أكد المشاركون في ورشة العمل التوعوية المجتمعية التي عقدت أمس بذمار حول أهمية المشاركة النسائية في الحياة السياسية ووصول النساء إلى البرلمان على ضرورة أن تفسح الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلاد مجالاً أكبر للمرأة وأن تمنح مساحة واسعة لتنال فرصتها الكاملة في بلوغ البرلمان خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة . وشدد المشاركون في الورشة التي نظمتها مؤسسة برامج التنمية الثقافية وشبكة أنصار دعم وصول النساء إلى البرلمان وحضرها عضو مجلس الشورى حسن عبد الرزاق وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية و22 منظمة مجتمع مدني معنية بالمرأة في المحافظة , على ضرورة تغيير الصورة النمطية عن المرأة اليمنية حيث يجب أن تنال حظها كاملاً في الترشح للمناصب البرلمانية والقيادية في مختلف مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية باليمن. وكان وكيل محافظة ذمار المساعد حمود دماج قد ألقى كلمة استعرض من خلالها اهتمام الدولة بتنمية المرأة ومنحها كل الفرص اللازمة لإظهار قدراتها والاسهام بفاعلية في إدارة عجلة التنمية , وتنظيم البرامج التنموية التي ترتبط بالمرأة في مختلف المناطق , لافتا إلى أن هذا الاهتمام يجب أن يؤتي ثماره من خلال تعاون الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني مع جهود الدولة الرسمية . فيما ألقى ممثل المؤسسة أحمد الزرقة كلمة استعرض من خلالها أنشطة المؤسسة وجهودها في ترسيخ ثقافة دعم وصول المرأة إلى البرلمان والمناصب القيادية في إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف . وألقت فاطمة الأشول كلمة عن منظمات المجتمع المدني المشاركة في الورشة تطرقت فيها إلى الأرقام والإحصائيات المرتبطة بواقع المرأة في اليمن رسميا وحزبيا ومنظمات مجتمع مدني . وناقشت الورشة عدداً من أوراق العمل عن الديمقراطية والابعاد الحضارية للمشاركة السياسية للمرأة من قبل علي مسعد العلواني استاذ محاضر في جامعة ذمار , وعن الإسلام والمشاركة السياسية للمرأة للدكتور علي مسعد الكولي استاذ محاضر في جامعة ذمار , وورقة بعنوان «ماذا يعني برلمان بدون نساء للناشطة الحقوقية نبات الزراري» . وأثريت الأوراق بالمداخلات من قبل المشاركين وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمرأة .