إن وطن الثاني والعشرين من مايو وطن الحرية والإباء والشموخ والعزة والكرامة لنا نحن أبناء اليمن وأبناء الأمة العربية والإسلامية والحرية كلمة حافلة بالمعاني العريقة الأصل والمنبع برغم قلة حروفها فالحاء يعني الحب “حب الله ثم الوطن والأهل “ولا يستطيع الإنسان أن يواصل حياته إلا إذا كان قادراً على الحب ......والراء يعني راية” راية الوطن التي تعلو شامخة خفاقة في سماء الوطن وتتعلق بها قلوب الشعب وعلى الرغم من أنها ليست إلا قطعة قماش “إلا أنها تربط الإنسان بالأرض التي ولد فيها ونشأ فيها وترعرع في أحضانها وخيراتها الوفيرة ويرخص كل غالٍ من اجلها ومن اجل وحدتها وحريتها ويأتي حرف الياء”وهو يسر بعد عسر فبعد الشدة يأتي الفرج مادام الأمل موجوداً وروح التفاؤل موجودة بين أبناء اليمن الحبيب “وفي الأخير يأتي حرف الهاء “وهي هامات الرجال ورؤوسهم التي يجب أن تظل مرفوعة في عزة وكبرياء ...ولاتنحني إلا لخالقها وناصرها وهكذا نجد أن الحرية بهذه الأحرف البسيطة المعبرة أحلى وأغلى كلمة لأنها نعمة غالية وهبها الله لنا ويجب ألا نفرط فيها وعلينا أن ندافع عنها ونفديها بأرواحنا ودمائنا وأموالنا وحرية هذا الوطن في وحدته وتماسكه هي أن نكون أسرة واحدة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وأن نسعى بأقصى الجهود إلى نهضته وتقدمه وازدهاره ونتصدى لكل من تسول له نفسه المساس بوحدته واستقراره وهم أهل النفوس المريضة الجاهلة الضيقة التى لا تعلم الحق من الباطل والتى لم تعان من ألم التشطير والانفصال ونقول لهم أن يقرأوا التاريخ وان يسألوا من بقي من أجدادنا الذين عايشوا ذلك العصر كيف كانت أحوالهم قبل التوحد ولم الشمل وأن يرجعوا إلى صوابهم فشعبنا شعب متعلم وواعٍ قد مضى عهد الجهل والظلام والظلم والاستبداد منذ عقود عدة قد مرت تصارع فيه الخير والشر والحق والباطل. في هذه الأيام نقول لكل إنسان يحمل الهوية اليمنية داخل ربوع أرض السعيدة أو خارجها مبروك لكم عيد الوحدة عيد لم الشمل عيد الرخاء والعطاء ومسيرة التنمية . ونهنئ مدينتنا الغالية على قلوبنا مدينة تعز الحالمة بمناسبة احتضانها أعياد وأعراس الوحدة اليمنية عيد ال 22 من مايو ونهنئ الشعب اليمني كافة قيادة وشعبا وعلى رأسهم باني نهضتنا وحاميها وربان السفينة قائدنا الرمز على عبدالله صالح وآباءنا ومعلمينا الذين غرسوا فينا حب الوطن والانتماء له وكل من يسعى إلى الرقي بهذا الوطن الغالي نحو التقدم والازدهار وأننا نحن الشباب سنكون درعه الحصين وساعين إلى النهوض به إلى الأفق المتقدم بعلمنا وكل ما نقدمه في خدمة هذا الوطن. ودمتم في رعاية الله وخير هذا الوطن الغالي على قلوب الكل ودامت أيامنا وأيامكم في بهجة وسرور ونقول أولاً وأخيراً (وطني .....وطن ...الحرية). walid [email protected]