إعلان حوثي رسمي عن عملية عسكرية في مارب.. عقب إسقاط طائرة أمريكية    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية: المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات وليس هناك أي تمييز بين أبناء الوطن
التقى الطلاب من أبناء صعدة الملتحقين في جامعة صنعاء وأعلن عن إنشاء (جامعة صعدة)
نشر في الجمهورية يوم 02 - 03 - 2010

- اليمن بلد مؤسسي ولا يمكن أن نعود إلى ولاية الفقيه ، والوحدة عقد بين أبناء الوطن لايمكن أن ينفرط
التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس بالإخوة الطلاب من أبناء محافظة صعدة الملتحقين بجامعة صنعاء .. وألقى فخامة الأخ الرئيس خلال اللقاء محاضرة قيّمة تناولت العديد من القضايا والتطورات على الساحة الوطنية والجهود التي تبذلها الدولة في سبيل إنهاء فتنة التخريب والتمرد بصعدة وإحلال السلام والأمن في هذه المحافظة.
ورحب فخامة الأخ رئيس الجمهورية في مستهل محاضرته بالإخوة الطلاب والطالبات من أبناء محافظة صعدة.
وقال: نحن سعداء بلقاء أبنائنا الطلاب من أبناء محافظة صعدة الملتحقين بجامعة صنعاء , ونعبر عن اعتزازنا بوجود العديد من الشباب من أبناء صعدة يواصلون تعليمهم الجامعي بجامعة صنعاء أو جامعة عمران”.
وأضاف :« إن شاء الله في القريب العاجل سيتم إنشاء جامعة في صعدة، تضم كافة التخصصات الأكاديمية وذلك تسهيلا لأبنائنا الطلاب بدلا من الانتقال إلى محافظات أخرى لمواصلة التعليم الجامعي, لتكون الجامعة قريبة منهم في عاصمة المحافظة».
وعبر الأخ الرئيس عن الأسف لما لحق بمحافظة صعدة وأبنائها جراء أحداث فتنة التخريب والإرهاب والتمرد على مدى المواجهات الست التي شهدتها المحافظة وشملت مناطق عدة بمديريات الملاحيط, شذا, رازح, غمر, منبه ,قطابر , باقم, ساقين وحيدان وسحار و مجز وغيرها من مناطق ومديريات المحافظة .. مبديا أسفه في هذا الشأن لما تعرضت له محافظة صعدةمن خراب ودمار وخسائر مادية و بشرية وعلى وجه الخصوص ماشهدته جراء أحداث الفتنة من تدمير للبنية التحتية من المدارس، المستشفيات، الكهرباء، الطرقات، الاتصالات وغيرها من المشاريع الإنمائية والخدمية التي أوجدتها الدولة خدمة للمواطنين .
وتابع قائلا :« من المؤسف والمحزن حدوث تلك الاضرار والخسائر الناجمة عن أحداث الفتنة في صعدة خلال الاعوام المنصرمة, لا لشيء إلا لمكابرة وانانية وعصيان وخروج عن الشرعية بدون أي سبب أو حق شرعي».
واضاف:« مواطنو الجمهورية اليمنية في كل أنحاء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات،و لايوجد أي تمييز بين مواطن وآخر ».
ولفت الأخ الرئيس إلى أن من رفعوا شعار «الموت لأمريكا أولإسرائيل» هم في الحقيقة رفعوا شعار الدمار لصعدة والموت لأبنائها وأبناء القوات المسلحة والأمن.
وتساءل :«أين أمريكا وإسرائيل منهم؟.. فبيننا وبين كل منهما آلاف الأميال, ولهذا من رفع ذلك الشعار الكاذب والباطل رفعه للتضليل على بعض الشباب والمواطنين البسطاء لإستقطابهم نحو اشعال هذه الفتنة التي استهدفت تدمير القرى والمصالح العامة والخاصة وسفك دماء أبنائنا وأخواتنا وشيوخنا وشبابنا في محافظة صعدة» .
