أقر القادة العرب في ختام أعمال القمة العربية ال22 في مدينة سرت الليبية أمس الأحد تشكيل لجنة خماسية للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك.. جاء ذلك في وثيقة (سرت) التي صدرت في ختام القمة حول تطوير العمل العربي المشترك.. وتتكون اللجنة الخماسية من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس المصري محمد حسني مبارك وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس العراقي جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام للجامعة عمرو موسى. وأكدت الوثيقة أن اللجنة ستقوم بالإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك لتعرض على الدول الأعضاء تمهيدا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته أكتوبر المقبل. وقرر القادة أن تقوم اللجنة الخماسية العليا بالتشاور مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع وثيقة التطوير المشار إليها. ورحب القادة بالمبادرات والمقترحات والأفكار التي تقدمت بها العديد من الدول الأعضاء في هذا الشأن. نص وثيقة سرت وفيما يلى نص وثيقة «سرت» الصادرة عن القمة العربية العادية الثانية والعشرين : نحن قادة الدول العربية المجتمعين في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والعشرين بمدينة سرت بالجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى. استنادا إلى الأهداف والمبادىء الواردة في ميثاق جامعة الدول العربية واستجابة للمتغيرات التي شهدها العالم وألقت بظلالها على المنطقة العربية.. واستشعارا لخطورة الوضع الدولي والإقليمي الراهن وتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية التي امتدت آثارها إلى عالمنا العربي، وما يفرضه هذا الأمر من ضرورة تنسيق وتفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته، والارتقاء بأداء جامعة الدول العربية باعتبارها الأساس لهذا العمل وبلورة موقف موحد نواجه به الأخطار المحيطة بالمنطقة العربية . وانطلاقاً من تقييمنا لمسيرة العمل العربي المشترك وما يواجهه من عقبات، نؤكد على ضرورة المضي قدماً في تطوير آلياته وأسلوب عمله ومضامينه بما يمكننا من تحقيق أماني وتطلعات شعوبنا . وإذ نعبر عن ارتياحنا للجهود العربية التي بذلت منذ إقرار الانعقاد الدوري للقمة العربية، وما صدر من قرارات انطلاقا من قمة عمان 2001 لتطوير آليات العمل المشترك، وفي هذا المجال نثني على ما طرحه الأخ القائد معمر القذافي في دورات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في عمان والجزائر والدوحة من قضايا جوهرية تمس حاضر الأمة العربية ومستقبلها . واستذكاراً للمشاريع والمبادرات المقدمة من قادة الدول العربية لإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتأكيداً على ماجاء في الإعلانات الصادرة عن القمم العربية التي كان آخرها إعلان الدوحة الداعي إلى مواصلة الجهود الرامية لتطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها والارتقاء بأدائها بما يمكننا من إيجاد سياسات فاعلة لإعادة بناء النظام العربي المتكامل بما يتلاءم والتحديات الراهنة ومواكبة المستجدات التي قد تطرأ على المستويين الإقليمي والدولي. نؤكد العزم والتصميم على المضي قدما في هذه المسيرة لتحقيق تطلعات شعوبنا العربية وآمالها ومصالحها القومية وأن تمثل قمة سرت انطلاقة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك. وبعد أن تمت مناقشة المبادرة التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية اليمنية بشأن إقامة اتحاد الدول العربية والاقتراحات والأفكار المقدمة من جانب الدول العربية ورؤية الأخ القائد معمر القذافي بشأن إقامة الاتحاد العربي. وبناء على ما أبداه القادة العرب من رغبة جماعية في تطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة , ويواكب الأحداث والتطورات على صعيد العلاقات الدولية والاستفادة من تجارب التجمعات الإقليمية والدولية المماثلة. وفي ضوء ماتواجهه الدول العربية من تحديات وماتتعرض له المنطقة من مخاطر تهدد المصالح العربية وبالاطلاع على المقترحات المقدمة من سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اتفق قادة الدول العربية على مايلي: 1 -تطوير منظومة العمل العربي المشترك والتعهد بتوفير الموارد والإمكانات بما يسمح لها بالقيام بواجباتها وتحمل مسئولياتها وتحقيق المصالح العربية . 2 -الترحيب بالمبادرات والمقترحات والأفكار التي تقدمت بها العديد من الدول الأعضاء في هذا الشأن . 3 -تشكيل لجنة خماسية عليا تتكون من الأخ القائد معمر القذافي وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك وحضرة صاحب السمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني وفخامة الرئيس جلال طالباني وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك تعرض على الدول الأعضاء تمهيداً لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته أكتوبر 2010 . 4 - تقوم اللجنة الخماسية العليا بالتشاور مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب لبلورة مشروع وثيقة التطوير المشار إليها. إلى ذلك اختتم القادة العرب عصر أمس الاحد أعمال قمتهم الثانية والعشرين في مدينة سرت الليبية والتي استمرت يومين برئاسة رئيس القمة العربية الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. ورأس وفد اليمن الى أعمال القمة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي في كلمة مقتضبة في الجلسة الختامية - إنه تم الاتفاق بين القادة العرب على عقد قمة عربية استثنائية في سبتمبر القادم. واضاف موسى انه تم الاتفاق على إنشاء لجنة عليا لحل ومناقشة الخلافات العربية تحت رئاسة رئيس القمة العربية. وتابع: ان كل المناقشات بين القادة العرب تمت فى جلسات مغلقة، وتنازل الرؤساء عن إلقاء كلماتهم واكتفوا بالمناقشات المغلقة. وقد أقر القادة العرب في ختام اعمال القمة العربية ال22 أمس الاحد لجنة خماسية للاشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظمومة