جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    مذكرات صدام حسين.. تفاصيل حلم "البنطلون" وصرة القماش والصحفية العراقية    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    على خطى الاحتلال.. مليشيات الحوثي تهدم عشرات المنازل في ريف صنعاء    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير عام المرور يطالب وزارة النقل القيام بواجبها ويحمل المدارس الأهلية مسؤولية اختفاء وسائل النقل العامة ساعات الذروة.. الاختناقات المرورية بأمانة العاصمة .. مسلسل يومي بين انتظار الحاف
نشر في أخبار اليوم يوم 03 - 03 - 2010

معاناة تتكرر كل يوم.. يعانيها البؤساء المضطرون لتقبل ما يُفرض عليهم من عناء خطوط السير, يبتكرها سائق الحافلات في ظل غياب واضح من الجهة المعنية المسماة (إدارة المرور) بمتابعة المخالفات الناتجة عن خطوط السير ؟!!
إنها أزمة الحافلات المزمنة والمفتعلة على حدٍ سواء!!!
رحلة تعب .. محطة انتظار.. وقوف إجباري..
تعددت مسميات (العناء) والسبب واحد..
مشاكل عديدة وليس لها حلول..
من المسئول؟ ومن يتحمل الذنب ؟ وما هو ذنب الكثيرين من البشر؟!!
تتحمل فئة من الناس العديد من الصعاب راغبة في إنجاز شيء لمتطلبات أمور حياتهم .. فمنهم من يريد الذهاب إلى العمل وآخر إلى المدرسة وثالث إلى الجامعة ورابع له قضاء حاجه ... الخ.
إنها أزمة الحافلات .. ليس هذا فحسب.. فما إن تقف قدماك على الرصيف وتتعرض للسعات البرد القارس أو تلفح جسدك حرارة الشمس وأنت تجول ببصرك هنا وهناك على أمل أن ترى القادم خيراً، وما أن تصل وسيلة النقل ويحين وقت الصعود، بانتظار مقعدك البالي والمهترئ والعتيق المتهالك في الحافلة حينها تنتظرك مفاجآت عديدة ومزعجة في أغلب الأحيان.. منها التزاحم على مقعد واحد بجوار بعض الأشخاص أو عدم وجود مقعد مناسب.
بمجرد جلوسك على المقعد، قد تهدأ نفسك قليلاً، وتلتقط أنفاسك من عناء الانتظار، لتبدأ في متابعة دقيقة لحالة التوقف المتكرر للحافلة، وتأمل أن تسير في خط سيرها الصحيح لتصل إلى وجهتك في الوقت المناسب لكن سرعان ما يخيب أملك عندما تخالف الحافلة خطوط السير المقررة لها، وربما ذهبت بك إلى أماكن بعيدة كل البعد عن وجهتك!!
استغلال الزحمة ... ظاهرة جديدة باتت تتفشي
من المعروف أن لكل حافلة عدد محدد من الركاب وبعض سائقي الحافلات يستغلون انتظار الفتيات فترات طويلة تحت وطأة حر الشمس لإجبارهن على صعود الحافلة قد يصل عددهن إلى خمس فتيات في المقعد الخلفي المعروف انه لأربعة ركاب وقد يجبرهن طول الانتظار في الشارع إلى تقبل استغلال سائقي الحافلات بدلاً من الوقوف طويلاً وعند اعتراض إحداهن على هذا الإستغلال البشع يكون رد سائق الحافلة وبكل وقاحة (اللي مش عاجبها تنزل) .
الأمر ليس حكراً على الفتيات فقط بل أن على الشباب الصعود للحافلة والأمر يتطلب الوقوف أمام الباب لعدم وجود كراسي كافية.
فيضطر الشباب إلى الرضوخ لهذا بدلاً من الوقوف تحت حر الشمس لفترات طويلة.
وهذا ما قاله لنا محمد علي - (طالب) اضطر للوقوف أمام باب الحافلة أغلب أيامي خاصة في وقت الظهيرة لوجود زحمة كبيرة داخل الحافلة بالأضافه إلى عدم توفر حافلات أخرى تقلنا.
