الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    وهن "المجلس" هو المعضلة    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    انقلاب وشيك على الشرعية والرئاسي.. المجلس الانتقالي الجنوبي يتوعد بطرد الحكومة من عدن وإعلان الحكم الذاتي!    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي أحمد ماهر وتطالب بإلغائه    في اليوم 235 لحرب الإبادة على غزة.. 36096 شهيدا و 81136 جريحا وعدة مجازر في رفح خلال 48 ساعة    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    فعلها في العام 2019...ناشطون بالانتقالي يدعون الزبيدي "لإعلان عودة الإدارة الذاتية"    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    الرئيس الزُبيدي: تدهور الأوضاع يحتّم على الانتقالي مراجعة قراراته    استشهاد طفل وإصابة والده بقصف حوثي شمالي الضالع    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الحكومة اليمنية تبحث مع سويسرا استرداد عرشين أثريين    فلكي يمني يحدد موعد أول أيام عيد الأضحى المبارك وبداية أيام العشر    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    الزُبيدي يؤكد على أهمية المخيمات الصيفية لخلق جيل مناهض للفكر الحوثي    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    وزير الإعلام: مليشيا الحوثي تواصل استغلال مأساة المخفيين قسراً للمزايدة السياسية    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    شاهد .. وزير الزراعة الحوثي يعترف بمجلس النواب بإدخال الحوثيين للمبيدات الإسرائيلية المحظورة (فيديو)    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    برشلونة تودع تشافي: أسطورةٌ تبحث عن تحديات جديدة وآفاقٍ أوسع    الإعلان عن تسعيرة جديدة للبنزين في عدن(السعر الجديد)    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوادث المرورية... نزيف دائم.. !
نشر في الجمهورية يوم 09 - 05 - 2010

الحفاظ على السلامة العامة ليست مسئولية رجل المرور فحسب بل مسئولية جماعية بحاجة إلى تضافر الجهود كافة للحد من الحوادث المرورية ونتائجها المأساوية .. ثمة (3100) حالة وفاة وعشرات الآلاف من الإصابات وخسائر تفوق ضحايا النزاعات والحروب هي حصيلة العام 2009م
بحفل كرنفالي ولوحات استعراضية شبابية وعروض عسكرية مميزة انطلقت في أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية فعاليات أسبوع المرور العربي الموحد 2010 م تحت شعار( لسلامتك أجل مكالمتك) والذي تنظمه وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور خلال الفترة من 4 إلى 10 مايو من خلال الفعاليات والانشطة والمحاضرات والملصقات ومعارض للصور والبرامج التوعوية المختلفة من أجل نشر الثقافة والتوعية المرورية بين مختلف شرائح المجتمع لاسيما مستخدمي الطريق العام وطلاب المدارس وغيرهم من الشرائح المستهدفة.. ولأهمية هذا الحدث التوعوي المرتبط بسلامة وأمن المجتمع. أجرت الجمهورية خلال حفل التدشين حوارات مقتضبة مع عدد من قيادات وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور والمختصين وشخصيات اجتماعية بهدف تسليط الضوء على هذه المناسبة وما تمثله من أهمية في التوعية وحماية المجتمع من الكوارث المرورية ونتائجها المأساوية والبداية كانت مع اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية الذي التقيناه خلال حضوره حفل تدشين فعاليات الأسبوع المروري وسألناه عن تميز الاحتفاء بهذه المناسبة لهذا العام وأهمية الأنشطة التوعوية في إطاره فأجاب معالي الوزير بقوله :
تدشين أسبوع المرور العربي الموحد 2010م في الجمهورية اليمنية تدشين مميز لما شاهد ناه من احتفالات و عروض عسكرية وشبابية ورسائل توعوية لمستخدمي الطريق من اجل الحفاظ على السلامة العامة للسائق والأسرة والمجتمع وتجنيب الأفراد والأسر والمجتمع الكوارث التي تتسبب بها الحوادث المرورية ومن هذا المنطلق لابد أن ندرك أهمية الالتزام بقواعد وإرشادات المرور أثناء قيادة المركبات ووسائل النقل لأن الالتزام بالأنظمة والإرشادات يجعلنا في مأمن ونحد من هذا النزيف الدائم على الطرقات ولا شك أن الحفاظ على السلامة العامة ليست مسئولية رجال المرور فقط وإنما هي مسئولية جماعية ومسئولية كل أفراد المجتمع ولابد أن تتضافر كل الجهود من اجل الحد من الحوادث المرورية ونتائجها المأساوية فالسلامة العامة هي ما ننشده من خلال الأنظمة والقواعد المرورية التي وضعت من اجل توفير أعلى معدلات السلامة والأمان وأي استهتار بهذه القواعد والأنظمة قد يجعل النتائج خطيرة ويدفع ثمنها السائق وأسرته والمجتمع بشكل عام وفي هذا الأسبوع المروري نوجه الشكر لرجال المرور الذين يبذلون جهوداً يومية في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين والسائقين أو المشاة أو طلاب المدارس وغيرهم من أفراد المجتمع.