العمل العربي المشترك. جاء ذلك في وثيقة (سرت) التي صدرت في ختام القمة حول تطوير العمل العربي المشترك. وتتكون اللجنة الخماسية من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس المصرى محمد حسني مبارك وامير قطر الشيح حمد بن خليفة ال ثاني والرئيس العراقي جلال طالباني وبمشاركة الامين العام للجامعة عمرو موسى. واكدت الوثيقة ان اللجنة ستقوم بالاشراف على اعداد وثيقة لتطوير منظمومة العمل العربي المشترك لتعرض على الدول الاعضاء تمهيداً لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها في موعد غايته اكتوبر المقبل. وذكرت الوثيقة الى قيام اللجنة الخماسية بالتشاور مع الملوك والرؤساء لبلورة مشروع وثيقة التطوير المشار اليها. هذا وقد اعتمد القادة العرب في اختتام “قمتهم أمس خطة عربية موحدة للتحرك العربي من أجل انقاذ القدس وفق ثلاثة محاور سياسية وقانونية ومالية. وأكد القادة في بيانهم الختامي “اعلان سرت” دعم القدس بمبلغ نصف مليار دولار أميركي لمواجهة خطط الاستيطان الاسرائيلي في المدينة المقدسة والتوجه الى محكمة العدل الدولية لمواجهة الجرائم الاسرائيلية في المدينة. ويتضمن القرار وضع خطة تحرك عربي لانقاذ القدس وطلب الدول والمنظمات الدولية كافة عدم الاعتراف أو التعامل مع أي من المشاريع والاجراءات غير الشرعية التي تستهدف الأرض والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وتتنكر للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. وبعد أن تصدر ملف القدس أبرز القضايا المطروحة امام القادة العرب في قمتهم ال22 اعتمدت القمة مشاريع قرارات تتعلق بعملية السلام والصراع العربي الاسرائيلي بما في ذلك مبادرة السلام العربية والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في العراق واحتلال ايران للجزر الاماراتية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى). وشملت القرارات أيضاً الحصار المفروض على سوريا والسودان من قبل الولاياتالمتحدة ودعم السلام والتنمية في السودان ودعم الصومال وجزر القمر وتطورات الموقف العربي الموحد لاتخاذ خطوات عملية لاخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ومكافحة الارهاب. وفي الشأن الاقتصادي اكد القادة العرب في اعلان سرت ضرورة استكمال تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت في العام الماضي. وحول مخطط الربط البري والربط الكهربائي العربي اكدوا ضرورة التنسيق بين الدول العربية في هذه المجالات. وبشأن القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي أكد البيان ان السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وان عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها. وأضاف البيان: ان السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967م والأراضي التي ما زالت محتلة في الجنوباللبناني والتوصل الى حل عادل لمشكلة اللاجئين استنادا الى مبادرة السلام العربية ووفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. ووجه القادة تحية اجلال واكبار للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الاسرائيلي المستمر عليه وعلى ارضه ومقدساته وتراثه ودعم صموده حتى تتحقق اقامة الدولة الفلسطينيةالمحتله. وأدان القادة بشدة الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني واستمرار اسرائيل في نشاطاتها الاستيطانية بالرغم من الادانات الدولية لهذه الممارسات غير الشرعية و لهذه الانتهاكات للقانون الدولي الانساني ولمواثيق حقوق الانسان. وأعرب القادة عن دعمهم الكامل لمدينة القدس واهلها الصامدين والمرابطين على ارضهم في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل وعلى مقدساتهم خاصة على المسجد الاقصى المبارك. وجدد القادة تأكيدهم على ان السلام العادل والدائم في الشرق الاوسط لا يمكن ان يتحقق الا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل ومن المناطق المحتلة في جنوبلبنان.. وأدان القادة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الدول العربية والتأكيد أن العدوان الاسرائيلي على الموقع العسكري الذي كان قيد الانشاء فى دير الزور يمثل انتهاكا لسيادة سوريا.. ودعا القادة المجتمع الدولي الى ادانة هذه الاعتداءات واتخاذ اجراءات حازمة لمنع تكرارها. من جهة اخرى رحب القادة العرب بإجراء الانتخابات العراقية وبما اظهره العراقيون من تمسك بالعملية السياسية الديمقراطية وبمسيرة تعزيز الاستقرار الامني والسياسي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.. ودعا القادة القيادات العراقية بمختلف انتماءاتها الطائفية والعرقية والحزبية الى تغليب المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل اعتبار والاسراع الى تشكيل حكومة عراقية وطنية تحفظ وحدة العراق شعباً وارضاً فور مصادقة المحكمة الدستورية على النتائج النهائية للانتخابات.. من ناحية اخرى دعا القادة مجدداًَ ايران الى الانسحاب من الجزر الاماراتية الثلاث وإعادتها الى السيادة الإماراتية.. وثمن القادة موقف الامارات الداعي الى اتباع الاجراءات والوسائل السلمية لاستعادتها. وطلب القادة من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافى بذل مساعيه لدى ايران ودولة الامارات من اجل القبول باحالة القضية لمحكمة العدل الدولية.. وأكد القادة العرب تضامنهم مع ليبيا ازاء الاجراءات التي اتخذت ضد رعاياها من قبل سويسرا ودول الاتحاد الاوروبي. من جهة اخرى اكد القادة العرب على احقية الدول العربية في الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن الدولي لما تمثله هذه المجموعة من ثقل ووزن على ساحة العمل الاقليمي والدولي. وأدان القادة العرب الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره اذ ان الجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية تعد انتهاكا جسيما للحقوق الاساسية للإنسان وتهديدا مستمرا للسلامة الوطنية للدول ولأمنها واستقرارها.