دشن رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم أمس فعاليات المهرجان السنوي العلمي الثاني للزهور ونباتات الزينة وتطبيقاتها الذي تنظمه كلية العلوم بالجامعة لمدة خمسة أيام بمشاركة 30 جهة من مؤسسات حكومية وشركات تجارية. وفي حفل التدشين أكد رئيس الجامعة أهمية المهرجان في التعريف بأنواع الزهور ونباتات الزينة الموجودة في البيئة اليمنية وسبل الحفاظ عليها وتنميتها بما يعود بالنفع اقتصاديا وبيئيا. ونوه الدكتور طميم بتطلع الجامعة إلى الوصول بالمهرجان إلى المستوى العالمي وتوفير فرصة من خلاله للتعريف بانواع الزهور ونباتات الزينة والأساليب المعتمدة في تربيتها والاعتناء بها وفق أحدث التقنيات التي توصل إليها العلم الحديث. وقال:” سيتم تطوير المهرجان في قادم السنوات حتى يصبح مهرجانا دوليا وستعمل الجامعة على التواصل مع العديد من الجهات والمؤسسات خارج اليمن للمشاركة بفاعلية في فقراته وبرامجه المختلفة”. فيما لفت عميد كلية العلوم نائب رئيس المهرجان إلى ما يمثله المهرجان من حدث سنوي دأبت الكلية على تنظيمه من العام الماضي.. مشيرا إلى ما يتميز به المهرجان هذا العام من برنامج علمي يتضمن فعاليات مصاحبة للتعريف بانواع الزهور ونباتات الزينة والاساليب والطرق العلمية للاعتناء بها. تخلل الحفل قصائد شعرية وعرض فيلمين حول المهرجان وانطلاقته في العام الماضي وخصوصية البيئة والمناطق اليمنية كحاضنة لأنواع نادرة من النبات بجودة عالية..وتضمنت الفقرات عرضا مسرحيا قدم بأسلوب مبسط فكرة عن المهرجان واهدافه وفقراته وواقع النشاط العلمي الذي يفتعل في قاعات ومختبرات الكلية. بعد ذلك افتتح رئيس الجامعة وعميد الكلية المعرض المقام على ساحة الكلية الذي يتضمن أجنحة لعدد من الجهات والشركات العاملة في مجال زراعة وتربية الزهور ونبات الزينة والانشطة المعتمدة على استغلال موجدات البيئة النباتية بما فيها مناحل العسل وبساتين ومشاتل من مناطق مختلفة في اليمن. واطلع الدكتور طميم على معروضات الاجنحة العلمية وموجودات مختبرات ومعامل الكلية والتحديثات التي أجريت لتطوير متطلبات التطبيق العلمي للطلاب في تلك المرافق..ويتضمن المهرجان أنشطة وفعاليات علمية وثقافية من ندوات ومحاضرات ومسابقات علمية حول انواع الزهور والنباتات و النشاط البحثي والعلمي المتبع في دراسة تلك النباتات بقصد تنميتها والحفاظ عليها. حضر التدشين نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور أحمد الشاعر باسردة وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة. التربية تدشن فعاليات توعوية في المجال البيئي من جهة أخرى بدأت أمس بجامعة صنعاء فعاليات المهرجان البيئي الرابع والدورة التدريبية الثالثة للتوعية البيئية اللذين يهدفان إلى تعزيز الوعي بقضايا البيئة وسبل الحفاظ عليها وتنمية مواردها. وفي حفل افتتاح المهرجان الذي تحتضنه كلية التربية لفت نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور أحمد باسردة إلى المكانة التي تحتلها قضايا البيئة في كثير من دول العالم، في حين لا زالت في مستويات متدنية من اهتمام العامة من أبناء المجتمع اليمني. وشدد على ضرورة الارتقاء بوعي ومعارف العامة تجاه البيئة وما تمثله من محيط يجب الحفاظ عليه وتقديم صورة مشرقة عن اليمن بالتعامل الراقي والسلوك الحضاري مع البيئة. فيما لفت رئيس ملتقى شباب البيئة الاجتماعي يحيى القمري إلى خصوصية المهرجان لتزامنه مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية 22 مايو. واستعرض القمري نشاطات وفعاليات المتلقى منذ التأسيس في عام 2005م وما دأب عليه من تنظيم دورات المهرجان حتى هذا العام بمشاركات فاعلة من جهات الاختصاص وخروج دوراته بتوصيات تعزز قضايا البيئة ومتطلبات الحماية وديمومة النظافة. وضمن البرنامج العلمي للمهرجان ألقى نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور باسردة ونائب عميد كلية التربية الدكتور عبدالباقي النهاري أمس محاضرتين توعويتين..حيث ركزت محاضرة الدكتور باسردة على التعريف بمفهوم الإعلام البيئي والذي رأى أنه لا يجب أن يكون هناك توصيف جزئي للإعلام وإنما هو شامل يختص بنقل الرسالة والمضامين الإعلامية من المرسل إلى المستقبل بعيدا عن التأطير والتوصيف. واعتبر باسردة الإعلام مسئولية كبيرة تتركز في تخصيص برامج إذاعية وتلفزيونية وكتابات مختلفة حول قضايا البيئة..وذهب إلى ضرورة اعتماد جوائز تشجيعية للإعلاميين الناشطين في مجال البيئة تخصص لأفضل مقال، خبر، كاتب صحفي بما يعزز دور الصحافة في تناول قضايا البيئة والتوعية بجزئياتها ومتعلقات الحفاظ عليها..فيما أوضحت محاضرة نائب عميد كلية التربية آليات وسبل نشر الثقافة البيئية في أوساط المجتمع وتفعيل دور أفراده للحفاظ عليها كونها قيمة حضارية وسلوكاً مسئولاً من قبل الجميع. وتناول الدكتور النهاري دور المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني في نشر هذه الثقافة من خلال إنشاء الأندية التي تعنى بالثقافة البيئية. ومن المقرر ان يتحدث ضمن فقرات المهرجان اليوم الأحد عميد كلية الإعلام الأسبق الدكتور محمد عبد الجبار سلام حول دور التحقيق الصحفي في الحفاظ على البيئة وأن يحاضر الاستاذ بالجامعة الدكتور محمد الكهالي حول الملوثات البيئية.