- عطري: الحوار الوطني سيعزز اللحمة اليمنية ويحمي اليمن ووحدته أكد رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني حرص الجمهورية اليمنية على تقوية أسس العلاقات مع الجمهورية العربية السورية، واصفاً العلاقات بالأخوية والاستراتيجية. جاء ذلك خلال استقباله أمس رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية العربية السورية المهندس محمد ناجي عطري والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حالياً للمشاركة في أعمال الدورة العاشرة للجنة العليا اليمنية السورية المشتركة.. ونوه رئيس مجلس الشورى بالمواقف الوطنية والقومية للشقيقة سوريا، وبما قدمته ومازالت من دعم ومساندة للقضايا الوطنية للشعب اليمني وفي مقدمتها الوحدة، مؤكداً في الوقت نفسه وقوف اليمن إلى جانب سوريا ومساندتها لكل القضايا التي تهم هذا البلد الشقيق الذي قال: إنه يقف في خندق المواجهة الأول للدفاع عن الأمة العربية. وقال: إن العلاقات اليمنية السورية أخوية وتاريخية واستراتيجية، وهي محل عناية خاصة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأخيه فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية..معبراً عن ارتياحه العميق لزيارة المهندس عطري لليمن. وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة واجتماعات اللجنة العليا المشتركة في الإحاطة بأولويات التعاون المشترك على المستوى الثنائي، وبما يفسح المجال لاستثمار الإمكانات والخبرات المتاحة للبلدين والشعبين الشقيقين في تأسيس أنموذج للتعاون الثنائي على المستوى العربي، يحقق التطلعات المشتركة لشعبينا وأمتنا العربية والإسلامية.. وأبدى اهتمامه بالتجربة السورية اللافتة في مجال التنمية الصناعية، التي قال “إنه يمكن الاستفادة منها في إطار التعاون المشترك بين البلدين.. وأحاط رئيس مجلس الشورى رئيس الوزراء السوري بالدور الدستوري لمجلس الشورى في إطار المؤسسات الديمقراطية في البلاد، وبالآفاق الواعدة لهذا الدور على ضوء التعديلات الدستورية المرتقبة. من جهته عبر رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس محمد ناجي عطري عن اعتزازه والوفد المرافق بزيارة بلده الثاني اليمن، وأشاد بالعلاقات الثنائية التي قال إنها تاريخية، معرباً عن أمله في أن تتطور هذه العلاقات وأن تتمتع بالحيوية. وأكد عطري وجود آفاق واعدة للتعاون المشترك بين بلاده واليمن في المجالات الاقتصادية والتنموية، مشيراً إلى أن الخبرات التي تتوفر لدى البلدين باستطاعتها أن تضع أسساً قوية ومتينة لهذه العلاقات.. وتطرق إلى التوجهات التي تتبناها سوريا في هذه المرحلة، والتي تركز على أولوية التنمية الشاملة باعتبارها الأساس الذي يوفر أسساً متينة للصمود في وجه المخططات العدوانية..مشيراً إلى أن سوريا صمدت في وجه الحصار والضغوط التي مورست ضدها ولمصلحة الكيان الصهيوني، لكن هذه الضغوط لم تستطع أن تغير من الثوابت الوطنية والقومية لبلاده.. وعبر المهندس عطري عن ارتياح بلاده للتطورات التي يشهدها اليمن ولانطلاق مؤتمر الحوار الوطني، وامتدح الحكمة القيادية لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وإيمانه بالحوار الذي قال إنه سيعزز اللُّحمة اليمنية ويحمي اليمن ووحدته. كما امتدح المسئول السوري المواقف الوطنية والقومية لليمن على المستويين الرسمي والشعبي والتي قال إنها تعبر عن حيوية هذا الشعب وارتباطه العميق بقضايا أمته.. وقد أكد عبد الغني وعطري أهمية الاستفادة من الاتفاقيات التي يوقعها البلدان وبما يعظم من المنافع المتبادلة ويستثمر الإمكانات الواعدة للتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.. حضر اللقاء أعضاء مجلس الشورى الدكتور محمد أحمد الكباب، والدكتور حسن السّلاّمي ومحمود عراسي وعبد الله أحمد غانم، والدكتور محمد أفندي، وحيدر الهبيلي وعبد الوهاب الدرة وفاطمة محمد بن محمد ومنى باشراحيل، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة رئيس بعثة الشرف المرافقة لرئيس الوزراء السوري، وسفير اليمن لدى سوريا عبدالوهاب طواف، وأمين عام مجلس الشورى الدكتور نجيب عبد الملك سالم.