وفي ختام الاحتفال تلى رئيس الدائرة التنظيمية لفرع المؤتمر بالمحافظة أمين علي عبدالله البحر البيان الصادر عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز فيما يلي نصه : يا أبناء تعز المخلصين: في الوقت الذي تتواصل فيه جهود السلطة المحلية بمحافظة تعز بوتيرة عالية وغير مسبوقة من أجل تحقيق قفزات نوعية واستراتيجية في مجالات البناء والتنمية، وتعاون تام وغير محدود من كافة مؤسسات وأجهزة الدولة ، في هذا الوقت بالذات والمحافظة تعيش الابتهاج الكبير بيوم الديمقراطية 27 ابريل وتتهيأ لاحتضان فعاليات العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية الشهر القادم متزينة بأبهى الحلل وأجمل الصور، في هذا الوقت على وجه التحديد انطلقت بعض القوى السياسية غير الديمقراطية التي اخفقت في ممارسة نشاطها وفقاً للدستور والقانون تتحالف بل وتتبنى مشاريع شطرية انفصالية وأجندة ملكية امامية ومذهبية ومناطقية، وتعمل على ترويج ثقافة الكراهية والابتزاز السياسي، وتبذل في الوقت نفسه أقصى الجهود لتضليل بعض المواطنين للالتفاف حولها والاشتراك معها بمظاهرات ومسيرات واعتصامات تؤكد فسادها السياسي من وراء شعارات مضللة وصيغ خادعة لإعاقة عملية التنمية بالمحافظة، فتعز اليوم أصبحت ورشة عمل كبيرة على مرأى ومسمع من الجميع، والتنمية الشاملة في هذه المحافظة تخطت المدينة ووصلت الى كل واد وسهل وجبل في مختلف المديريات. وكل ذلك بدعم مطلق من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وقد راهنت محافظة تعز وأبناؤها على شخصية القائد الفذ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في 17 يوليو 1978 والوطن يعيش حالة من الغليان وكسبت الرهان وتحقق للوطن في عهده مالم يتحقق على يد غيره عبر مراحل التاريخ نزهو به بين الأمم ويشهد له بذلك العدو والصديق ولانزال وسنظل نراهن عليه ونكسب الرهان بكل فخر واعتزاز والذي يولي محافظة تعز وأبناءها اهتماماً خاصاً واستثنائياً، ومايزال ابناء المحافظة على ذلك العهد لإيمانهم العميق بقدرته على مواجهة كل التحديات التي تواجه الوطن. يا أبناء تعز الأوفياء : إن اليمن اليوم اضحت تحتل مكاناً ريادياً متميزاً اقليمياً وعربياً ودولياً بقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله - الذي استطاع ان يجعل دول العالم كله تلتفت الى دعم جهود التنمية في اليمن ، وكان انعقاد اجتماعات لندن والرياض وأبوظبي هي المحطات الأبرز في هذا الجانب خلال الربع الأول من بحر هذا العام، واستطاع بتوفيق من الله وبفضل سياسته الحكيمة ان يدرأ شبهة جريمة الارهاب التي كانت تسوقها وسائل اعلام وصحف اللقاء المشترك ضد الوطن، وأصبحت اليمن اليوم شريكاً دولياً في مكافحة هذه الآفة المدمرة الخطيرة، ولسنا هنا بصدد الرد على اباطيل تلك القوى المأزومة ولسنا معنيين بتنفيذ خطابها السياسي والإعلامي الناضح بالإفك والزور والبهتان، ولكننا ومن منطلق ايماننا بمقتضيات المسؤولية تجاه الوطن والشعب نأبى ونرفض ما تمارسه هذه القوى من استخفاف بمشاعر المواطنين ووعيهم لتوجيه بوصلة حياتهم نحو مسارات واتجاهات لا تخدم عملية التنمية، وهؤلاء الذين يرقصون طرباً لإيقاعات طبول الحرب والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد والأمة الواحدة ليسوا رهاناً للسلام ولا صمام امان للعيش المشترك ولا يمثلون سوى ماض غابر لفظ انفاسه على يد هذا الشعب الأبي المكافح، ولم تكن تعز بالأمس او اليوم ولن تكون في المستقبل إلا كما عرفها التاريخ خبرتها