وأردف قائلا :« ولهذا نحن نعبر عن أسفنا لهذه الخسائر المادية والبشرية سواء كانت من منتسبي الجيش والأمن أو من المواطنين الرافضين للفتنة أو من الذين رفعوا ذلك الشعار المضلل وخرجوا عن الشرعية ورفعوا السلاح في وجه الدولة وأعلنوا العصيان والتمرد في صعدة, فجميعهم في نهاية الامر من أبناء الوطن, وسفكت دماؤهم دون سبب سوى التكبر والأنانية والسخافة والعنصرية غير المقبولة التي يتبناها البعض للسعي إلى أن يجعلوا من أنفسهم مواطنين درجة أولى وبقية مواطني الجمهورية اليمنية مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة ».
وأكد الأخ الرئيس أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات.
وقال :« نحن مواطنون لافرق بين أسود وأبيض ولابين هاشمي وقحطاني, فنحن أمة واحدة, وأية أطروحات لإيجاد فروق بين المواطنين إنما هي عنصرية مقيتة مرفوضة دائما, وقد رفضها شعبنا عندما قام بثورته في ال 26 من سبتمبر في عام 1962 م وأعلنها أمة واحدة متساوية في الحقوق والواجبات».
وأضاف :« نحن نرفض أن يمارس أي إنسان ممارسات عنصرية ضد فئة معينة في المجتمع, ويحاول إيجاد فروق من خلال الادعاء بأن هذا هاشمي وهذا قحطاني, فهذا مرفوض ، ونحن أمة واحدة نؤمن بالخالق عز وجل ورسوله الكريم, وشعارنا دوما نحن أمة واحدة متعايشين دون أي تفرقة أو نعرات مقيتة, وهذا ماحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف واستوعبته المناهج والمقررات الدراسية للتربية الإسلامية التي أعدها نخبة من كبار العلماء وتدرس في مدارس الدولة».
ولفت إلى أن أية أفكار ضالة ومنحرفة تسعى لنشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء المجتمع تتنافى مع سماحة ديننا الإسلامي .
وقال :« أنا قابلت قبل يومين عدداً من الشباب المغرر بهم المضبوطين لدى الأمن جراء أحداث الفتنة المشؤومة وسألتهم لماذا ترفعون السلاح ضد الدولة, فأجابوا :نحن آمنا بما جاء في ملازم سيدنا حسين بدر الدين الحوثي!».
فقلت لهم إن خالقنا هو الله سبحانه وتعالى, أما سيدنا وسيد البشرية جمعاء فهو الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم » .
وتابع قائلا :” نرفض هذا التمييز فنحن أمة واحدة, والهاشميون هم من أبناء هذا الوطن, وهم ثوار وصالحون ومخلصون لوطنهم فقد قادوا الثورة وناضلوا من أجلها وناضلوا ضد الظلم وقارعوا نظام بيت حميد الدين المتوكلي , وكانوا في مقدمة أبناء الوطن الشرفاء الذين قارعوا ذلك النظام المتخلف, ومنهم من سقط على درب الحرية, على درب الثورة, على درب النضال ضد النظام الكهنوتي الفاشي المتحجر والعنصري بكل مافي الكلمة من معنى».
وأشار الأخ رئيس الجمهورية إلى أن شعبنا فجر ثورته المباركة ضد الظلم والفقر والجهل والتخلف, وكان القضاء على العهد الإمامي التسلطي محطة تحول هامة لانطلاق شعبنا نحو التطور والتقدم والازدهار .
وقال :« هانحن اليوم نرى خيرات الثورة تنتشر في كل أرجاء الوطن, ونجد أن هؤلاء الشباب والشابات من أبناء محافظة صعدة يدرسون اليوم في الجامعات, وهو مالايمكن مقارنته بواقع ماقبل الثورة, حيث لم تكن توجد لا جامعة ولا معهد ولامدرسة وانما كتاتيب معينة والمتوسطة والثانوية والإعدادية ، أو ثلاث مدارس في صنعاء ومدرسة في زبيد ومدرسة في جبلة ومدرسة في ذمار ومدرسة في الحديدة».
وتساءل الاخ الرئيس « هل كان لهذه المدارس أن تحل مشكلة الجهل والأمية المتفشية لدى الشعب اليمني في تلك الفترة.
