سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية : نتطلّع أن تعزز القمة مسيرة الوفاق والاتفاق بين الأشقاء لخدمة مصالح أمتنا القمة العربية ال22 تبدأ اليوم أعمالها في مدينة «سرت» الليبية تحت عنوان (حماية القدس)
نأمل أن تأخذ المبادرة اليمنية حقها من النقاش والتوافق والإقرار للنهوض بالعمل العربي تبدأ القمة العربية ال22 في مدينة سرت بليبيا اليوم في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية خاصة في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى وبناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وقد صبغت هذه القمة بعنوان رئيس وهو “حماية القدس” وإنقاذها من الممارسات الإسرائيلية إذ وافق وزراء الخارجية في اجتماعهم يوم أمس على إطلاق اسم القدس على القمة لتصبح «قمة القدس». هذا وقد وصل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - مساء أمس إلى مطار القرضابية الدولي بمدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى للمشاركة على رأس وفد اليمن في أعمال القمة العربية في دورتها العادية ال22 التي ستبدأ اليوم السبت. وكان في مقدمة مستقبليه على أرض المطار, قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية العقيد معمر القذافي وأمين اللجنة الشعبية العامة بالجماهيرية البغدادي المحمودي واللواء مصطفى الخروبي عضو مجلس قيادة الثورة والمبعوث الشخصي لقائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية أحمد قذاف الدم وأمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي موسى محمد كوسا. وعند سلم الطائرة عانق العقيد القذافي فخامة الأخ الرئيس عناقاً أخوياً حاراً مرحباً به في بلده الثاني ليبيا, ثم اصطحبه إلى منصة الشرف حيث عزفت فرقة الموسيقى النخاسية السلامين الجمهوريين للبلدين الشقيقين.. وبعد أن استعرض فخامة الأخ الرئيس حرس الشرف الذي اصطف على أرض المطار لتحيته, صافح مستقبليه من كبار المسئولين في الجماهيرية مدنيين وعسكريين وسفير اليمن لدى الجماهيرية أحمد عبدالله المجيدي وأعضاء السفارة اليمنية بطرابلس, فيما صافح العقيد القذافي أعضاء الوفد المرافق لفخامة الأخ الرئيس . وعقب ذلك اصطحب العقيد القذافي, فخامة الأخ الرئيس إلى استراحة قصيرة في خيمة استقبال كبار الضيوف, في حين كانت فرق الفنون الشعبية الليبية تقدم فقرات فنية استعراضية وتردد أهازيج شعبية مصحوبة برقصات فلكلورية تعبيراً عن الترحيب والابتهاج بزيارة فخامة الأخ الرئيس للجماهيرية الليبية الشقيقة وانعقاد القمة العربية في مدينة سرت وسط تصفيقات حشد جماهيري غفير شارك في الفقرات الاستعراضية الترحيبية .. هذا وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام عقب وصوله عبر فيه عن سعادته لزيارة الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة للمشاركة على رأس وفد الجمهورية اليمنية في أعمال القمة العربية العادية الثانية والعشرين التي تنعقد خلالي اليومين القادمين في مدينة سرت. وقال: «إن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف هامة وفي مقدمتها ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من تهويد للمقدسات الإسلامية في فلسطينالمحتلة وتهويد الحرم الإبراهيمي، وتهديد البنية الإنشائية للمسجد الأقصى الشريف واستمرار في سياسته التوسعية في القدس الشرقية ضارباً عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية وبكل الجهود العربية والدولية لإحلال السلام في المنطقة». وأضاف: «ونحن نتطلع بإذن الله تعالى بأن تكون قمة سرت هي قمة لتعزيز مسيرة الوفاق والاتفاق بين الأشقاء وذلك يحتاج إلى المصارحة التي تحقق المصالحة الحقيقية لإزالة ما تبقى من الشوائب العالقة في مسيرة العلاقات العربية العربية وبما يخدم الأهداف القومية والمصالح العليا لأمتنا». واستطرد فخامته قائلاً: «وما من شك فإن الآمال تنعقد بأن تكون هذه القمة منطلقاً لتأسيس عمل عربي فاعل ومواكب لكافة المتغيرات التي يشهدها عالمنا ويستجيب لتطلعات أبناء أمتنا العربية وطموحاتهم ومواجهة تلك التحديات التي تواجه الأمة والأمن القومي العربي على أكثر من صعيد». وشدد أن ذلك لن يتحقق إلا في ظل وحدة الصف والتضامن والرؤية المشتركة ووجود الآليات الفاعلة للعمل العربي المشترك والتي تستفيد من تجارب الشعوب والأمم الأخرى التي تأطرت في إطار كيانات قوية مترابطة على أسس وقواسم مشتركة ولتحقيق أهداف ومصالح ومنافع متبادلة بين تلك الشعوب المنضوية في إطار تلك الكيانات سواء الاتحاد الأوربي أو الاتحاد الإفريقي أو التجمعات الأخرى. وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلاً: «ونحن كأبناء أمة عربية واحدة تجمعنا الكثير من القواسم والأهداف والتطلعات والمصالح سواء روابط الأرومة الواحدة أو اللغة أو العقيدة أو التاريخ والمصير المشترك والتي تفرض علينا التفكير الجاد والمسؤول للخروج من الواقع العربي الراهن واستشراف مستقبل أفضل لأمتنا ومستقبل أجيالها». وقال: «إن هناك مبادرات عربية ومنها المبادرة التي تقدمت بها الجمهورية اليمنية والتي نأمل أن تأخذ حقها من النقاش والتوافق والإقرار من أجل النهوض بواقع العمل العربي المشترك الراهن وتطويره كضرورة قومية ملحة وصولاً إلى ما يحقق آمال وتطلعات أمتنا ويعزز من دورها في الحفاظ على مصالحها وأمنها والدفاع عن وجودها ومستقبلها». ومضى فخامته قائلاً: «وما من شك فإن القمة وما يدور على هامشها من لقاءات ومباحثات ثنائية أو جماعية بين الإخوة القادة العرب المشاركين فيها تمثل فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر إزاء كل ما يهم العلاقات الأخوية بين الأشقاء وسبل تعزيزها ويخدم مصلحة الأمة وبخاصة في الظروف الراهنة».. وأعرب عن أمله في أن تكلل هذه القمة بالنجاح والخروج بالنتائج المنشودة منها بإذن الله تعالى في لم الشمل العربي والخروج بمشروع إصلاحي عربي شامل متفق عليه ينطلق من إرادة شعوبنا ومصالحها وخصوصياتنا الحضارية والثقافية والاجتماعية.. متمنياً للجماهيرية العربية الليبية الشقيقة حاضنة هذا اللقاء العربي كل التوفيق والسداد. هذا ويضم وفد اليمن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد محمد العليمي ووزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير شئون المغتربين أحمد مساعد حسين وعضو مجلس النواب - نائب رئيس البرلمان العربي الدكتور منصور الزنداني. هذا وكان قد توجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بعد ظهر أمس إلى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى للمشاركة على رأس وفد اليمن في أعمال القمة العربية في دورتها العادية ال22 التي ستبدأ اليوم السبت في مدينة سرت الليبية.