اصعب المواقف والظروف والمتغيرات وحدوية تنبذ التمزق والتشطير، حضارية لا تذعن للتخلف ولا تقبل الجمود، وسطية ترفض التطرف والإرهاب، محافظة تعز تعشق السلام والعلم والحرية. يا أبناء تعز الشرفاء: إن ما يثير السخرية والاستغراب معاً هو ان احزاب اللقاء المشترك تطالب السلطة المحلية بالمحافظة بسرعة استكمال توسعة مطار تعز، بينما هي تعلم يقيناً ان فرقاً من اعضائها وقيادتها تجوب منطقة الجند ميدانياً ذهابا ًوإياباً لمنع المواطنين من تسليم وثائقهم للجنة القضائية المكلفة بالتعويض، ولم تستطع هذه القوى ان تستوعب رؤية المؤسسات الحكومية وهي تعد الترتيبات لتوسعة مطار تعز وإعادة تأهيل ميناء المخا التاريخي ووضع حجر الأساس لمشروع انشاء محطة تحلية المياه البحرية وضخها الى مدينة تعز والذي يمثل اجابة تاريخية على سؤال ظل لمراحل زمنية طويلة يؤرق المضاجع وكذلك اعادة تأهيل شبكة الكهرباء واستكمال ربط المديريات التابعة للمحافظة، ومن دون أدنى شك فإن كل هذه الانجازات العملاقة وغيرها اثارت غيرة وحنق تلك القوى المتخبطة في مربع العبث والفوضى والتي تعيش خارج دائرة الفعل الحضاري، فراحت تضمنها بياناتها الهشة على هيئة مطالب متوهمة انها قد استطاعت ان تحظى بفرصة تستمد منها مادة اعلامية تخدم تشبثها بالحياة السياسية التي فقدت الاشتراطات المنطقية والموضوعية لممارستها وهذه ليست سوى امثلة بسيطة على انفصامية تلك القوى المرتعشة والسادية المتأصلة في مجمل خطابها الإعلامي وسلوكها السياسي. يا أبناء تعز الوحدويين: إن أحزاب التحالف الوطني ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز يقدرون عالياً الجهود الكبيرة التي يبذلها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - لتطوير النظام السياسي من خلال تنفيذ التعديلات الدستورية الهادفة الى اصلاحات سياسية وديمقراطية شاملة استعداداً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها يوم 27 ابريل 2011م، دون اتفاقات تأجيل او تمديد، فالاتفاقات التي تؤدي الى ترحيل الاستحقاقات الديمقراطية تعتبر ارتداداً وحنيناً الى العهود الشمولية والثيوقراطية التي ضرب ابناء شعبنا المسمار الأخير في نعشها يوم 22 مايو 1990م وعلى اليمنيين بمختلف شرائحهم تفويت الفرصة ضد المخطط التآمري الانقلابي الذي يقوده اللقاء المشترك وعبرت عنه بعض قياداته حين دعت في وقت سابق الى قيام ثورة شعبية ضد نتائج صناديق الانتخابات، وستظل محافظة تعز مركز اشعاع معرفي وثقافي وديمقراطي يغمر جنبات الوطن بضوء الانتماء الوطني الساطع الذي تهتدي بنوره مواكب التقدم والرقي والبناء الوطني، فهذه المحافظة التي نحت أبناؤها حروف الوحدة اليمنية على شغاف أفئدتهم وقدموا أجل وأبر الرجال قرابين من اجل انبلاج صباحها الثوري المجيد لن تنطلي عليهم الدسائس المدونة في بيانات الثرثرة الحزبية المتحكمة بنفسيات منتجي الفتن وصناع الفوضى ولن تصفق اكف بنيها لهرطقات احزاب محنطة قد اصبحت في نظر التاريخ ووفقاً لحتمياته وصيرورة أحداثه مجرد حطام لفظته رحى التطور ونثرته رياح المتغيرات خارج دائرة الفعل الوطني الخلاق. ولكنها ستقف في وجه كل من يحاول ان يمس وحدة الأرض والشعب بأي ضرر أو أذى وعلى أولئك الذين عجزوا عن الارتقاء بأدائهم السياسي الى آفاق الديمقراطية والالتزام بمضامينها عليهم ان يعلموا ان شعبنا اليمني العظيم يدرك جيداً لمن يمنح ثقته ولمن يسلم زمام قيادة اليمن الثورة الجمهورية الوحدوي الديمقراطي، المجد والخلود لشهداء الثورة والوحدة والديمقراطية.