بالطبع, لا، ولهذا جاءت الثورة ومعها ثورة تعليمية, وأصبح من حق الجميع على حد سواء ان يلتحقوا بالتعليم لافرق بين فلان وعلان أوغني وفقير, فتصنيف الناس على هذا الاساس عنصرية وتمييز”.
وتابع الاخ الرئيس قائلا: « نحن سعداء أن نلتقي بهؤلاء الشباب الذين تقع عليهم مسؤولية وضع حد لهذه الخزعبلات والخرافات» .
وأضاف: « وأعود الى حديثي مع الطلبة الذين كانوا محتجزين, وقولهم نحن التزمنا ودرسنا ملازم سيدي حسين, فقلت لهم أريد أن افهم ماهي دراسته حتى اقنتع بملزمة سيده حسين، مستواهم خامس او سادس ابتدائي أكثرهم في التعليم الأساسي, وهناك طالب او اثنين احدهم في في أول جامعة والثاني في ثاني جامعة, فمتى وأين التزم هؤلاء, فقلت لأحدهما لماذا لا تقرأ كتب الشوكاني (سبل السلام), ولماذا لاتقرأ كل كتاب الزيدية والشافعية والمناهج المقررة, اقرأها وبعدها حدد, فالله سبحانه تعالى خلق لنا سمعاً وبصراً للتمييز».
واستطرد قائلا: « كيف تحكم أن ملازم سيدك حسين هي التي نؤمن بها, فهذه كتب عنصرية وافدة علينا كزيدية وشافعية, وليس بين الزيود والشوافع خلاف على الاطلاق, كما انه لايوجد خلاف بين ابناء الشعب اليمني, وهذا فكر مستورد يراد فرضه علينا, ونحن لسنا ضد الأثنى عشرية في ايران او في أي مكان آخر, فهذه مذاهبهم, لكن نحن منذ تربينا وترعرعنا في هذا الوطن ونحن نعرف انه لايوجد أحد يكره الطرف الآخر لأنه يؤمن بهذا المذهب».
وقال الاخ الرئيس: « ما حصل في صعدة خسارة كبيرة جدا للوطن, ولاتوجد قرية ولا محافظة اومديرية في اليمن الا ومنها شهداء وجرحى ومنها المعوقين بسبب الفكر العنصري الذي طرأ على بلادنا, وهؤلاء الرجعيون المتخلفون الذين يشيعون في اوساط المجتمع ان النظام ضد المذهب الزيدي وضد كتب الزيدية, فهذا لا اساس له من الصحة وكذب».
وأضاف :«ليس هناك أي مسؤول في الدولة ضد اي كتب للزيدية اوالشافعية اوالمالكية اوالحنبلية والحنفية, فكل واحد يقتنع بالمذهب الذي يريده, وحتى الاثنى عشرية نحن لسنا ضدها وهي موجودة في بعض الدول الاسلامية او العربية, فلسنا ضدها ولا نحاربها, لكن نحن نحارب ما هو دخيل على بلادنا, أي فقه او مذهب يفرض علينا بالقوة او بالمال».
وقال:« هذه فرصة للحديث معكم, فعليكم تقع مسؤولية نشر الوعي الثقافي في صفوف المجتمع, فنحن ضد الحرب ومع السلام والأمن والاستقرار, ونحن امة يمنية واحدة,فليس هناك صغير أو كبير ولا فرق بين احد وآخر إلا بتقوى الله عز وجل ,فلا يجوز تصنيف الناس فكلنا مواطنون فالرئيس مواطن من مواطني الجمهورية ولا يوجد فرق بيني وبين اي مواطن ولا امتيازات معينة ,كما ان الوزير والمحافظ والطالب والعسكري جميعهم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات,فنحن نرفض الطبقية والعنصرية و التمييز» .
وأضاف :«نحن أمة واحدة الانسان الصالح والوطني والمتعلم والانسان المتواضع والوحدوي والانسان الذي يؤمن بمبادئ وقيم الثورة اليمنية ووحدة اليمن هذا الذي يحترم,لكن الذي يرفع السلاح في وجه الدولة لن نقبل به, لأن امن واستقرار الوطن ليس للنظام السياسي ولا للرئيس ولا للمروس ولا للقائد ولا للمحافظ ولا للوزير ,انما هو لعامة الناس».