ضرورة الالتزام بقواعد المرور
وطبعا أسبوع المرور لابد أن يشمل الكثير من برامج التوعية ولابد أن يرافق هذه التوعية التزام بقواعد المرور من قبل مستخدمي الطريق وعلى رجال المرور متابعة المخالفات ومتابعة كل الأشخاص الذين يعملون على كسر قواعد المرور
لأن انضباط الشارع العام في حركة السير هو مهمة الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز المرور ورجل المرور في الشارع يمثل واجهة وزارة الداخلية وواجهة الجمهورية اليمنية وذلك من خلال أدائه المتميز ومن خلال التزامه بالقوانين واللوائح
كما أضاف معالي وزير الداخلية بقوله : خلال أسبوع المرور لابد أن ينعكس الأثر الايجابي للإجراءات التي يتخذها رجال المرور في مختلف المحافظات على كل الحالات وفي مختلف محافظات الجمهورية ولابد أن يكون هناك توعية وان يكون هناك ضبط لكل المخالفين ونتمنى أن يحوي أسبوع المرور فعاليات توعوية فعالة يلاحظها المواطنون في كل محافظات الجمهورية
وفي رسالة لمستخدمي الطريق عبر صحيفة الجمهورية قال : أؤكد للجميع من سائقين وركاب ومستخدمي جميع وسائل النقل على ضرورة الالتزام بحزام الأمان وعلى منع استخدام الهاتف النقال عند قيادة السيارات وضرورة وقوف السيارات في الأماكن المحددة لها ونحن نشد على أيدي رجال المرور ونقدم لهم الشكر والتقدير على الجهود المتميزة كما أقدم الشكر والتقدير لكل الإخوة الذين ساهموا خاصة من أطفال المدارس والكشافة والمرشدات والأفراد في تدشين أسبوع المرور العربي لهذا العام وجعلوا بهذه الصورة الجميلة على شكل رسائل توعوية بقواعد وإرشادات السلامة العامة
حرب طاحنة من جانب واحد
اللواء الركن صالح حسين الزوعري نائب وزير الداخلية رئيس اللجنة التحضيرية لأسبوع المرور قال من جهته حول هذه المناسبة : الاحتفال بأسبوع المرور العربي الموحد يحمل قدر كبير من الأهمية باعتباره مناسبة سنوية من اجل التوعية بوسائل وقواعد السلامة المرورية للحفاظ على الأرواح والممتلكات و يتم الاحتفال بهذه المناسبة في مختلف الدول العربية ويأتي الاحتفال بها في بلادنا بالتزامن مع احتفالات الوطن بالذكرى ال20 للوحدة المباركة التي أعادت للوطن والمواطن اليمني اعتباره من خلال إعادة تحقيق وحدته المباركة ولاشك أن المشكلة المرورية أصبحت تمثل مشكلة عويصة تستدعي لفت الانتباه إليها لما تمثله من خطورة على حياتنا و تهديد سلامة المجتمع فمعدلات الوفيات والإصابات نتيجة الحوادث المرورية التي تحدث في الطرقات وفي كل المحافظات تشير إلى أن هذه الحوادث قد أعلنت الحرب الطاحنة من جانب واحد وتشير الإحصاءات المرورية خلال العام 2009م إلى وفاة أكثر من 3100 شخص وعشرات الآلاف من الإصابات نتيجة الحوادث على الطرقات في مختلف محافظات الجمهورية وهي خسائر بشرية تفوق ضحايا النزاعات والحروب في كثير من الدول وتكون نتائجها مدمرة على مستوى حياة الفرد والأسرة والمجتمع ومن خلال هذه الإحصائيات المؤسفة والخسائر البشرية والمادية الكبيرة لهذه الحوادث لابد أن ندرك جميعاً أن المشكلة المرورية تستدعي الوقوف الجاد من كافة المؤسسات الرسمية والشعبية والمنظمات الحزبية والأهلية باعتبار أن المشكلة المرورية غير قابلة للجدل والأخذ والرد فهي قضية تمس سلامة المجتمع وتهدد مستقبل أجيال وفي هذا الأسبوع المروري الذي يمثل محطة للإرشاد والتوجيه لابد من تكثيف التوعية المرورية وكذلك خلال بقية أشهر العام لأن التوعية تعد من أنجح الوسائل للحد من وقوع الحوادث كون الإنسان هو السبب الرئيس في وقوعها، ومن خلال صحيفة الجمهورية أؤكد أهمية دور وسائل الإعلام وأهمية تعزيز دورها التوعوي في المجتمع من اجل خلق وتنمية الثقافة المرورية للحد من نتائجها المأساوية على الأسرة والمجتمع باعتبار هذه القضية تهم جميع الأجهزة والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكل أفراد المجتمع
معضلات تؤرق المجتمع
العميد يحيى محمد زاهر مدير عام مرور الجمهورية تحدث عن الحوادث المرورية وما تخلفه من نتائج خطيرة على مستقبل التنمية البشرية والاقتصادية في المجتمع قائلاً :
كما تعلمون الحوادث المرورية باتت تشكل واحدة من أهم المعضلات التي تؤرق وتستنزف المجتمعات في أهم مقوماتها ومكوناتها الفاعلة وهو العنصر البشري، فضلا عن ما تخلفه من تأثيرات ومشاكل وخسائر مادية ضخمة.تستنزف ثروات المجتمعات ويأتي الاحتفال بأسبوع المرور في بلادنا وفي مختلف الدول العربية مناسبة للوقوف أمام هذه القضية الهامة التي تهدد مستقبل التنمية ولابد من بذل الجهود من اجل التوعية بالقضية المرورية ونشر الثقافة المرورية للحد من الخسائر البشرية والاجتماعية والاقتصادية التي تتسبب بها الحوادث المرورية والتعريف بقواعد وإرشادات المرور للحد من مسلسل المآسي على الطرقات في وطننا الحبيب ومختلف الدول العربية إذا فأسبوع المرور العربي مناسبة كما قلت لنشر التوعية بمعضلة المرور والاحتفال بأسبوع المرور العربي هذا العام تحت شعار “ لسلامتك .. أجل مكالمتك” يؤكد أن المشكلة المرورية هي في حد ذاتها مشكلة سلوكية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقيم الأفراد وسلوكياتهم ومدى رغبتهم وحرصهم بالتالي على الجميع الالتزام بآداب المرور وقواعده.
تزايد معدلات الحوادث
وحول أسباب تفاقم المشكلة المرورية في بلادنا وسائر الدول العربية قال:
طبعا التحولات البنيوية التي شهدتها بلادنا و الدول العربية في السنوات الأخيرة وعلى مختلف الأصعدة أدت إلى تفاقم المشكلة المرورية وهذا الأمر أدى إلى تزايد معدلات الحوادث المرورية وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا الأمر و اعتبرت أن استمرار الوضع الحالي في المنطقة العربية سيؤدي لا محالة إلى زيادة أعداد الوفيات والإصابات بنسبه 60 % عما هي عليه الآن بحلول عام 2020م. لاسيما و زيادة أعداد المركبات والسيارات في الوطن العربي والاعتماد شبة الكلي عليها يقابله ارتفاع محموم لحوادث السير التي تتسبب في إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات وتبديد للثروات.
