرودة الجو والمطر المتساقط على المدينة الباردة .. رشفا ماطلبا من عصير البرتقال وقطعتين من السندوتش .. نهضت من مقعدها قبلته وانصرفت رغم حرارة الجو.