لافتا الى ان أمن الطريق من صنعاء الى صعدة أو من الملاحيظ الى صعدة هو امان للجميع دون استثناء ,يمر فيها كل المواطنين وعامة الناس,بما فيهم المسؤولون في الدولة ,فلماذا تقطع الطريق وتقتل النفس المحرمة وينسف الجسر,ولماذا إقلاق الامن والسكنية العامة ونهب اجهزة المستشفى والاتصالات وقطع الكهرباء ؟
وتساءل :« كيف بمن يريد ان يحكم باسم الامامة بعد 48 سنة من عمر الثورة ويريد ان يكون مصلحا ,في الوقت الذي يقلق السكينة العامة و يخرب وينهب مستلزمات المدارس ويقتل الاطفال».
وأردف الأخ رئيس الجمهورية قائلا :
« لقد أعلنت الدولة ستة شروط لإنهاء الفتنة وإحلال السلام و التزم الحوثي بشروط الدولة , ونحن مع السلام وكفانا فتناً وتخريباً وتدميراً لليمن, كما حدث في فتنة صيف 94 م التي أشعلها الانفصاليون وقدمنا خلالها شهداء وخسائر مادية ومعنوية, نتيجة تلك الفتنة والتعصب الأعمى لأولئك الذين جاؤوا إلى الوحدة للنجاة بجلودهم والفرار من مصير محتوم كان ينتظرهم كما حدث في رومانيا ل«شوسسكو» وزوجته».
وقال :« لقد هربوا الى الوحدة وظنوا ان الوحدة «شور وقول» وأن بامكانهم الدخول في الوحد ة وإذا وجدوا اي شيء لم يعجبهم في الوحدة بإمكانهم العودة الى الماضي التشطيري ».
واوضح الأخ رئيس الجمهورية أن إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو جاء ترجمة لإرداة أبناء شعبنا ونضالات طويله وأن هذا المنجز عقدا أزلياً لايمكن ان ينفرط مهما كان كونه محمياً بإرادة أبناء شعبنا اليمني الواحد .. مبينا أن عقد الوحدة هو عقد بين ابناء اليمن الواحد و لا يمكن ان ينفرط بأي حال من الأحوال نزولا عند رغبة أي شخص أو بمجرد خسارة أو خروج أي مسؤول من السلطة سواء كان الرئيس علي عبدالله صالح أو نائب رئيس الجمهورية أوغيره .
وقال :« الوطن اكبر من الجميع و نحن حكام منتخبون من الشعب جئنا لنقدم خدمة لهذا الوطن وأبنائه ولم نأت على ظهر دبابة للتسلط عليهم أو لنهب خيراته وممتلكاته وثرواته أو لنتاجر بدماء ابناء الوطن وقضاياه ومصالحة من أجل مصالحنا الشخصية فتلك خيانة وطنية كبرى».
وتابع :« لسنا حكاما لنتاجر بدماء ابناء الوطن, وإنما لخدمة هذا الوطن من خلال تعزيز مسيرة التنمية في شتى المجالات بمايترجم تطلعات شعبنا في التطور والازدهار من خلال إيجاد مشاريع التنمية الشاملة ومشاريع البنى التحتية والاهتمام بالانسان صحيا وثقافيا واجتماعيا وتسليحه بالعلم والمعرفة باعتباره هدف التنمية وغايتها, فهذه مهمتنا كحكام».
ولفت فخامة الأخ الرئيس إلى أن وطننا الآن يعيش في ظل الديمقراطية والتعددية الحزبية وكفالة الحقوق والحريات والسلطة,تحكمه مؤسسات دستورية منتخبة من الشعب وجاءت المجالس المحلية لتوسع نطاق مشاركة أبناء الشعب في صنع القرار وتجسيد مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه .
وأشار الى أنه في ظل هذا النهج الديمقراطي لم تعد السلطة محصورة في شخص رئيس الجمهورية بل أصبح الجميع يشارك فيها سواء الوزير أو المحافظ أو الوكلاء أو رؤساء المؤسسات أو مدراء المديريات و أعضاء المجالس المحلية وغيرهم من المسؤولين في مختلف سلطات الدولة ومؤسساتها.
