قام الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس بوضع حجر الأساس للمركز الوطني لعلاج الأورام السرطانية وذلك في منطقة الجرداء جنوب شرق العاصمة صنعاء. حيث كان في استقباله وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، ووكيل الوزارة لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي إسماعيل، والوكيل لقطاع الرعاية الصحية الدكتور ماجد الجنيد، ووكيل الوزارة لقطاع التخطيط الدكتور جمال ناشر، ومدير عام الخدمات الصحية بالوزارة الدكتور نصيب منصور الملحني. وبعد أن وضع الأخ نائب الرئيس حجر الأساس لهذا المشروع الصحي الكبير، اطلع على طبيعة تصاميم المشروع من خلال الخرائط المجسمة التي تبين واجهات المبنى وطبيعة مكوناته في طوابقه الستة ومركزين للأشعة، ويتسع لحوالي مائتي سرير، ويقع المبنى على تسعة آلاف متر مربع بمساحة كلية قدرها واحد وعشرين ألف متر مربع بكامل الخدمات والسكن الخاص بالأطباء وبتكلفة إنشائية تتجاوز 900 مليون ريال، بالإضافة إلى مبنى السكن الخيري المكون من ستة طوابق يُنفذ على نفقة صندوق أبو ظبي وسيتم تنفيذه خلال 36 شهرا. وقد أعرب الأخ عبد ربه منصور هادي عن سعادته البالغة بهذه المناسبة ووضعه حجر الأساس لأهم مشروع طبي وصحي لأخبث وأسوأ مرض يصاب به الإنسان، معبرا عن ثقته بأهمية استيعاب معاني وضرورات الإشراف والتنفيذ الدقيق بما يخدم الأهداف الأساسية والإنسانية .. مشددا على توخي الدقة المتناهية في كل ما يتصل بالتطبيق الحرفي لكل المواصفات الهندسية والفنية والتنبه والحذر لحدوث أي أخطاء هذا وقد تفقد الأخ نائب رئيس الجمهورية بدايات العمل في القواعد الخرسانية في المبنى التي بدأ العمل فيها تمهيداً للانتهاء منها خلال المدة الزمنية المحددة .. وحث على تواصل العمل وبوتيرة عالية لما يحتله هذا الصرح الطبي والصحي الحيوي من أهمية بالغة. وتفقد الأخ نائب رئيس الجمهورية مشروع مبنى مختبر الرقابة الدوائية الذي يتكون من ثلاثة طوابق ويجري العمل على إنجازه بصورة متقدمة. واستمع من وزير الصحة العامة والسكان إلى إيضاحات حول حجم الإنجاز والمدة الزمنية المحددة لاستكمال تنفيذه وبصورة نهائية، مؤكدا على الأهمية التي يمثلها المشروع في طريق الحرص على عدم دخول الأدوية المزورة والمهربة والمخزنة بصورة سيئة إلى الأسواق . مشيراً إلى ضرورة المتابعة والعناية من أجل الإنجاز بصورة دقيقة وعلمية. وزار الأخ نائب رئيس الجمهورية مبنى المركز الوطني لمكافحة أمراض الملاريا . وكان في استقباله مدير عام المركز الدكتور عادل الجساري حيث قدم له الأطباء ايضاحات شاملة حول جهود الرعاية الصحية المتصلة بمكافحة الأمراض المستوطنة مثل الملاريا والبلهارسيا وطبيعة ما يقدم في مجالات الرعاية الصحية الأولية للأطفال والنساء. وتضمنت الإيضاحات مدى النجاحات المحققة في هذا الجانب وبما يعزز تقديم المزيد من الرعاية الصحية الأولية بكافة جوانبها سواء كانت للأطفال أو النساء أو مكافحة الأمراض الوبائية بكل جوانبها وصورها . وقدّم الأطباء والمسؤولون عن مكافحة تلك الأمراض ايضاحات مفصلة عبر شاشات الكمبيوتر عن مدى النجاح الذي تحقق في هذا المنحى. وكان وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع قد رحب بالأخ نائب رئيس الجمهورية وقيامه بهذه الفعاليات . مشيرا الى أن اهتمامات نائب الرئيس ومتابعته قد شكلت حافزا مشجعا لوزارة الصحة في تنفيذ المشاريع الصحية. وأكد الوزير راصع أن مركز الأورام السرطانية الذي تم وضع حجر الأساس له أمس هو واحد من المراكز التي وجه بإنشائها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وسيتم العمل على تنفيذ المشروع بوتيرة عالية واهتمام كبير. حضر الفعاليات مدير عام التخطيط بالوزارة الدكتور مصلح الدوغل وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة.