اكد أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي عضو هيئة رئاسة أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عبد الرحمن مهيوب، أن تعز تقف اليوم في خندق الأصطفاف الوطني ضد تيار المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الشعب والثورة والوحدة . وأستعرض مهيوب في كلمة القاها بالحفل الذي أقامه التحالف الوطني ومنظمات المجتمع المدني في تعز اليوم بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية، والذي حضره نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، المسار الديمقراطي والتنموي الذي تحقق للوطن في فترة وجيزة من الأمن والاستقرار الذي تحقق بفضل حنكة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية . فيما اكدت كلمتي الشباب والمرأة في المحافظة اللتين القاهما مدير عام مكتب الشباب والرياضة والمرأة عبدالناصر الاكحلي والدكتورة سوسن الحضرمي ، رفض شباب تعز والمرأة رفضاً قاطعاً للدعوات الانفصالية والمناطقية والأعمال التخريبية التي تقوم بها عصابة مارقة في بعض مناطق المحافظات الجنوبية. واشارت الكلمتين الى أن الشباب هم أمل اليمن الواحد الموحد ولن يكونوا ابداً معول هدم وتخريب وفرقة.. مشيدتين بتوجه الدولة في توسيع دائرة مشاركة المرأة الانتخابية والعملية والدفع بها لتكون شريكة فاعلة في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. مستعرضين مسيرة النضال السياسي والكفاحي للمرأة حتى انتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. في حين القى رئيس فرع الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية علي عطية كلمة بالمناسبة اكد فيها اهمية التفاف جميع النقابيين والحزبيين ومختلف شرائح المجتمع لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن واتخاذ مبدأ الحوار اولا واخير حلا لكافة المشاكل. وأشار عطيه الى أن اتفاق فبراير 2009م الموقع من الاحزاب الممثلة في مجلس النواب يمثل مخرجا سليما وحضاريا لحل الازمات السياسية وتفويت الفرصة على المتاجرين بهموم ومشاكل المواطنين. كما القيت في الحفل قصيدتيتن شعريتين لمهدي أمين والدكتور محمد الريمي عبرتا عن القضايا الوطنية وانتصارات الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر . وفي نهاية الحفل صدر بيان عن احزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز، جاء فيه :" في الوقت الذي تتواصل فيه جهود السلطة المحلية بمحافظة تعز بوتيرة عالية وغير مسبوقة من اجل تحقيق قفزات نوعية واستراتيجية في مجالات البناء والتنمية، وتعاون تام وغير محدود من كافة مؤسسات واجهزة الدولة ، في هذا الوقت بالذات والمحافظة تعيش الابتهاج الكبير بيوم الديمقراطية 27 ابريل وتتهيأ لاحتضان فعاليات العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية الشهر القادم متزيينة بابهى الحلل واجمل الصور". وأضاف البيان :" في هذا الوقت على وجه التحديد انطلقت بعض القوى السياسية غير الديمقراطية التي اخفقت في ممارسة نشاطها وفقا للدستور والقانون تتحالف بل وتتبنى مشاريع شطرية انفصالية واجندة ملكية امامية ومذهبية ومناطقية، وتعمل على ترويج ثقافة الكراهية والابتزاز السياسي، وتبذل في الوقت نفسه اقصى الجهود لتضليل بعض المواطنين للالتفاف حولها والاشتراك معها بمظاهرات ومسيرات واعتصامات تؤكد فسادها السياسي من وراء شعارات مضللة وصيغ خادعة لاعاقة عملية التنمية بالمحافظة، فتعز اليوم اصبحت ورشة عمل كبيرة على مرأى ومسمع من الجميع، والتنمية الشاملة في هذه المحافظة تخطت المدينة ووصلت الى كل واد وسهل وجبل في مختلف المديريات. وتابع البيان : "وكل ذلك بدعم مطلق من فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وقد راهنت محافظة تعز وأبنائها على شخصية القائد الفذ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في 17 يوليو 1978 والوطن يعيش حالة من الغليان وكسبت الرهان وتحقق للوطن في عهده مالم يتحقق على يد غيره عبر مراحل التاريخ نزهو به بين الامم ويشهد له بذلك العدو والصديق ولا نزال وسنظل نراهن عليه ونكسب الرهان بكل فخر واعتزاز والذي يولي محافظة تعز وابنائها اهتماما خاصا واستثنائيا، ومايزال ابناء المحافظة على ذلك العهد لايمانهم العميق بقدرته على مواجهة كل التحديات التي تواجه الوطن". واردف البيان : " ان اليمن اليوم اضحت تحتل مكانا رياديا متميزا اقليميا وعربيا ودوليا بقيادة فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الذي استطاع ان يجعل دول العالم كله تلتفت الى دعم جهود التنمية في اليمن، وكان انعقاد اجتماعات لندن والرياض وأبوظبي هي المحطات الابرز في هذا الجانب