وقال : « الحكم أصبح الآن بيد الشعب وأصبح مئات الآلاف يشاركون فيه, بعكس ماكان عليه الحال قبل الثورة حيث كان الحكم محصور بيد الامام وحده».
وأضاف : « الآن لدينا سلطات ومؤسسات دستورية هي التي تحكم ويوجد لدينا أحزاب ومنظمات مجتمع مدني, واصبح بلدنا بلد مؤسسي ولا يمكن أن نعود إلى ولاية الفقيه مولانا الامام, عهد التخلف والعبودية والتسلط فقد شب شعبنا عن الطوق».
وأكد فخامته بأن الذين يريدون العودة الى ما قبل 22 مايو ,حساباتهم خاطئة وعليهم الاستفادة من عبر الماضي ومآسيه وكيف أحبط شعبنا مؤامرتهم ومحاولتهم الانفصالية السابقة.
ودعا فخامته المتآمرين الى الاستفادة من تلك العبر وألا يكرروا المحاولة و يدفعوا المواطنين ثمنا باهظا لمشاريعهم التآمرية مثلما فعل الحوثي وعناصره المتطرفة الذين دفعوا أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان ثمنا باهظا ايضا, بل وأبناء الوطن في بقية المحافظات الذين طالتهم آثار هذه الفتنة وشاركوا في دفع الثمن..لافتا الى هناك العديد من الأسر التي قدمت شهداء وجرحى جراء هذه الفتنة من جميع المحافظات في سبيل أداء الواجب الوطني في إخماد هذه الفتنة والدفاع عن النظام الجمهوري ومكتسبات الثورة والوحدة».
وتساءل فخامته « لماذا تقتله في حين أنه لم يعتد عليك، فبذلك أنت اعتديت على المدرسة وعلى المستشفى وقطعت الطريق ونهبت مؤسسات الدولة واخذت معدات شق الطرقات فجاء هذا الجندي ليحمي ويدافع عن حقوق المواطنين الصالحين فقتلته، في حين أنه لم يأت للاعتداء عليك أو يطلب منك شيء فالدولة هي التي تقدم أما أنت فماذا تقدم.. ونقول نحن نطلوب منكم إتاوة في رازح أو غمر او شذى او منبه أو حيدان أوساقين والصفراء ».
واضاف قائلاً : « لا أحد يطلب من المواطنين شيئاً فالدولة هي التي تدفع وزكواتكم وعائداتكم من الضرائب في محافظة صعدة لا تساوي مرتبات مدرسي وزارة التربية والتعليم في المحافظة وبالرغم من ذلك تقوم بنسف الطريق فلماذا تلغم الطريق و لماذا تنسف الجسور وتدمر المساكن وتشرد الأسر».
وإستطرد فخامة الأخ الرئيس قائلاً:
« الآلاف في المخيمات و المعسكرات في حرض وحرف سفيان و عمران و صعدة و كتاف و البقع مشردون من قراهم، بعد أن كانت محافظة صعدة محافظة السلام وزهرة من اجمل المحافظات فيها التفاح والبرتقال والرمان وفيها الناس الطيبين و المخلصين» .
واشاد فخامته بالمواقف الوطنية المشرف لابناء محافظة صعدة في مختلف المراحل التي مربها الوطن .
وقال :« في اثناء فتنة محاولة الانفصال في صيف 94م تحركت القوافل من محافظة صعدة لاسناد الجيش ضد الخارجين عن الشرعية الدستورية وكانت هذه المحافظة تجسد كثيراً من معاني البطولة وقد أرادوا ان يكافئوها بأنهم ارادوا ان يدمروها».
وتناول رئيس الجمهورية القواسم المشتركة التي تجمع العناصر الانفصالية مع العناصر التي تدعو الى الإمامة .
وقال : لقد التقى الاماميون والانفصاليون والتقت مخلفات الاماميين بمخططات الماركسيين .. فيا للعجب ما الذي جمعكم لتدمير هذا الوطن رغم التناقض الإيديولوجي بين الماركسيين والإماميين المتخلفين المتعصبين العنصريين .