على مستوى الوطن العربي الأرقام مخيفة
وأضاف زاهر: الحوادث المرورية في الوطن العربي تودي بحياة نحو 26 ألف شخص سنويا، وإصابة أكثر من 250 ألف آخرين، يصاب جزء كبير منهم بعاهة أو عجز دائم،و يبلغ عدد هذه الحوادث في الأقطار العربية أكثر من نصف مليون حادث سنويا، مخلفة خسائر مالية فادحة تقدر بأكثر من 25 مليار دولار كان يمكن الاستفادة منها في مجالات التنمية المختلفة والقطاعات الاقتصادية المنتجة وطبعا تبذل وزارة الداخلية ممثلة بمعالي الاخ الوزير اللواء الركن مطهر رشاد المصري والأجهزة التابعة لها ومنها الإدارة العامة للمرور ومكاتبها في المحافظات جهوداً دائمة ومكثفة خلال مختلف أيام العام من اجل التوعية المرورية والحد من الحوادث قدر المستطاع ومتابعة المخالفين والمستهترين بقواعد السلامة المرورية من اجل الحفاظ على حياة المواطن وسلامة المجتمع والحد من المآسي الناتجة عن الحوادث المرورية والجهود تكثف في هذا الأسبوع من خلال عدد كبير من الفعاليات والأنشطة التوعوية في مختلف محافظات الجمهورية وتستهدف كافة الشرائح الاجتماعية.
المسئولية الاجتماعية
وحول المسئولية الاجتماعية تجاه هذه القضية يقول مدير عام الإدارة العامة للمرور: أمام هذه المأساة المرورية فإن الجهود وإن تضافرت على جميع المستويات العمودية والأفقية للحد من هذا النزيف فإنه يتوجب أن توضع في إطار شمولي متجدد تتكامل فيه مجهودات الدول مع مبادرات المجتمع المدني على أن يتسم الأمر بالاستدامة والواقعية والوضوح في الأهداف والوسائل والإمكانيات، بغية التأسيس لسلوك حضاري جديد في استخدام المركبة وفي تفاعل متناسق ومتكامل مع أنظمة المرور والبرامج الوقائية.
النقال يزيد احتمالات الحوادث
وحول شعار أسبوع المرور العربي لهذا العام (لسلامتك اجل مكالمتك ) قال : طبعا العديد من الدراسات والأبحاث التي أجريت حول خطورة استخدام الهاتف النقال أثناء قيادة المركبات أظهرت أن هذا الاستخدام يشتت تركيز السائق وانتباهه ويمنعه من التحكم بالمقود وأن احتمالات وقوع حادث سير تزيد خمس مرات إذا كان السائق يتحدث عبر الهاتف النقال ولهذا اتخذت تدابير من قبل وزارة الداخلية تمثلت في قرارات مهمة أصدرها الأخ وزير الداخلية تمنع استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وضرورة التزام السائقين والركاب في مختلف وسائل النقل بربط حزام الأمان وفعلا تم تطبيق هذه القرارات بشكل حازم كانت لها نتائج ايجابية للحد من معدلات الوفيات والإصابات في الحوادث المرورية في مختلف محافظات الجمهورية.
طبعا الحكومات في معظم دول العالم عملت على سن قوانين وتشريعات تمنع استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة للحفاظ على حياة المواطنين وسلامة المجتمعات العربية
و مجلس وزراء الداخلية العرب يولي المشكلة المرورية في الوطن العربي أهمية بالغة انطلاقا من مسؤوليته في ضمان كافة عناصر الأمن والأمان للمواطن العربي من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة والمؤتمرات والدراسات واللقاءات المتعلقة بهذا المجال.
