يرقب الشارع الكروي على وجه التحديد والرياضي في اليمن بشكل عام انتخابات إتحاد الكرة اليمني والمقر إجرائها في الرابع من أبريل القادم وسط جدل كبير حول ما أفرزته النتائج السابقة لانتخابات الفروع التي اتهم فيها إتحاد الكرة بالتزوير من خلال وثائق رسمية نشرتها بعض وسائل الإعلام المحلية وتهديد بالتصعيد قاريا . انتخابات القدم الأكثر جدلا لم تكن على ما يشتهيه خصوم الرئيس الحالي والقادم أحمد صالح العيسي الذي بات رئيسا لإتحاد الكرة لأربع سنوات قادمات بعد أن بات المرشح الوحيد للمنافسة على كرسي سفارة الفيفا بصنعاء وهو ينافس نفسه . في المقابل انتقد عدد من النقاد الكرويين الوضع الكروي وما ألت إليه عملية الإنتخابات بعد أن حسمها العيسي مبكرا بدهاء كبير في لعبة انتخابية قابلة للطرق والسحب وفقا لثغرات القانون وهفواته التي تتيح للأذكيا فقط القفز على حاجز التشنجات وصولا لكرسي سفارة الفيفا من أقصر الطرق وأسهلها . لعبة انتخابية خلطت جميع الأوراق وتحول فيها الشيخ إلى كابتن وصانع ألعاب بدرجة إمتياز يستطيع توزيع الأوراق على طاولة مستطيل المنافسة الديمقراطية بدهاء ونقلات لا تنم عن الخداع والمكر اخترقت التحصينات الدفاعية لمن ظن أن لعبة الكابتن سوف تخدمه في سماء المال الذي يسيل له لعاب ( حمران العيون ) وبات هو عصب الحياة في شتى قطاعاتها حتى الساحة الكروية لم تسلم من هوسه . وهو ما دعى البعض بالقول بأن الانتخابات ستكون باردة بل قد تصل لدرجة التجمد في صراع الرئاسة في حين تختلف درجات سخونتها في بقية المقاعد التي وزعت على ثلاث ملاعب يختلف مجريات أحداثها وفقا للاعبين المنافسين بعد أن أكدت القراءة الأولية للمنافسة أن فريق ( قائمة ) العيسي الرئيس السابق والقادم هي الأوفر حظا في الفوز بلقب عضو إتحاد الكرة ما لم يستطع لاعب اقتناص كرت يقدمه لساحة مجلس إدارة إتحاد الكرة القادم وهو ما اعتبر احتمالا ضعيفا لكن اللعبة الديمقراطية تظل كما عودتنا وعركتنا قابلة لأي مفاجأة في أي لحظة بل تشبه إلى حد ما لعبة كرة القدم والتي لا ينتهي الصراع على نتيجتها إلا مع الصافرة النهائية لحكم أي لقاء . ويخوض معترك الانتخابات حتى الآن ست وعشرون مرشحا بعد استبعاد لجنة الانتخابات العليا لخمسة ملفات من الملفات ال 31 المقدمة لخوض صراع التنافس المقبل وبات الصراع موزعا لخوض انتخابات النائب الأول والنائب الثاني وعضوية مجلس الإدارة . ويتقدم بقوة مرشح نادي الصقر من تعز فتحي عبد الواسع هائل سعيد لنيل بطاقة النائب الأول لرئيس إتحاد الكرة أمام منافسة الوحيد على هذا المنصب مهدي صالح الدحيمة مرشح أندية الدرجة الثالثة لأندية محافظة شبوة في تنافس يخوضه مرشحين فقط سيكون أحدهما نائبا أولا لرئيس إتحاد الكرة في اليمن . ويتنافس على منصب النائب الثاني لإتحاد الكرة ثلاثة مرشحين لعل أبرزهم والأوفر حظا هو النائب الثاني لرئيس إتحاد الكرة حاليا الشيخ حسين بن ناصر الشريف مرشح أندية الدرجة الثالثة لمحافظة مأرب وهو يمثل الرقم الأبرز والأهم في القائمة خصوصا والرجل يشغل حاليا منصب النائب الثاني لرئيس إتحاد الكرة في مجلس الإدارة الحالي ناهيك عن خبرته في صناعة التحالفات واللعب بأوراقها وخلطها كيفما شاء وبطريقة يحسد عليها . في حين ينافسه على هذا المنصب المرشح عبد المنعم ناصر شرهان مرشح أندية محافظة ذمار والذي يحمل مؤهلا رياضيا من الجزائر ورجل قانوني كمحامي في حين يدخل الكابتن جمال حمدي اللاعب الدولي السابق وقائد منتخب اليمن مرشحا ثالثا لهذا المنصب عن نادي 22 مايو بأمانة العاصمة في لعبة ستتضح لمن ستبتسم من الثلاثة المرشحين لهذا المنصب . وفي الصراع الأكثر سخونة على المشهد الانتخابي لاتحاد الكرة سيكون على عضوية مجلس الإدارة بعد أن انحصرت المنافسة على عشرين عضوا وهم المرشحون لعضوية مجلس الإدارة : سالم محمد عزان – شباب البيضاء و طلال صالح بن حيدرة – شعب حضرموت و معاذ حمود الخميسي – أهلي صنعاء و عبدالفتاح أحمد لطف – شعب إب و أحمد مهدي سالم – أبين و علي محمد أبو زيد – تضامن شبوة و جمال عوض الخوربي – وحدة صنعاء و عادل عبدالله وادي – أندية الثالثة / عدن و سليمان مطران بن كليب – سيئون و عبدالرحمن عقيل البحري – أندية الثالثة – الأمانة و عبدالله محسن محمد عسكر – أندية الثالثة / الجوف و لبيب عبدالله المهدي – أندية الثالثة / تعز و عبدالسلام حمود السودي – سلام الغرفة و حسن محمد عبدالحميد – نصر الضالع و حسن سعد صالح محيلي – أندية الثالثة / المحويت و سمير سعد الخلقي – أندية الثالثة / صنعاء و فؤاد إسماعيل العسيري – إتحاد إب و عادل يحيى الحبابي – شباب عمران و محمد عبدالله الشهاري – اليرموك و عبدالله أحمد الثريا – أندية الثالثة / البيضاء . وتشير الصورة إلى أن هناك عدد من المرشحين يتمتعون بقوة المنافسة بالنظر لبعض المرشحين الذي بات يدرك سخونة المنافسة وقوة التربيطات وأن الكرسي مرهون برضى الشيخ قبل رضى الناخبين في الجمعية العمومية ما لم يكن لأعضاء الجمعية العمومية رأي أخر بعيدا عن كل المغريات في تقديم الأنسب لخدمة الكرة اليمنية دون النظر إلى أي اعتبارات .