ويقول الشاب عادل أحمد : أضطر للصعود إلى الحافلة وأظل واقفاً دون أن أجلس على الكرسي لأن الحافلة مزدحمة وأفضل الوقوف هكذا على أن أقف في حر الشمس انتظر باصاً آخر قادماً وقد يكون مزدحماً وهذا ليس لي فقط بل نكاد أن نصل إلى ثلاثة ركاب أو أكثر واقفين على الباب.
تأخر الحافلات مصدر إزعاج الكثيرين
أدت ظاهرة تأخر وازدحام حافلات منطقة سعوان - الجامعة القديمة إلى استياء معظم مرتاديها التي تتسبب في تأخيرهم المستمر فالمئات من الناس ينتظرون الحافلات في هذه الجولات الخاصة بهم.
فالبعض منهم يتحلى بالصبر الكثير حتى لايصاب بعقدة الاكتئاب من مرارة وعناء الإنتظار ، فإن تغلغل الاكتئاب إلى نفسه يضطر البعض إلى إستئجار (تاكسي) ليكسر بذلك صرفيات وتقسيمات الراتب المحدد.
وهذا ما أشار إليه الأخ رأفت منير وهو موظف بإحدى شركات القطاع الخاص قائلا : انتظر بالجولة نصف ساعة إلى ساعة وأحياناً ساعة ونصف فينتابني اليأس والضجر فأضطر لاستئجار (تاكسي) كي أصل إلى مقر عملي في الوقت المناسب ، مختتما بالتساؤل : إذا كان حالي هكذا فكم سيبقى من راتبي وكم سأوفر وكم سيكون مصروف أطفالي.
من جانب آخر قالت أمل حسن وهي (طالبة) من شدة ما أعاني من زحمة السير والإنتظار الطويل لأخذ حافلة تقلني إلى البيت بعد تعب يوم كامل في الدراسة اضطر إلى تغيير مسار طريقي بدلاً من الجامعة جولة تعز إلى حافلة باب اليمن الجامعة .. وألاقي من عائلتي اللوم والعتاب على التأخر ، متسائلةً إلى متى سيستمر عناء الانتظار واللوم العائلي على هذا الحال ؟؟.
وأفادت ليلى الصلوي (معلمة) انتظر وقتاً ًطويلاً في الجولة لقدوم باص حتى يوصلني بعد عناء طويل يصل الباص لكن المفاجأة بأن أغلب الباصات ممتلئة مما يضطرني إلى استئجار (تاكسي) حتى لا أعاني من حر الشمس الحارقة أو التأخير في الوصول للبيت أو العمل.
التأخير ساعة وليس كل ساعة
العبارة السابقة قالها أحد مدراء القطاع الخاص لأحد موظفيه عند تأخره عن العمل ووجه له الإنذار بذلك ومن سخرية بعض أرباب العمل التلسن بألفاظ جارحه على الموظف الذي يتأخر ولا يحضر باكراً.
والموظف المسكين ليس لديه ما يقله إلى عملة غير الحافلات .
كما أعرب سعيد علي (موظف) عن استيائه من التأخر الدائم للحافلات متخوفاً من أن يتسبب هذا التأخر في إخراجه عن عمله ، حيث قال : انتظر الحافلة يومياً في الجولة مدة لاتقل عن 45 دقيقة وقد تمتد إلى ساعة وأكثر فأضطر للخروج باكراً من منزلي كي لا يوبخني مديري في العمل أو افقد عملي وأتطلع بفرحة أثناء رؤيتي للحافلة القادمة من بعيد بالرغم من تأخرها إلا أن هذه الفرحة لا تدوم فتكون المفاجأة أن هذه الحافلة مليئة بالركاب.
هذه مشاكل نمر بها بشكل يومي ولكن الأدهى والأمر ما تعرضت له سمية العباسي (مدرسة) في إحدى المدارس الخاصة قالت ودموع المرارة في عينيها : كان راتبي 15 ألف في الشهر وبسب التأخير اليومي تم تحذيري عدة مرات من قبل إدارة المدرسة بعدم التأخير وبسبب تأخري المتكرر الناتج لبعد سكني عن مقر عملي وعناء المواصلات اتخذت إدارة المدرسة إجراء استقطاع (500) ريال كإجراء تأديبي ثم تطور الأمر إلى ألف ريال والمفاجأة الكبرى حين تم الاستغناء عني تماماً من المدرسة والذنب ذنب المواصلات.