ولاشك أن الإستراتيجية العربية للسلامة المرورية التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب عام 2002م، ويتولى المكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ متابعة تنفيذ بنودها، إنجاز هام ومتميز على صعيد تأمين سلامة المرور في الدول العربية.وهذه الإستراتيجية تهدف لحماية المجتمعات العربية من الآثار الناجمة عن الحوادث وتوعية المجتمع بكل الجوانب المتعلقة بالمرور لضمان احترام وتطبيق القواعد المرورية وتنمية إحساس المواطن العربي بمسؤوليته المشتركة تجاه تحقيق وتطوير علاقات التعاون بين الجهات المختصة بالمرور والهيئات والمجتمعات الأهلية المعنية، فضلاً عن تعزيز وتوثيق التعاون العربي والإقليمي والدولي في قطاع السلامة المرورية.
القواعد والإرشادات تحد من المآسي المرورية
كما التقينا بالمقدم الدكتور نديم محمد الترزي مدير عام مرور أمانة العاصمة أثناء تجوله في معرض الصور الذي أقامته الإدارة العامة للمرور في قاعة المعارض بمنطقة شميلة وسألناه عن تقييمه لسير فعاليات أسبوع المرور العربي الموحد وأهم ما يميزه هذا العام فأجاب بالقول :
طبعا شعار أسبوع المرور العربي 2010م هو شعار منطلق من الواقع المروري وما ينبغي من السلوكيات الحضارية التي ينبغي أن يلتزم بها سائق السيارة منها على سبيل المثال شعار لسلامتك اجل مكالمتك ونعتبر أن هذا الشعار في حال الالتزام به يؤدي إلى الحفاظ على حياة الناس لأنه كما هو معروف من خلال الدراسات أن استخدام الهاتف النقال يؤدي إلى إلهاء السائق وانشغاله عن الطريق ويؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث سواء كانت مادية أو بشرية وبالتالي الالتزام بقواعد وإرشادات المرور أمر ضروري للحد من المآسي المرورية التي لا تؤثر على الفرد أو السائق فقط وإنما آثارها المدمرة والمأساوية تمتد إلى الأسرة بجميع أفرادها وتؤثر على المجتمع ومستقبل التنمية فيه
توعية مرورية فاعلة
وحول أهم الفعاليات والأنشطة التوعوية في إطار الأسبوع لهذا العام في أمانة العاصمة قال:
كما تعلمون تم تدشين أسبوع المرور في مدرسة تدريب أفراد الشرطة بحضور معالي اللواء مطهر رشاد المصري وزير الداخلية والعميد يحيى محمد زاهر مدير عام مرور الجمهورية وعدد من القيادات وأهم ما يميز الأسبوع لهذا العام أن هناك برامج توعوية مكثفة جدا سواء بواسطة اللوحات الفنية التي تهدف إلى إيجاد توعية مرورية فاعلة وكذلك معرض الصور المصاحب لأسبوع المرور الذي يحوي صوراً حقيقية تعكس النتائج الوخيمة للاستهتار بقواعد المرور وطبعا تم تحديد عدد من الأجنحة سواء كان جناح المخالفات المرورية أو جناح القواعد الخاصة بالسلامة وهناك عدد كبير من الأنشطة التوعوية المتمثلة في المحاضرات في المدارس والكثير من المرافق وتوزيع أعداد كبيرة من الملصقات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تسلط الضوء على مآسي ونتائج الحوادث المرورية وتعرف بقواعد السلامة المطلوب الالتزام بها من قبل سائقي المركبات وكافة مستخدمي الطريق وسيقام في ختام الأسبوع حفل فني كبير مكرس للتوعية المرورية
الحفاظ على حياة الناس
كلمة توجهونها لسائقي السيارات.
