دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أمس بصالة نادي بلقيس في صنعاء المهرجان النسوي الرياضي الثقافي الاجتماعي الثاني الذي تنظمه الإدارة العامة للمرأة بوزارة الشباب والرياضة على مدى 10 أيام. وفي التدشين أكد رئيس مجلس الوزراء أن المرأة اليمنية في ظل الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد تجاوزت زمن التهميش والأبواب الموصدة وباتت تحلق في فضاءات واسعة من الإبداع والعطاء والتميز والحضور المشرف وتجني ما هيأته لها الدولة من حقوق في شتى مجالات الحياة محققة التفوق العلمي وباذلة أقصى طاقاتها في العمل وتشريف مجتمعها. وقال “ ان فخامة الرئيس وضع المرأة اليمنية ضمن أهم أولوياته ومنحها كل اهتمامه من منطلق القيمة الإنسانية التي تمثلها كشريكة حياة والدور المنتظر منها في بناء ذاتها أولاً ومن ثم خدمة بيئتها ومجتمعها حتى تكون نموذجاً رائداً يحتذى به ويعتمد عليه لخدمة طموحات التنمية والنهوض الحضاري بوطننا الحبيب يمن الثاني والعشرين من مايو الموحد الكبير بمبدعيه رجالاً ونساءً”. وأشار إلى أن تنظيم هذا المهرجان النسوي الرياضي الثقافي الاجتماعي الثاني يأتي وسط أجواء مفعمة بالثقة والأمل والتطلع إلى مستقبل مشرق تحقق فيه المرأة الكثير من طموحاتها وآمالها. وتابع الدكتور مجور قائلاً “ ليس غريباً على الفتاة اليمنية إقامة مثل هذه التظاهرات الإبداعية والإنسانية في مهرجانها السنوي الذي تخصص عوائده المالية لصالح ضحايا السرطان فهي الأم الحنون والأخت العطوف والزوجة المعطاءة والابنة المحبة لأسرتها ومجتمعها كما أنها - فوق كل هذه وتلك - أصبحت المسئولة المثالية والمربية الفاضلة والمبدعة المتألقة والعاملة المثابرة والمواطنة الصالحة التي تناضل بصمت لنيل حقوقها وتلتزم بأداء واجباتها دون منٍ أو أذىً أو تقصير وتلك ميزة المرأة اليمنية في كل وقت وحين”. وأضاف “تجد المرأة اليمنية نفسها أقرب لتلبية نداء الواجب والمبادرة إلى تقديم لمسات إنسانية مؤثرة بعاطفة خالصة خالية من المصالح والمزايدات وأحاسيس فطرية عُرفت عنها أكثر من شقيقها الرجل لتجعل من مثل هذا الكرنفال الاحتفائي رغم أهميته في رعاية المبدعات والموهوبات فرصة أهم لتكريس الأعمال الخيرية والإنسانية والإحساس بالآخرين وضرورة المشاركة في الهموم الوطنية التي تحتاج إلى مؤازرة مجتمعية وتكامل كافة الفئات والشرائح كي نتشارك جميعاً في المسئولية ونشترك معاً في تجاوز تحدياتنا وصناعة غدنا. ولفت إلى أن تخصيص العوائد المادية في المهرجان لصالح النساء ضحايا السرطان يعبر عن ان المرأة دائماً تظل بأمس الحاجة لدعم شقيقتها أولاً وهي أكثر تعاطفاً معها في السراء والضراء وتكون الأقرب إليها عندما ينشغل أشقاؤهن الرجال في زحمة الهموم ومتاعب الحياة. موضحاً أهمية الحاجة لدور المرأة لتعزيز مسيرة التنمية الوطنية وتحقيق ذاتها وكيانها باعتبارها شريكة للرجل في حقوق وواجبات كفلها لها القانون والدستور وأضحت اليوم واقعاً معاشاً. وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية وجود مثل هذه المهرجانات والبرامج الخاصة بالمرأة لتعنى بفتياتنا وزهراتنا ويجمع مبدعات الوطن في مختلف المجالات ويسهم كثيراً في الحفاظ على وحدة الهوية والثقافة والانتماء والولاء بين فتيات الوطن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن واكتساب الخبرات المتبادلة. وأشار إلى أن هذه البرامج والمهرجانات تمكن المرأة من