علي حسن (مدرس) من جانبه قال: بسبب بعدي عن المدرسة التي أعمل فيها وزحمة المواصلات اضطر إلى التأخر وأخذ إذن بالتوقيع في الحافظة متأخراً تعاوناً من إدارة المدرسة ومع هذا كله يقولون لي تأخرت.
الآنسه دينا نور الدين (طالبه) في كلية الآداب الجامعه القديمة قالت : أقف في الصباح من ساعة إلى ساعتين تقريباً وعندما يأتي باص إما أن يكون ممتلئاً أو يصل إلى الجامعة الجديدة فقط فأضطر إلى انتظار باص آخر وتأخير آخر ، وعندما نسأل السائقين لماذا آخر موقف لكم الجامعة الجديدة وهو بالأصح أن يكون في الجامعة القديمة يردون علينا (زودو عشرة ريال) وغالباً ما تقف بنا الحافلة في الجامعة الجديدة ونضطر لركوب أربعة باصات في اليوم بدلاً من باصين لعدم ذهاب الحافلات إلى الجامعة القديمة.
مشاكل يعاني منها ركاب الحافلات
يعاني الكثير من الناس كما ذكرنا سابقا الكثير من الإشكاليات التي لا يتحدث البعض عنها لأنها قد تمس العادات والتقاليد لتصبح إشكاليات صامته تهدد سلم المجتمع أو قد تصبح عادات دخيلة ولكنها سيئة وتضر بمصلحه المجتمع من جانب التناسي والتخاذل وعدم الإيمان بوجود الوازع الديني أما الدولة فان هذه الإشكاليات تصورها بعديمة الاكتراث ومن جانب آخر سوء السمعة.
نسرد منها
عند الجلوس يفاجأ الراكب بحالة الحافلة المتهرئة كأن يكون المقعد مكسوراً فيتأرجح الراكب وقد يؤذي ظهره.
الحافلات تحتاج للصيانة من الداخل أكثر من الخارج.
التدخين من قبل بعض الركاب يؤذي الآخرين.
هناك بعض من السائقين والمحاسبين معدومي الأخلاق يتلفظون بعبارات غير لائقة للركاب وخاصة أمام الفتيات.
عدم سماع سائق الحافلة الراكب عندما يطلب منه التوقف إلا بعد مسافة من المكان المطلوب بسبب ارتفاع صوت المسجل.
الجسور وعرقلة السير
من المفترض أن بناء الجسور في أي مدينة هو الحل الوحيد للحد من زحمة السير ، إلا أن الأمر مختلف في بلادنا حيث أن الجسور لاتحد من زحمة السير بالشكل المطلوب فعندما تكون الجسور طويلة يأتي السائق مسرعاً من بداية الجسر وهو على علم أنه لا يوجد إشارة أو تقاطع وهنا يتسبب في وقوع حوادث مرورية .
فمثلا عندما تتجه من تقاطع (خمسه وأربعين) إلى باب اليمن تفاجأ بأن جسر جولة العمري في شارع خولان يتسبب في زحمة سير خانقه وذلك بسبب عدم وجود مخارج للسيارات والباصات مما يضطر السائق إلى الذهاب إلى فتحة الجوازات لكي يعبر إلى خط باب اليمن وهذا ملحوظ بشكل يومي ومتكرر في وقت الظهيرة.
ويشتكي سائق الحافلات من طول المسافة التي أصبحت حجر عثرة يمثلها طول الجسر حيث يتم هناك العبور بشكل يومي إلى فتحة الجوازات لعدم وجود مخارج وقد قامت إدارة المرور بإغلاق المخارج القريبة.
جولة الجامعة ازدحام شديد وانتظار طويل
من جانبه أكد مندوب (جولة المدينة سعوان - الجامعة القديمة) محمد الطهيف أن هذا الخط بالذات يعاني من الازدحام الشديد لقلة الحافلات في هذا الخط ولقيام بعض السائقين بالخروج عن تغيير مسار خط الحافلة والسبب طول المسافة ولاحتواء هذا الخط على 14 جولة مرورية بالإضافة إلى مطالبة سائقي الحافلات بزيادة 10 ريال إضافية إلى رسوم المواصلات كي يتسنى لهم الوصول إلى نهاية خط السير (الجامعة القديمة).
