انتخابات اتحاد كرة القدم التي جرت الأحد الماضي كانت سريعة على الطريقة اليمنية التي تقول في الأمور المستعجل “ قطف قطاف”, بل كانت أسرع مما توقعنا فالرئيس ونائب الرئيس الأول جرى انتخابهما بالتزكية، فيما صارع النجم جمال حمدي والرياضي عبد المنعم شرهان على كرسي النائب الثاني، ولم نشعر بأن هناك انتخابات إلا على هذا الصندوق.! وفي انتخابات بقية أعضاء مجلس الإدارة وعددهم ثمانية انسحب مرشحون قبل الاقتراع بدقائق فيما بقي 14 مرشحا خاضوا الصراع على 8 كراسي، وأثناء عملية الفرز اتضح أن التنافس انحصر تماما في عشرة أشخاص فيما كانت أمور بقية المرشحين الثمانية طيبة للغاية، وهم بالمناسبة يشكلون قائمة المرشح الرئاسي الذي لم يختبر في انتخابات جدية أمام مرشح مماثل له بل جرى انتخابه بالتزكية دون منافس، وشخصيا كنت أفضل للعيسي أن يخوض الانتخابات أمام مرشح رديف على الأقل لإضفاء الشرعية الحقيقية لهذا الرجل الذي يتولى لأربع سنوات جديدة رئاسة اتحاد القدم في فترته ال 2. إذا انتخابات اتحاد كرة القدم حسمت نتائجها قبل أن تقام، وانتهت حسب الاتفاق ، بل اجزم انه رتب لها قبل عام على الأقل، ليس بليل كما قال البعض، وتحدث أثناء المؤتمر الأنتخابي..!! والغريب في الأمر أن رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام قال في تصريح قبل مغادرته صنعاء أنه حضر الانتخابات وعملية الاقتراع ووجدها شفافة للغاية، وجرت بسرية وبالاقتراع، وانه سعيد بهذه الانتخابات الرائعة وانه لم يحدث فيها أية مخالفات، مع أن الرجل لم يحضر سوى الافتتاح وذهب ولم يشهد وضع ورقة واحدة في صندوق الاقتراع، ولم يأت الا بعد ان حسمت الأمور..!! ومع كل ذلك فإن القائمة الانتخابية التي خرجت بها الانتخابات معقولة وتمثل مزجاً بين خبرة الكبار وحماس الشباب الذين يمثلون غالبية دماء قوام مجلس الإدارة، وإن كانت القائمة تمثل اختيار العيسي وهو الراضي عنها فإن المسئولية اكبر على عاتقة في ضمان النجاح لهذا الاتحاد والعمل بفريق العمل الواحد، وتطوير كرة القدم في اليمن بطريقة صحيحة وليس بالأحاديث وشراء ذمم بعض مرضى النفوس للحديث عن منجزات وهمية.! ولعلنا نشهد في أربع سنوات قادمة كما قال البعض وسماها بفترة العيسي 2 أربع سنوات سمان أو أربع سنوات عجاف ، ونتمنى ان تكون سمان للجميع ليس في الأكل والسفر ولكن في النتائج والعمل والتطور لكرة القدم.