شهدت محافظتا حجةوعمران أمس تظاهرتين نسائيتين حاشدتين للمطالبة بسرعة إقرار مشروع التعديل القانوني الخاص بتحديد سن الزواج الآمن في قانون الأحوال الشخصية ومنع زواج الصغيرات . ففي محافظة حجة رددت النساء المشاركات في التظاهرة التي دعا إليها فرعا اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة شعارات “لا لتزويج الصغيرات .. لا ضرر ولا ضرار”, ولافتات تندد بزواج الصغيرات وتستغرب الدعوات التي تسعى إلى إعاقة خروج تشريع قانوني يحدد سن الزواج الآمن ب17 عاماً. وفي ساحة تجمع المسيرة قبالة مبنى المجمع الحكومي, تحدث وكيل محافظة حجة المساعد إسماعيل مهيم بكلمة حيا فيها النساء المشاركات في المسيرة .. مؤكداً أن الحكومة كانت سباقة في استشعار مخاطر زواج الصغيرات وما ينجم عنه من مخاطر صحية وآثار نفسية للفتاة ولهذا تقدمت بمشروع التعديل القانوني بما يكفل إيجاد إطار قانوني يحدد السن الآمن للزواج . وأعرب عن ثقته في أن نواب الشعب سيقفون بمسؤولية لضمان سرعة إخراج هذا القانون إلى النور بما يضع حداً لأية عادات اجتماعية خاطئة أو ممارسات لبعض الآباء الذين يقومون بتزويج بناتهم وهن مازلن في عمر الطفولة . وتحدثت رئيس فرع اتحاد نساء اليمن ابتسام هاشم شرف ورئيس فرع اللجنة الوطنية للمرأة حنان شيبان, مهيبتين بالجهات المعنية في الدولة وكافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع والمنظمات الجماهيرية بالقيام بدور فاعل في سبيل مساندة القطاعات النسوية وكل الجهود المجتمعية الهادفة التصدي لظاهرة زواج الصغيرات ومناشدة السلطة التشريعية بسرعة إخراج التعديل القانوني الذي يحدد سناً للزواج الآمن لا يقل عن 17 عاماً ويفرض عقوبات على كل أب يخالف ذلك وبما يضمن حماية الفتيات من جشع بعض الآباء. وأوضحتا أن ما يطرح من دعوات من قبل قلة من الأشخاص تسعى إلى الحيلولة دون خروج هذا القانون تفتقر إلى الدليل الصريح الصحيح وكل ما لدى أصحاب تلك الدعوات هو مجرد أدلة ظنية لا تصلح أن يستدل بها على منع صدور قانون يحدد سناً آمناً للزواج.. مذكرة بأن علماء الطب والاجتماع والنفس أجمعوا على أضرار تزويج الصغيرة على نفسيتها وحملها ووضعها وتعليمها وهو ما ينعكس سلباً على حياة هذه الطفلة ويحول دون قيامها كأم وكزوجة فضلاً عن انعكاسات ذلك على الأسرة والمجتمع بشكل عام وهذا مالا يرضى به عاقل ولا يقره شرع بحسب ما أكده كبار علماء الأمة الإسلامية. وفي محافظة عمران نظمت اللجنة الوطنية للمرأة أمس تظاهرة نسائية حاشدة بمجمع الحسين التربوي للمطالبة بسرعة إقرار مشروع التعديل القانوني الخاص بتحديد سن الزواج الأمن في قانون الأحوال الشخصية ومنع زواج الصغيرات .. ورفعت المشاركات في التظاهرة لافتات ورددن عبارات ترفض وتستهجن زواج الصغيرات وتحذر من مخاطره على حياة الطفلة وخاصة في حالة الحمل وتطالب السلطة التشريعية بسرعة إخراج التعديل القانوني الذي يحدد سنا آمناً للزواج للقضاء على ظاهرة الزواج المبكرة . وفي ساحة تجمع التظاهرة تحدثت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة أمة السلام البابلي ومديرة مدرسة الحسين عاتقة خليل, موضحتين أن هذه التظاهرة تأتي للتعبير عن آمال ورغبة الفتاة بوجود حماية قانونية ومجتمعية تضمن زواجاً آمناً للفتاة يقيها من المخاطر والآثار النفسية والصحية السلبية على حياتها.. مشيرتين إلى أن دراسات علمية وصحية حذرت من زواج الفتاة تحت سن ال17 عاماً نظراً لعدم اكتمال الحوض لديها ولتجنب الانتكاسات الصحية التي قد تهدد حياتها خاصة أثناء الحمل إضافة إلى المردودات النفسية السيئة عليها.. وناشدت المتحدثتان السلطة التشريعية بالبت العاجل في مشروع التعديل القانوني لوضع حد لزواج الصغيرات ولجشع بعض الآباء وحماية الفتاة اليمنية.