وأشار مندوب الفرزة إلى أنه قد تم الرفع بكل المشاكل الموجودة في هذا الخط على الأخ/ مدير عام المرور العميد يحي زاهر والذي قام بدوره بإصدار توجيهاته إلى مدير مرور الأمانة بتزويد الخط بالحافلات وإرجاع الحافلات التي ابتعدت عن خط سيرها وإلزامهم بالوصول على الجامعة القديمة .
لافتاً إلى أنه تم تقديم شكوى إلى المجلس المحلي بمديرية شعوب لمعالجة مطالب مالكي وسائقي الحافلات برفع الأجرة إلى 30 بموجب كرت يسلم من مندوب المدينة وكرت يسلم لمندوب الجامعة القديمة ، موضحاً أن هذا الخط بالذات يفتقر إلى عدم وجود مواقف خاصة بالحافلات ويتم السير بطريقة عشوائية من قبل سائقي الحافلات.
وتمنى الطهيف في آخر حديثه الاهتمام بهذه المشكلة التي يعاني منها الراكب والسائق من قبل المجلس المحلي ومرور الأمانة وتزويد الخط بالحافلات حيت يعاني هذا الخط من شحة في الحافلات وكذا إلزام وزارة التربية والتعليم بتوفير باصات خاصة بالمدارس الأهلية التي تسبب عملية إرباك في الخط نتيجة استخدام جميع الحافلات الموجودة وعلى حساب المواطنين والتسبب في الازدحام الشديد خصوصا وقت الذروة .
وطالب مندوب فرزة خط المدينة سعوان - الجامعة بتوفير مواقف خاصة للباصات.
العميد زاهر: الكثير من الجهات تتحمل مسئولية الاختناقات المرورية
بدوره أكد العميد/ يحيى محمد زاهر مدير عام المرور أن الزحمة في بعض خطوط السير في أمانة العاصمة ناتج طبيعي للتغيرات الديمغرافيه الموجودة في الأمانة سواء في التمدد العمراني أو في زيادة عدد السكان أو في زيادة عدد السيارات.
وأشار في حديثه إلى أن رجال المرور منتشرين في جميع أنحاء أمانة العاصمة ولفترة تترواح أكثر من 16 ساعة في اليوم .
وتتركز أعمال رجال المرور على تنظيم السير والحد من الإختناقات التي تعاني منها بعض الشوارع وبعض المناطق خصوصاً في ساعة الذورة بمساعدة الضباط والأفراد وانتشار الآليات والمعدات الموجودة وبحسب الإمكانيات المتاحة للمرور بأمانة العاصمة.
وأوضح العميد/ زاهر أنه وبالرغم من كل هذا إلا أن الإشكاليات لا تعتمد على رجل المرور وحده، وإذا أردنا أن نتجاوز الإختناقات المرورية الموجودة بالعاصمة فلا يتم ذلك إلا بإزالة العوائق الموجودة في الشوارع وذلك فيما يتعلق بالبسطات والبائعين المتجولين وتوفير مواقف خاصة بالنسبة للسيارات وتأمين محطات للوقوف المؤقت بالنسبة لباصات نقل الركاب وهذا كله يعتمد على أكثر من جهة ومن ضمنها أمانة العاصمة.
وفيما يخص انتشار سيارات الأجرة في العاصمة لفت العميد/ يحيى زاهر مدير عام المرور إلى أن العاصمة تكتظ بالكثير من السيارات الأجرة والتي وصل عددها إلى ما يزيد عن (50) ألف سيارة أجره وأغلبها من المحافظات الأخرى، وبالرغم من أن القانون يحظر عمل سيارات الأجرة في العاصمة المسجلة في المحافظات الأخرى إلا أنه تم التغاضي عن ذلك لأسباب مختلفة ومنها الجانب الإقتصادي.
وحول الزحمة الشديدة التي تشهدها جولة الجامعة الجديدة والتي أصبحت منظراً مألوفاً كل يوم أوضح العميد/ زاهر أن جولة الجامعة بحد ذاتها أكثر المناطق أزدحاماً في العاصمة، وأرجع ذلك بسبب تعنت المسئولين في جامعة صنعاء لعدم تقبلهم مبدأ التعاون مع رجال المرور لكون تواجد أكثر من 70أو 80 ألف موظف وطالب وعنصر بشري يتردد على مرافق الجامعة الجديدة كما أن الجامعة تضم العديد من الكليات في نفس الموقع وتضم في ثناياها العدد الكبير من الطلاب وجميعهم يستخدمون وسيلة واحدة من المواصلات.