البروز والحضور الشبابي وفرص التألق وإطلاق الطاقات الكامنة وتضع الأسرة أمام تحديات المنافسة التي تتطلب من كل أسرة تهيئة الظروف الملائمة أمام بناتهن وخلق بيئة نسائية مبدعة تكون أكثر قدرة على العطاء وتحمل المسئولية في إطار أسرتها ومجتمعها ووطنها وأكثر وعياً بالقضايا الوطنية والهموم الاجتماعية والمعيشية التي لن نواجهها إلا بأجيال أكثر تماسكاً. وعبر الدكتور مجور عن سعادته لتدشين المهرجان الإبداعي النسوي الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة للعام الثاني على التولي والذي يحمل أهدافاً سامية في الارتقاء بإبداعات فتياتنا وتنمية مواهبهن وتجسيد قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع. وأشاد بجهود الوزارة ومنظمي هذه التظاهرة الإبداعية المتميزة والمبادرة الإنسانية الطيبة ..متمنياً لكل القائمين والقائمات على هذا المهرجان التوفيق والنجاح ومزيداً من العطاء والتألق. عباد: قيود المجتمع تعيق الفتيات عن تقديم إبداعاتهن وكان وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد أشار الى أن هذا المهرجان النسوي الابداعي الخيري يأتي في اطار اهتمامات الدولة بالمرأة اليمنية التى تعاظمت منجزاتها وتسامت مكانتها واصبحت شريكاً أساسياً في صنع التحولات الكبيرة والإنجازات المتوالية التى يشهدها وطننا اليمني الحبيب في ظل القياد ة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح . وقال “: لا شك أن ثمة مهرجانات شبابية أخرى بكل تأكيد إلا أن خصوصيات مجتمعنا المحافظ أثبتت أنها ماتزال بحاجة إلى تقدير خاص لظروف الكثير من فتياتنا واحتياجهن إلى فضاء أكثر خصوصية وأجواء نسائية أكثر من عالمهن واهتماماً بهن كي يطلقن العنان لإبداعاتهن دون أي قيود اجتماعية تعيق مشاركتهن الاجتماعية وهواياتهن الرياضية. المهرجان سيسخر لدعم مريضات سرطان الثدي من جهتها اكدت مدير عام المرأة بوزارة الشباب والرياضة نورا علوي الجروي اهمية الرياضة النسوية في اليمن كون المجتمع اليمني يساعد الرياضة النسوية في اطار الخصوصية التى يحكمها المجتمع . وأشارت إلى ان هذا المهرجان الذي ينظم تحت شعار “ المرأة صانعة السلام الاجتماعي “ بمشاركة فتيات من مختلف محافظات الجمهورية سخر لصالح مريضات سرطان الثدي باعتباره من أكثر القضايا التي تؤرق المرأة . وبينت الجروي أن برنامج المهرجان يتضمن عدداً من الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية بالإضافة إلى التدريب في ألعاب الفروسية، والدراجات الهوائية ، والكرة الطائرة الشاطئية وألعاب شعبية ، ومسابقات في الطبخ ومسرحيات ومعرض للفنون التشكيلية وقسم خاص لرسوم الأطفال والرسم الحر . تخلل الحفل الفني تقديم لوحة فنية بعنوان “عصر السلام “عرضتها مجموعه من الزهرات تحمل كل واحدة منها حمامة السلام التى تتزين بألوان العلم الجمهوري داعية للمحبة والسلام بعد اطلاقها في أجواء الاحتفال .. بالإضافة الى تقديم قصيدة شعرية للمشاركة ياسمين المرتضى عبرت عن أجواء المناسبة . وكان رئيس الوزراء قد طاف بأجنحة ومحتويات المهرجان ومعرض الرسم الحر والفنون التشكيلية والأعمال اليدوية والمنتوجات الخاصة للمؤسسات والشركات ومنظمات المجتمع المدني ..معبراً عن إعجابه بما شاهده من إبداعات تعكس المستوى المتطور الذي وصلت إليه المرأة . حضر المهرجان عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب ووزير الدولة امين العاصمة والمسؤلين.