خلال الربع الاول من بحر هذا العام، واستطاع بتوفيق من الله وبفضل سياسته الحكيمة ان يدرأ شبهة جريمة الارهاب التي كانت تسوقها وسائل اعلام وصحف اللقاء المشترك ضد الوطن". واستطرد البيان :"واصبحت اليمن اليوم شريكا دوليا في مكافحة هذه الافة المدمرة الخطيرة، ولسنا هنا بصدد الرد على اباطيل تلك القوى المأزومة ولسنا معنيين بتنفيذ خطابها السياسي والاعلامي الناضح بالافك والزور والبهتان، ولكننا ومن منطلق ايماننا بمقتضيات المسؤولية تجاه الوطن والشعب نأبى ونرفض ما تمارسه هذه القوى من استخفاف بمشاعر المواطنين ووعيهم لتوجيه بوصلة حياتهم نحو مسارات واتجاهات لا تخدم عملية التنمية". وقال البيان " وهؤلاء الذين يرقصون طربا لايقاعات طبول الحرب والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد والامة الواحدة ليسوا رهانا للسلام ولا صمام امان للعيش المشترك ولا يمثلون سوى ماض غابر لفظ انفاسه على يد هذا الشعب الابي المكافح، ولم تكن تعز بالامس او اليوم ولن تكون في المستقبل الا كما عرفها التاريخ وخبرتها اصعب المواقف والظروف والمتغيرات وحدوية تنبذ التمزق والتشطير، حضارية لا تذعن للتخلف ولا تقبل الجمود، وسطية ترفض التطرف والارهاب، محافظة تعز تعشق السلام والعلم والحرية". واعتبر البيان :" ان ما يثير السخرية والاستغراب معا هو ان احزاب اللقاء المشترك تطالب السلطة المحلية بالمحافظة بسرعة استكمال توسعة مطار تعز، بينما هي تعلم يقينا ان فرقا من اعضائها وقيادتها تجوب منطقة الجند ميدانيا ذهابا وايابا لمنع المواطنين من تسليم وثائقهم للجنة القضائية المكلفة بالتعويض". واضاف " لم تستطع هذه القوى ان تستوعب رؤية المؤسسات الحكومية وهي تعد الترتيبات لتوسعة مطار تعز واعادة تاهيل ميناء المخاء التاريخي ووضع حجر الاساس لمشروع انشاء محطة تحلية المياه البحرية وضخها الى مدينة تعز والذي يمثل اجابة تاريخية على سؤال ظل لمراحل زمنية طويلة يؤرق المضاجع وكذلك اعادة تاهيل شبكة الكهرباء واستكمال ربط المديريات التابعة للمحافظة". وتابع :"ومن دون أدنى شك فان كل هذه الانجازات العملاقة وغيرها اثارت غيرة وحنق تلك القوى المتخبطة في مربع العبث والفوضى والتي تعيش خارج دائرة الفعل الحضاري، فراحت تضمنها بياناتها الهشة على هيئة مطالب متوهمة انها قد استطاعت ان تحظى بفرصة تستمد منها مادة اعلامية تخدم تشبثها بالحياة السياسية التي فقدت الاشتراطات المنطقية والموضوعية لممارستها وهذه ليست سوى امثلة بسيطة على انفصامية تلك القوى المرتعشة والسادية المتاصلة في مجمل خطابها الاعلامي وسلوكها السياسي. واردف :" ان احزاب التحالف الوطني ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز يقدرون عاليا الجهود الكبيرة التي يبذلها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتطوير النظام السياسي من خلال تنفيذ التعديلات الدستورية الهادفة الى اصلاحات سياسية وديمقراطية شاملة استعدادا لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها يوم 27 ابريل 2011م، دون اتفاقات تاجيل او تمديد، فالاتفاقات التي تؤدي الى ترحيل الاستحقاقات الديمقراطية تعتبر ارتدادا وحنينا الى العهود الشمولية والثيوقراطية التي ضرب ابناء شعبنا المسمار الاخير في نعشها يوم 22 مايو 1990م ". واكد البيان :" ان على اليمنيين بمختلف شرائحهم تفويت الفرصة ضد المخطط التآمري الانقلابي الذي يقوده اللقاء المشترك وعبرت عنه بعض قياداته حين دعت في وقت سابق الى قيام ثورة شعبية ضد نتائج صناديق الانتخابات، وستظل محافظة تعز مركز اشعاع معرفي وثقافي وديمقراطي يغمر جنبات الوطن بضوء الانتماء الوطني الساطع الذي تهتدي بنوره مواكب التقدم والرقي والبناء الوطني". واشار الى ان لمحافظة تعز التي نحت ابناؤها حروف الوحدة اليمنية على شغاف افئدتهم وقدموا اجل وابر الرجال قرابين من اجل انبلاج صباحها الثوري المجيد لن تنطلي عليهم الدسائس المدونه في بيانات الثرثرة الحزبية المتحكمة بنفسيات منتجي الفتن وصناع الفوضى ولن تصفق اكف بنيها لهرطقات احزاب محنطة قد اصبحت في نظر التاريخ ووفقا لحتمياته وصيرورة احداثه مجرد حطام لفظته رحى التطور ونثرته رياح المتغيرات خارج دائرة الفعل الوطني الخلاق". في اشارة الى محافظة تعز. وخلص الى القول :"ولكنها ستقف في وجه كل من يحاول ان يمس وحدة الارض والشعب باي ضرر او اذى وعلى اولئك الذين عجزوا عن الارتقاء بادائهم السياسي الى افاق الديمقراطية والالتزام بمضامينها عليهم ان يعلموا ان شعبنا اليمني العظيم يدرك جيدا لمن يمنح ثقته ولمن يسلم زمام قيادة اليمن الثورة الجمهورية الوحدوي الديمقراطي، المجد والخلود لشهداء الثورة والوحدة والديمقراطية". سبا