تبدو الفرصة سانحة أمام بايرن ميونيخ لكي يبتعد في الصدارة، لأن المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم، التي تفتتح مساء اليوم الجمعة بلقاء كولن وبوروسيا مونشنغلادباخ، تشهد مواجهتين ناريتين تجمعان شالكه الثاني مع مضيفه هامبورغ الخامس، وباير ليفركوزن الثالث مع مضيفه بوروسيا دورتموند الرابع. اختبار سهل للبايرن يخوض بايرن ميونيخ اختباراً سهلاً نسبياً أمام مضيفه اينتراخت فرانكفورت على ملعب “كومرتسبانك ارينا” يوم غد السبت ، ويسعى النادي البافاري الى الحفاظ أقله على فارق النقطتين اللتين تفصلانه عن ملاحقه شالكه، ومواصلة مسلسل نتائجه المميزة حيث لم يذق طعم الهزيمة في الدوري خلال 19 مباراة أي منذ 26 سبتمبر الماضي، عندما تغلب عليه هامبورغ “1-0” في المرحلة السابعة .. ويأمل النادي البافاري، الذي لا يزال ينافس على الثلاثية لأنه تأهل الى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا ونصف نهائي مسابقة الكأس المحلية حيث سيواجه شالكه الأربعاء المقبل على ملعب الأخير، في أن يؤكد تفوقه على مضيفه اينتراخت فرانكفورت العاشر، لأنه خرج فائزا من مبارياته الخمس الأخيرة معه، آخرها على ملعب “كومرتسبانك ارينا” برباعية نظيفة في الدور الثالث من مسابقة الكأس. ولم يخسر بايرن ميونيخ أمام مضيفه سوى في مناسبتين خلال 15 مواجهة بينهما في الأعوام العشرة الأخيرة، ما يجعله مرشحا للخروج بنقاط المباراة .. وقد يكون بايرن ميونيخ الرابح الأكبر في هذه المرحلة في حال حصوله على النقاط الثلاث، وذلك لأن ملاحقيه أمام مهمتين صعبتين للغاية، حيث يحل شالكه ضيفا على هامبورغ الأحد على ملعب “ايتش اس ايتش نورنبانك”، في مواجهة من العيار الثقيل يسعى من خلالها الأول الى البقاء ضمن دائرة الصراع، على أمل أن يعود الى ساحة التتويج للمرة الأولى منذ عام 1958 عندما أحرز حينها لقب الدوري بصيغته السابقة للمرة السابعة في تاريخه. مهمة شاقة لشالكه ولن تكون مهمة فريق المدرب فيليكس ماغاث سهلة على الإطلاق لأن هامبورغ، الذي فقد منطقيا الأمل في المنافسة على لقبه الأول منذ 1983 كونه يتخلف بفارق 13 نقطة عن بايرن، يسعى الى الحفاظ على آماله في الحصول على جائزة الترضية المتمثلة بمشاركته في مسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” الموسم المقبل، لأن حظوظه في الحصول على المركز الثالث المؤهل الى دوري الأبطال ضئيلة جداً كونه يتخلف عن ليفركوزن بفارق 10 نقاط. وستكون مباراة الأحد الأولى بين سلسلة من المواجهات الحاسمة والصعبة للغاية بالنسبة لشالكه، لأنه سيحل ضيفا على ليفركوزن في المرحلة المقبلة، قبل أن يستقبل بايرن ميونيخ في المرحلة التاسعة والعشرين بعد أن يواجهه أيضا في نصف نهائي الكأس الأربعاء المقبل . دورتموند - ليفركوزن وعلى ملعب “سيغنال ايدونا بارك”، لن تكون مواجهة ليفركوزن مع مضيفه دورتموند أقل أهمية على الإطلاق لأن الطرفين أمام مفترق طرق، إذ أن الأول يريد أن يبقى قريبا من بايرن ميونيخ بعد أن تنازل له عن الصدارة في المرحلة الرابعة والعشرين، فيما يسعى الثاني الى تقليص الفارق الذي يفصله عن فريق المدرب يوب هاينكيس الى 6 نقاط، من أجل المحافظة على حظوظه بالتواجد الموسم المقبل في مسابقة دوري أبطال اوروبا، للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003 عندما وصل الى الدور الثاني ووقع في مجموعة تضم ميلان الايطالي الذي توج لاحقاً باللقب، وريال مدريد الاسباني ولوكوموتيف موسكو الروسي، وودع المسابقة التي أحرز لقبها عام 1997 بعد حلوله ثالثاً. وسيدخل باير ليفركوزن الى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد أن أستعاد توازنه في المرحلة السابقة بفوزه المستحق على هامبورغ 4-2، واضعاً خلفه أثار هزيمته الأولى هذا الموسم والتي تلقاها في المرحلة الخامسة والعشرين على يد نورنبرغ “2-3” .. لكن مهمة باير ليفركوزن لن تكون سهلة على الإطلاق لأنه لم يذق طعم الفوز على دورتموند في مواجهاته الخمس الأخيرة مع الأخير، أي منذ موسم 2006-2007 عندما تغلب عليه ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة 2-1. وفي المباريات الأخرى، يخوض فيردر بريمن الذي لا يتخلف سوى ثلاث نقاط عن دورتموند، اختباراً سهلاً أمام ضيفه بوخوم الرابع عشر، فيما يلعب ماينتس مع مضيفه فرايبورغ، وشتوتغارت مع هانوفر، ونورنبرغ مع هوفنهايم. وتختتم المرحلة بلقاء فولفسبورغ حامل اللقب مع هرتا برلين متذيل الترتيب، في مباراة يسعى من خلالها الأول الى مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الخامس على التوالي، من أجل المحافظة على حظوظه بالمشاركة في “يوروبا ليغ” الموسم المقبل، في حين يطمح ضيفه في نقاط المباراة الثلاث ولا شيء سوى ذلك، وإلا سيكون في طريقه للنزول الى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ موسم 1996-1997، كونه يتخلف بفارق 8 نقاط عن هانوفر السادس عشر.