أكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار أهمية خلق شراكة قوية بين القطاع الخاص في اليمنوماليزيا، والاستفادة من التجربة الماليزية الناجحة في المجال التجاري والصناعي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس بصنعاء مع رئيس الغرفة التجارية والصناعية المالاوية علي العطاس، والسفير الماليزي بصنعاء عبد الصمد عثمان للتعريف بالمهرجان اليمني الماليزي الذي سيتم افتتاحه بصنعاء غداً الاربعاء للترويج للمنتجات والخدمات اليمنية والماليزية. وأشار العطار إلى أن هذه الفعالية تعد الأولى من نوعها، باعتبارها بادرة طيبية لمزيد من الفعاليات التي ستقام في اليمن للتعريف بمناخ الاستثمار والتحسينات التي طرأت على البيئة الاستثمارية، فضلا عن كونها مناسبة للتواصل بين القطاع الخاص اليمني والماليزي لإنشاء مشاريع استثمارية مشتركة. ودعا العطار رجال الأعمال اليمنيين والمواطنين إلى المشاركة في فعاليات المهرجان للاطلاع على المنتجات الماليزية واليمنية، والمساهمة في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة. وأوضح أنه سيتم على هامش المهرجان عقد جلسات توافقيه بين رجال الأعمال اليمنيين والماليزيين لبحث إمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، وتعزيز الشراكة التجارية بين البلدين الشقيقين، فضلا عن تعريف رجال الأعمال الماليزيين على المناخ الاستثماري ومختلف الفرص الاستثمارية المتاحة والواعدة في اليمن خاصة في القطاعات التنافسية.. ولفت إلى أن المعرض التجاري الذي سيتم افتتاحه ضمن هذه الفعالية يهدف إلى التعريف بالمنتجات اليمنية والماليزية لإتاحة الفرصة للمصدرين والمنتجين والمستثمرين في البلدين الترويج لخدماتهم ومنتجاتهم، وتعزيز التبادل التجاري. وبين رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن الهيئة تضطلع بدور ريادي في خلق شراكات بين القطاع الخاص.. مؤكدا الدور الفاعل لوسائل الإعلام باعتبارها شريكاً أساسياً للترويج لفرص الاستثمار وتحسين البيئة الاستثمارية ونقل صورة إيجابية ومشرفة عن اليمن، بما من شأنه خلق فرص عمل وطنية وإحداث تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة. من جانبه أكد رئيس الغرفة التجارية والصناعية المالاوية علي العطاس ضرورة بناء علاقة تجارية واقتصادية قوية بين البلدين، وتعزيز التعاون فيما بينهما وخلق مؤسسات تضامنية جديدة بين البلدين. وثمن الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للاستثمار للترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في اليمن في مختلف المجالات، باعتبارها نافذة واسعة للتعريف بتلك الفرص على مستوى العالم. وأشار العطاس إلى التقارب الكبير بين الفلكلور اليمني والماليزي.. لافتا إلى أن نحو 300 ألف أسرة في ماليزيا تعود أصولهم إلى اليمن.. وبين أن هناك عدداً من المجالات يمكن التركيز عليها في التبادل التجاري بين البلدين سواء في المجال الصناعي أو المصرفي وغيره من المجالات. وقال” إن اليمن تمتلك فرصاً استثمارية واعدة وجاذبة في مختلف المجالات والتي يمكن لرجال الأعمال المالييزين الاستثمار فيها”. وأكد رئيس الغرفة التجارية والصناعية المالاوية حرص بلاده إكساب اليمن التجارب والخبرات التي استفادت منها ماليزيا على مدى ثلاثين عاماً للمساهمة في الدفع بعجلة التنمية والمساهمة في الارتقاء بخدماتها سيما في المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية.. منوها بأن وجود المنتجات الماليزية في اليمن سيعطيها الفرصة الأفضل لتحديد المنتج الأجود وبما يخدم المستهلكين.. بدوره أكد السفير الماليزي بصنعاء عبدالصمد عثمان حرص ماليزيا لدعم التنمية في اليمن خاصة في مجال الاقتصاد .. لافتا إلى أن هذا المهرجان يأتي تتويجا للتعاون الاستثماري بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى مستويات أفضل. وأشار إلى أن بلاده تعمل على تشجيع رجال الأعمال الماليزيين للاستثمار في اليمن لما تمتلكه من فرص استثمارية واعدة في مختلف المجالات. وتشمل فعاليات المهرجان ندوة في وزارة الصناعة والتجارة، وزيارة لصنعاء القديمة، ومؤسسات وشركات اقتصادية، وغيرها من الفعاليات.