في ظل الظروف العصية التي تشهدها الساحة اليمنية و وسط أجواء مشحونة بالتوتر تنذر بتصاعد وتيرة الأزمة السياسية بين أطراف العمل السياسي باتجاهات أكثر تعقيدا ، تفاقمت حدة المواجهات بين السلطة الحاكمة وتكتل - اللقاء المشترك – المعارض في اليمن , حيث استنكرت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بتعز - المنضوية تحت حزب المؤتمر الحاكم - ما تمارسه أحزاب المشترك والذي أسمته باستخفاف مشاعر المواطنين ووعيهم لتوجيه بوصلة حياتهم نحو مسارات واتجاهات لا تخدم الوطن و عملية التنمية ، متهمة تكتل المشترك بقيادة " مخطط انقلابي " . وقالت أحزاب التحالف الوطني في بيان صحفي صدر عنها اليوم – تلقى " التغيير " نسخة منه - " إن من يرقص طربا لإيقاع طبول الحرب والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد ليسوا رهانا للسلام ولا صمام أمان للعيش المشترك ولا يمثلون سوى ماض عابر لفظ أنفاسه على يد هذا الشعب , وأضافت أن تعز لم تكن بالأمس أو اليوم ولن تكون في المستقبل إلا كما عرفها التاريخ في أصعب المواقف والظروف والمتغيرات وحدويه تنبذ التمزق والتشطير حضارية لا تذعن للتخلف ولا تقبل الجمود , وسطية ترفض التطرف والإرهاب تعشق السلام والعلم والحرية " . وعبرت أحزاب التحالف الوطني بتعز في البيان عن رفضها " ترويح الكراهية والابتزاز السياسي الذي تتبناه ما وصفها ببعض القوى السياسية غير الديمقراطية " . وأضافت " إن ما يثير السخرية والاستغراب معا هو أن أحزاب اللقاء المشترك تطالب السلطة المحلية بالمحافظة بسرعة استكمال توسعة مطار تعز بينما أعضائها وقياداتها تجوب منطقة الجند ذهابا وإيابا لمنع المواطنين من تسليم وثائقهم إلى اللجنة القضائية المكلفة بالتعويض " . وقال بيان التحالف " ان هذه القوى لم تستطيع أن تستوعب رؤية المؤسسات الحكومية وهي تعد الترتيبات لتوسعة مطار تعز وإعادة تأهيل ميناء المخاء التاريخي ووضع حجر الأساس لمشروع إنشاء محطة تحليه المياه البحرية وضخها إلى مدينة تعز والذي يمثل إجابة تاريخية على سؤال ظل لمراحل زمنية طويلة يؤرق المضاجع وكذلك إعادة تأهيل شبكة الكهرباء واستكمال ربط المديريات التابعة للمحافظة " . البيان الذى دعا اليمنيين بمختلف شرائحهم تفويت الفرصة ضد ما اسماه المخطط التآمري الانقلابي الذي يقوده اللقاء المشترك اعتبر الاتفاقات التي تؤدي إلى ترحيل الاستحقاقات الديمقراطية ارتدادا وحنيناً إلى العهود الشمولية والثيوقراطية التي ضرب أبناء شعبنا المسمار الأخير في نعشها يوم 22مايو 1990م . وأكد البيان " ان تعز ستظل مركز إشعاع معرفي وثقافي وديمقراطي يغمر جنبات الوطن بضوء الانتماء الوطني الساطع الذي تهتدي بنوره مواكب التقدم والرقي والبناء الوطني فهذه المحافظة التي نحت أبناؤها حروف الوحدة اليمنية على شغاف أفندهم وقدموا أجل وأبر الرجال قرابين من أجل انبلاج صباحها الثوري المجيد لن تنطلي عليهم الدسائس المدونة في بيانات الثرثرة الحزبية المتحكمة بنفسيات منتجي الفتن وصناع الفوضى ولن تصفق اكف بنيها لهرطقات أحزاب محنطة قد أصبحت في نظر التاريخ ووفقا لحتميايه وصيرورة إحداثه مجرد حطام لفظته رحى التطور ونصرته رياح المتغيرات خارج دائرة الفعل الوطني الخلاق ولكنها ستقف في وجه كل من يحاول أن يمس وحدة الأرض والشعب بأي ضرر أو أذى وعلى أولئك الذين عجزوا لمن يمنح ثقته ولمن يسلم زمام قيادة اليمن الثوري الجمهوري الوحدوي الديمقراطي. " يأتي ذلك بعد مسيرة حاشدة لمشترك تعز الخميس الفائت طالبا فيها بتقديم السلطة وحزبها الحاكم الى المحاكمة جراء الفوضى والانفلات الأمني والأوضاع المأساوية التي تعيش المحافظة .