عقدت أمس بوزارة النفط والمعادن جلسة مباحثات يمنية- هندية برئاسة وزير النفط والمعادن أمير العيدروس ووكيل وزارة الخارجية الهندية لشئون الشرق الأوسط السيدة لاثا بريدي. تناولت الجلسة بحث مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات النفط والغاز والمعادن والطاقة، وفرص الاستثمار المتاحة في اليمن في قطاع النفط والغاز والمعادن. وفي الجلسة استعرض وزير النفط والمعادن مزايا وفرص الاستثمار المتاحة في النفط والغاز والمعادن الفلزية واللافلزية والتسهيلات الممنوحة في هذا الجانب للمستثمرين ، وكذا المشاريع القائمة حالياً في مجال الغاز، وامكانيات اقامة صناعات بتروكيماوية معتمدة على الغاز. وأشار الى ان اليمن يقوم بإعادة تسويق الغاز الطبيعي المسال الى اسواق جديدة ومن ضمنها الهند التي تعد من الأسواق الكبيرة المستهدفة..مشيراً الى ان الهند سوق واعدة وقريبة من اليمن الأمر الذي يمكن الجانبين من تحقيق مشاريع جديدة في هذا الجانب. ولفت الى ان العلاقات اليمنيةالهندية هي علاقات تاريخية وقديمة ويجب تطويرها وتعزيزها خاصة في ظل النمو الاقتصادي الذي تشهده الهند لما فيه خدمة المصالح المشتركة للبلدين. بدوره ابدى الجانب الهندي رغبته في زيادة استثماراته في مجال الاستكشاف النفطي في اليمن والدخول في استثمار و استغلال الغاز المستكشف في القطاعات اليمنية المختلفة. حضر الجلسة وكيل وزارة النفط والمعادن المهندس عبد الملك علامة ووكيل هيئة استكشاف وانتاج النفط المهندس نصر الحميدي وعدد من مسؤولي الوزارة ومدير عام الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الهندية أنيل والوفد المرافق لوكيل وزارة الخارجية والسفير الهنديبصنعاء برايفين فيرما. وكانت اختتمت أمس بصنعاء جلسات أعمال اجتماعات الدورة السابعة للجنة الوزارية اليمنية – الهندية التي استمرت يومين برئاسة نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس هشام شرف عبدالله ووكيل وزارة الخارجية الهندية لاثا ريدي. ووقع الجانبان على المحضر الختامي لاجتماعات الدورة السابعة للجنة الوزارية اليمنية – الهندية- بصنعاء والذي تضمن اتفاق الحكومتين اليمنيةوالهندية على تعزيز التعاون القائم والمستقبلي بين البلدين الصديقين من خلال تفعيل وتطوير أطر التعاون الثنائي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وزيادة عدد المنح المقدمة من الهند للدارسين اليمنيين في الجامعات الهندية لتصل الى « 50» منحة سنوية بزيادة عشرين منحة دراسية عن السقف السابق الى جانب تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بتفعيل تبادل الخبرات وتأسيس جمعية الصداقة اليمنية – الهندية . كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون التجاري من خلال تحقيق تدفق أكبر للتجارة والاستثمار و تشجيع تبادل الوفود التجارية وتنظيم المعارض المشتركة وعقد اجتماع كل ستة أشهر لمتابعة تنفيذ خطة العمل المشتركة التي تهدف الى تعزيز الارتقاء بمستوى التجارة والاستثمار وانجاز اتفاقية التجارة الثنائية بين البلدين وتضمن المحضر الختامي اتفاق البلدين على تحفيز وتشجيع الاستثمارات المتبادلة من قبل مؤسسات القطاع الخاص اليمنيةوالهندية وتعزيز التعاون في المجالات القضائية والأمنية والصحة والنفط والغاز . وأقر الاجتماع تشكيل لجان فنية مشتركة لبحث القضايا المتصلة بالتعاون الأمني بين اليمنوالهند على أن تعقد اجتماعاتها بالتناوب بين عاصمتي البلدين. وقد رحب نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس هشام شرف عبدالله بالاستثمارات الهندية في اليمن وبخاصة في مجالات النفط وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات التي تحظى باهتمام مؤسسات القطاع الخاص الهندي .. مؤكداً حرص الحكومة اليمنية على تقديم كافة التسهيلات المتاحة في قانون الاستثمار اليمني لتحفيز وتشجيع المستثمرين الهنود في اليمن.. وأشار نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن ثمة حرصاً تبديه كل من اليمنوالهند لتطوير وتوسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين.. ونوه إلى ما قطعته العلاقات اليمنية – الهندية من خطوات نوعية على صعيد تعزيز أطر الشراكة الثنائية.