وأشار العميد/ زاهر إلى أن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم وقد طرحت هذه المشكلة في السابق المسئولين بجامعة صنعاء لتخصيص مواقف خاصة ضمن حرم الجامعة لإستيعاب السيارات التي تنقل الطلاب.
وتطرق مدير عام المرور إلى المشاكل الموجودة في خط المدينة سعوان - الجامعة حيث أكد أن هناك نوعاً من الإحتكار في الخط كونه يعتمد على نوعية محددة من هذه الحافلات، ويضاف إلى هذا الخط عبئاً آخر بأن كثيراً من المدارس والجهات تعتمد على هذه الحافلات والتي بدورها تسبب شللاً تاماً في الخط وانعدام الحافلات في ساعة الذروة بسبب تفرغهم إلى أعمالهم الخاصة وهو نقل طلاب المدارس الخاصة، وهذه مشكلة قد أثيرت وطرحت على الأخوة في وزارة التربية والتعليم ونأمل أن تكون من أهم شروط منح التراخيص لهذه المدارس أن تكون مكتملة من وسائل المواصلات الخاصة بها دون اللجوء إلى الحافلات العامة.
وأهاب العميد/ زاهر بجميع سائقي الحافلات إلى إلتزام بقوانين المرور وعدم دوران الحافلات إلا بعد الجامعة القديمة وعدم إنزال أي راكب قبل انتهاء خط السير.
وعلى المواطنين الإبلاغ عن أي حافلة تخالف قوانين المرور وسيتم إتخاذ كآفة الإجراءات القانونية ضده سائقها.
وأرجع مدير عام المرور أسباب المشاكل المرورية الحاصلة إلى عزوف الجهات الأخرى ذات العلاقة عن البحث عن حلول جذرية مثل وزارة النقل التي تتغنى في قضية النقل وهي بعيدة كل البعد من هذا الجانب والتي لا نعلم ما هي رؤيتها المستقبيلة حول قضية النقل الحضري داخل المدن سواء في العاصمة أو خارجها.
وطالب وزارة النقل بالقيام بواجبها المناط بها.
متسائلاً أين دور وزارة النقل في هذا الجانب؟
وأشاد العميد/ زاهر بدور أمانة العاصمة لإيجاد حلول جذرية لمشاكل الاختناقات المرورية في الأمانة حيث وهم حالياً بصدد استكمال عمل دراسة شاملة لهذه القضية على أساس الخروج برؤية شاملة لحل قضية النقل والمواصلات.
وأوضح العميد/ زاهر أن رجل المرور يعتبر الحلقة من عدة حلقات والمسألة متعلقة أولاً بالتجارة والصناعة بما يتعلق بتوريد السيارات والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس لمعرفة مدى سلامة وصلاحية السيارات.
وكذا الأمر متعلق بدور وزارة الأشغال العامة والطرق فيما يتعلق بالطرق الآمنة والخالية من الحفريات التي تعيق حركة السير، ودور المجالس المحلية فيما يخص تراخيص البناء التي تمنح للمواطنين وبالتالي فإن المخلفات المنتشرة في الشوارع والحفريات والمطبات وغيرها تسبب اختلالاً للشوارع وعرقلة لخطوط السير.
ودور وزارة النقل فيما يخص الترتيب والبرمجة والدراسات وإجراء الحلول المناسبة للمشاكل المرورية واختناقات السير.
وبالتالي فإن رجل المرور يأتي دوره أخيراً وذلك في تنظيم عملية السير وضبط المخالفات .
وفي آخر حديثه تمنى العميد/ يحيى زاهر مدير عام المرور من جميع المواطنين التعاون مع رجل المرور بالالتزام بقواعد السير لضمان سلامتهم، وكذا تعاون جميع الجهات المعنية مع إدارة المرور وإيجاد حلول للحد من الاختناقات المرورية الموجودة في العديد من شوارع العاصمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.