وخاطب رئيس الجمهورية ابنائه طلاب جامعة صنعاء من ابناء محافظة صعدة قائلا:أجدها فرصة لأحملكم نقل تحياتي الى اسركم والى أسر ضحايا فتنة صعدة سواء من الذين كانوا في صف الشرعية أو خارج صف الشرعية ومن غرر بهم من قبل اولئك دعاة الإمامية الذين نأمل ان يتعظوا و إن شاء الله ينفذوا البنود الستة المعلنة ويلتزموا بآليات تنفيذها دون تسويف وأقول دون تسويف ياحوثيين دون تسويف كفى تسويفاً سوفتم في الحرب الثالثة والرابعة والخامسة وهذه هي السادسة نفذوا الشروط كما جاءت وعودا مواطنين لكم كامل الحقوق مثل بقية المواطنين في الجمهورية اليمنية ولن تكونوا أصغر منهم ولا أكبر منهم.. ونحن عرضنا تلك الشروط قبل ما تُسال الدماء, إذا أردتم ان تكونوا قوى سياسية طبقاً للدستور والقانون فالدستور والقانون يكفل ذلك.
وقال فخامة الرئيس :«أنشىء لك حزبا وطنيا وليس حزباً عنصرياً من منطقة أو قبيلة أو فئة معينة بل حزبا وطنيا من المهرة الى ميدي ومن عدن الى علب وهكذا شمال جنوب شرق غرب».
وأضاف : «لا أطيل عليكم الحديث يا ابنائي الطلاب والطالبات .. واتمنى لهذا اللقاء الفائدة لكم ولأسركم ولمحافظاتكم ومديرياتكم ان شاء الله وأن تطبق العناصرالحوثية البنود الستة بما يكفل إنهاء الفتنة وإحلال الأمن والاستقرار بما يمهد لإعادة إعمار ما خلفته الحرب وتسريع وتائر التنمية الشاملة ».
واستطرد قائلا :« نحن حريصون على السلام ولايوجد حاكم في العالم يدمر شعبه أو يسعي الى ضرب شعبه, لكن هؤلاء خرجوا عن الشرعية.. قطعوا الطريق قتلوا النفس المحرمة ليس هناك مسئول يريد أن يوجد له خصوم بل بالعكس الحاكم او المسئول او الشيخ يريد أن يكسب مواطنيه الى جانبه لا يريد ان يكون له خصوم او معارضون ولكن الانانية والانتهازية التي تدفع البعض لإذكاء نار مثل هذه الفتنة المشؤومة تستوجب على الدولة النهوض بمسؤولياتها وفقا للدستور والقانون لحماية المواطنين والإستقرار ».
وقال رئيس الجمهورية : هؤلاء الانفصاليون الذين يتسكعون ويرفعون شعارات الانفصال فقدو مصالحهم والمسؤول هو من أفقدهم ذلك .. نقول هم من أفقدوا أنفسهم ولسنا نحن ، فكانوا في قمة السلطة في رئاسة الوزراء في نيابة رئاسة الدولة في البرلمان في كل هرم الدولة وكانوا حكاماً وأرادوا أن يعودوا بالوطن الى ما قبل 22مايو ، ولهذا أريد ان أخاطبهم اليوم من خلالكم وأذكرهم أنهم عندما جاءوا إلى الوحدة في 22 مايو لم يوردوا إلى خزينة دولة الوحدة من الدولة التي كان اسمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أية مبالغ من القروض التي سددناها في عهد الوحدة والبالغة حوالي 9 مليارات دولار كانت على النظام الشمولي الذي كان حاكماً في جنوب الوطن لما يسمى بالاتحاد السوفيتي ولبعض الدول العربية, فأين ممتلكات تلك الدولة، وأين إمكانياتها ومواردها وثرواتها.. مبينا أنه كان لديهم حوالي 3 مليارات دولار وهم يتآمرون على بعضهم البعض وينتهجون التصفيات الدموية بين حين وآخر.
وتساءل الأخ الرئيس قائلا :« أين ممتلكات الدولة التي كانت في الشطر الجنوبي من الوطن قبل الوحدة؟ لم نستلم منهم ديناراً واحداً مما يسمى مصرف اليمن, ولم نجد فيه ولا ديناراً فأين الرصيد والحساب وأين الاحتياط».
