أعلن صباح أمس بصنعاء عن تأسيس جمعية الاخاء اليمني- التونسي في إجتماع تأسيسي موسع أشرفت عليه وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، وشارك فيه وزراء الخارجية، والثقافة، والتربية والتعليم، وعدد كبير من السفراء والنخب السياسية، والثقافية، والأكاديمية، والمدنية. وخلال الاجتماع التأسيسي، جدد السفير التونسي بصنعاء السيد توفيق جابر التأكيد على دعم تونس لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، وعلى تضامنها قيادة وشعباً مع اليمن، وعبّر عن استبشار تونس بوقف العمليات العسكرية في صعدة، وثقتها في حكمة القيادة اليمنية وقدرتها على تجاوز التحديات الراهنة،معرباً عن أمله في أن يعم الازدهار والرخاء في جميع أرجاء الجمهورية اليمنية. وأضاف السفير في كلمة ألقاها على هامش الاجتماع: «ننقل رسالة محبة وإخاء من شعب تونس الخضراء الذي يحمل اليمن السعيد في وجدانه الى الشعب اليمني الأصيل»، وقدم جزيل شكره للحكومة اليمنية الموقرة على حرصها المتواصل على تعزيز التعاون بين البلدين والارتقاء به الى المستوى المنشود. وكان السفير أعرب في مطلع كلمته عن سعادته بأن يتزامن انعقاد الاجتماع التأسيسي لجمعية الاخاء اليمني - التونسي مع احتفالات الجمهورية التونسية بالذكرى 54 لعيد الاستقلال.. وقال: إن هذا الاجتماع الذي يلتئم تحت شعار «دورة السفير الأديب والشاعر الراحل الشاذلي زوكار» فقيد الدبلوماسية التونسية - اليمنية المشتركة، وهو أول سفير تونسيباليمن، شهد فجر الوحدة اليمنية التي توجت تضحيات المناضلين ووضعت حداً لانقسام الشعب اليمني الواحد، والذي حضر كذلك رفع أول برميل نفط يمني. وأكد السفير التونسي بحسب موقع «نبأ نيوز» أن العلاقات التونسيةاليمنية تشهد نقلة نوعية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، حيث تواترت دورات اللجان المشتركة التي تؤطر التعاون بين تونسواليمن لتصل الى عشر لجان ، تم التوقيع خلالها على اكثر من ثمانين اتفاقية. ويستعد حالياً البلدان لانعقاد الدورة الحادية عشرة خلال السنة الجارية بصنعاء.. وأشار الى تواتر زيارات مسئولي البلدين، مؤكداً أن تأسيس جمعية الإخاء اليمني - التونسي تمثل اضافة قيمة في مسيرة العلاقات التونسيةاليمنية المتميزة في ظل القيادتين الحكيمتين لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، اللذين يحرصان دوماً على تعزيز العلاقات الأخوية وتطوير مجالات التعاون والتضامن والشراكة، لما فيه خير وتطلعات الشعبين والبلدين الشقيقين. من جانبه، الدكتور أبوبكر القربي- وزير الخارجية اليمنية- ثمن عالياً المواقف التونسية في دعم اليمن ووحدته، وأشار الى مقولة فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى أن الوحدة اليمنية هي النقطة البيضاء في االتاريخ العربي الحديث، وقال: يبدو أنه ليس أبناء اليمن وحدهم من سيهب للدفاع عن الوحدة وإنما أبناء الأمة العربية الذين يعرفون أن الوحدة هي الطريق للخلاص من التمزق والضعف الذي اصاب أمتنا العربية، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه الشديد بأن هناك من يحاول أن يزيد من تمزيق الأمة والإضرار بها.. معرباً عن شكره وتقديره لمواقف تونس وفخامة الرئيس زين العابدين بن علي. ووقف الدكتور القربي بإعجاب لما تشهده تونس من تطور، ومن سياسة حكيمة تتبناها قيادتها، مستشهداً بلقائه مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وطرحه أسئلة عليه حول رؤيته لمستقبل تونس والعمل العربي المشترك، وقال: فوجئت بشيئين، الأمل الكبير بمستقبل تونس لدى فخامة الرئيس ورؤيته التي انطلقت من قضية أساسية هي اعداد الانسان التونسي لبناء تونس ؛ ونظرته المتشائمة من الوضع العربي المؤسف. وعرّج معالي وزير الخارجية على بعض المؤشرات لنهضة تونس، مبيناً أن تونس عدد سكانها حوالي عشرة ملايين ونصف مليون نسمة، وناتجها القومي يفوق 40 بليون دولار- أي ثلاثة اضعاف الناتج القومي اليمني- وفي العام الماضي ورغم الأزمة الاقتصادية حققت تونس 5 % معدل نمو اقتصادي، فيما لم يتجاوز التضخم فيها 5 %، وأن هجرة العقول من تونس مختصرة في أعداد قليلة جداً لانتماء التونسيين الى وطنهم وتحسن أوضاعهم. وقال: من المؤسف أننا في اليمن لا ننظر الى هذه الحقيقة والإنجازات بانها يمكن ان تتحول بالنسية لنا الى تجارب ونماذج تحتذى، فنحن دائماً نفكر بالدعم الخارجي وبمن يقدم لنا المال والغذاء دون ان نفكر بأن هذا يظل اثره محدوداً جداً. وأعرب الدكتور القربي عن أمله بألا تتحول جمعية الإخاء اليمنيالتونسي الى يافطة على إحدى الشقق، كما هو الحال مع كثير من الجمعيات وانما تكون نوعية في نشاطها كما تونس دولة نوعية في أدائها، وأن تكون حلقة وصل بين الشعبين الشقيقين لتعزيز التعاون كرديف للدبلوماسية الرسمية. هذا وقد قامت اللجنة التحضيرية برئاسة السفير “السابق” أحمد حيدر بتسليم المنصة للجنة اشرافية على الانتخابات مؤلفة من الدكتور أحمد الأصبحي والاستاذة رمزية الارياني والدكتور حميد العواضي، والذين تولوا بدورهم، بجانب ممثل وزارة الشئون الاجتماعية مناقشة النظام الاساسي للجمعية الذي قرأه الاستاذ معمر الارياني- وكيل وزارة الشباب والرياضة- ثم فتح باب الترشيح للهيئة الادارية ولجنة الرقابة والتفتيش، والتي شهدت تفاعلاً وحماساً من قبل المشاركين. وتمت بعد ذلك إجراءات انتخاب الهيئة الإدارية ولجنة الرقابة والهيئة الاستشارية للجمعية على النحو التالي: أولا : الهيئة الإدارية للجمعية : أ.راشد محمد ثابت : رئيساً فخرياً للجمعية، السفير أحمد حيدر : رئيساً للجمعية ، السفير توفيق جابر نائباً للرئيس. كما تم انتخاب لجنة الرقابة : د. محمد سعد نجاد، د. أمين الغيش، عامر هزاع، علي منصور الشميري، علي سعد طواف، عبد القدوس الشاطر، محمد الجوبي.