أهم رسالة نوجهها للسائق هي أن يلتزموا باتباع قواعد المرور فهذه القواعد لم توضع للإضرار بالناس ولكن وضعت من أجل الحفاظ على حياة الناس وهذه أهم رسالة أوجهها للسائقين
وأقول لهم لابد أن يلتزموا باستخدام حزام الأمان باعتباره يوفر الأمان للسائق وللراكب الذي معه وكذلك عدم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة لأنه يؤدي إلى تشتيت انتباه السائق ويجعله معرضاً للحوادث بصوره شبه أكيدة
المساهمة برسالة توعية
الفنان عبدالرحمن الاخفش شارك بتقديم لوحة غنائية بمناسبة أسبوع المرور العربي الموحد بعنوان - شرطي المرور صديقي للتوعية بهذه المناسبة وعلى هامش فعاليات التدشين سألناه عن أهداف هذا العمل الغنائي في هذا الأسبوع أجاب بالقول : طبعاً اشكر صحيفة الجمهورية على إتاحة الفرصة للحديث حول هذه المناسبة وبالنسبة للوحة الغنائية بعنوان شرطي المرور صديقي هي من كلمات إبراهيم أبو طالب والحان عصام الاخفش وحاولنا من خلالها ومن خلال الاستعراض المصاحب للأغنية ان نساهم مع الإخوة في الإدارة العامة للمرور في هذه المناسبة بتقديم رسالة توعوية لكل مستخدمي الطريق يتحقق فيها الوضوح والسهولة والإمتاع لأننا كفريق عمل في هذه اللوحة الغنائية نؤمن بأن القضية المرورية تهم كل فرد في المجتمع وهي مسئولية لابد من القيام بها حسب إمكانيات كل شخص في المجتمع لاسيما ونحن نشاهد المآسي والنتائج المأساوية للحوادث المرورية وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية كبيرة وهذا الأمر يجعل كل أفراد المجتمع أمام مسئولية كبيرة للمساهمة في الحد من هذه الحوادث .
كيف بدأت فكرة العمل ؟
الفكرة بدأت مصادفة وخلال زيارة لمكتب العميد يحيى محمد زاهر مدير عام مرور الجمهورية جرى الحديث عن أسبوع المرور فاقترح الأخ مدير عام المرور مشاركتي بعمل غنائي في حفل تدشين أسبوع المرور وبعدها استدرك الأخ مدير عام المرور وقال لكن المشاركة مجانا فلا توجد لدينا إمكانيات وعندها قلت للأخ مدير عام مرور الجمهورية سنقدم عملاً غنائياً في الفعاليات وبدون أي مقابل مادي مساهمة من شركة سهيل للإنتاج الفني والإعلامي في جهود التوعية وبالفعل بدأنا أنا والإخوة الدكتور إبراهيم أبو طالب وعصام الاخفش بالجلوس للبدء في الإعداد لهذه اللوحة الغنائية وأنجزنا الكلمات والألحان والبروفات والرقصات مع الزهرات وأفراد الكشافة في عشرة أيام فقط وخرجنا بهذه اللوحة الغنائية (شرطي المرور صديقي ) وأديناها في افتتاح أسبوع المرور العربي على ساحة مدرسة تدريب أفراد الشرطة وبحمدالله شعرنا انها حققت نجاحاً كبيراً من خلال آراء وانطباعات كل من حضروا التدشين ونتمنى أن نكون قد ساهمنا بشيء مميز في جهود التوعية للحد من الحوادث المرورية التي لها نتائج خطيرة على سلامة الفرد والأسرة والمجتمع ومن خلال صحيفة الجمهورية أتقدم بالشكر لفريق العمل في هذا العمل الفني ولكل الزهرات وأفراد الكشافة الذين ساهموا بالرقصات فيه وأحب أن أوجه التحية في هذا الأسبوع وغيره من أيام السنة لكل رجال المرور وفي مختلف مواقعهم في الشوارع والخطوط الرئيسية والطويلة لأنهم يعملون من اجل الحفاظ على سلامة الأرواح وحماية المجتمع وتوفير السلامة العامة لنا جميعا وخلال الأيام القادمة نستعد لتدشين عمل كبير يتمثل في إعادة تلحين وتوزيع عدد كبير من الأناشيد الوطنية وتوزيعها وقد تبنى هذا الموضوع الأخ يحيى محمد عبدا لله صالح ونحاول من خلاله المساهمة في تعزيز قيم الوحدة والديمقراطية في نفوس الأجيال الحالية ونتمنى لكل هذا الجهود النجاح لما فيه خدمة وطننا الحبيب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.