وأوضح أن الشركات النفطية لما جاءت للعمل في المحافظات الجنوبية والشرقية بعد الوحدة جاءت بعد أن تأكدت من أن وحدة اليمن قائمة وجاءت للتنقيب عن النفط في هذه المحافظات لإدراكها أنها ستأتي إلى دولة مستقرة وآمنة وليس إلى نظام دموي انقلابي ينفذ كل أربع أو خمس سنوات وجبات وتصفيات دموية للبشر ونتذكر مجزرة 13 يناير وهي أم المجازر والآن هناك من استمرأ سفك الدماء يرفع الشعار الأخضر على أكتافه .. ألم يكن أفضل له يرفع الشعار الأخضر والراية البيضاء زمان قبل أن يسفك دماء الناس، وآخر يرفع شعار الجنوب العربي ويريد أن يسلخ جنوب اليمن من يمنيته و يريد أن يسلخه من جسمه فهذه قوى فاشية ورجعيه وهي فعلاً قوى رجعية اعتادت على نهج التآمر والتصفيات والمشاريع التآمرية ».
وأضاف« أنا اقول ليس الرجعيين الإماميين, ايضا هؤلاء الماركسيون الرجعيون المتخلفون رجعيون متخلفون لا يفهمون، تبرمجوا من يوم ما جاءت الماركسية أيام المد الشيوعي على هذا الكيف وتكيفوا على هذا الاسس, ليس لديه استعداد ان يسمع او يفهم الآخر وليس لديه حل.. وكل من يقول له في مشكلة في اليمن، فماهي المشكلة؟.. المشكلة فيك أنت، وهناك من يتذرع بعدم استشارته وعندما نستشيره - لانجد لديه مايفيد لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
وتابع فخامته «جربناكم في الحكم ودخلتم الحكومة ورأستم رئاسة الوزراء فماذا حققتم من انجازات للوطن, لاشيء سوى نهب الخزينة العامة، فقد كان لدى اليمن احتياطي قبل حرب صيف 94م يقارب حوالي أربعة مليارات دولار فنهبوها فتراجع الاحتياطي إلى 90 مليون دولار والآن يتباكون على اليمن ويذرفون دموع التماسيح على مصالح ابناء اليمن ويحرضون ضعفاء النفوس والجهلة على إذكاء نار الفتنة ونشر بذور الحقد والكراهية والفرقة والشتات بين أبناء الشعب اليمني الواحد ظنا منهم أن ذلك قد يسهل لهم تنفيذ مشروعهم التآمري لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء متجاهلين أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية هم في طليعة أبناء الوطن الوحدويين وسيحافظون على هذا المنجز العظيم كما يحافظون على حدقات أعينهم، وشعبنا لايعير أي اهتمام لثرثرة وهراء أولئك الانفصاليين عبر وسائل الإعلام».
وخاطب الأخ الرئيس الطلاب قائلا : « أنتم إن شاء الله رسل للسلام إلى محافظة صعدة و رسل للوئام والوحدة الوطنية ورسل لنشر نورالعلم والمعرفة الصحيحة والسليمة».
وأكد أن اليمنيين سواسية وأن ليس هناك أي تمييز بين أبناء الوطن.
واختتم الأخ الرئيس محاضرته بمخاطبة الحاضرين قائلا: « ان شاء الله تعودوا بالسلامة الى الجامعة، وأنا أعلن اليوم بمناسبة لقائي مع طلاب وطالبات محافظة صعدة الملتحقين بجامعة صنعاء، إنشاء جامعة صعدة على الفور، وسأشرف عليها وأتابعها حتى تنشأ لتكون صرحا أكاديميا يسلح الأجيال بالعلم والمعرفة لما فيه خدمة مسيرة التنمية في المحافظة والوطن عموما وتعزيز دعائم الأمن والأمان في المستقبل إن شاء الله». .. متمنيا للجميع التوفيق والنجاح .
حضر اللقاء رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم ورئيس وأعضاء الهيئة الوطنية للتوعية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.