يجوبون شوارع الحالمة قبيل الآذان بلحظات .. في مداخلها .. جولاتها .. منافذها الرئيسية .. وحتى أزقتها .. يحرمون أنفسهم لذة الإفطار بين أحبابهم وأهليهم ، ويبحثون عن أبناء السبيل ممن انقطعت بهم السبل أو أدركهم وقت الإفطار ولم يعودوا لمنازلهم. شباب متطوعون أخذوا على عاتقهم إدخال الفرحة في نفوس الصائمين المنقطعين في شوارع مدينة تعز ، من خلال مشروع ( فرحة الصائم ) الذي تنفذه مؤسسة أبواب الخير بتعز للعام الثالث على التوالي ، وتستهدف فيه إفطار قرابة 45 ألف صائم أدركهم أذان المغرب وهم بعيدون عن ذويهم ومنازلهم. جهود المؤسسة خيرية وذاتية والتزام طوعي من الشباب الفاعل ، وكثيراً ما تعاني من نقص الإمكانيات رغم أهدافها وغاياتها السامية ، وهي ليست بمنأى عن ترقب أصحاب الأيادي البيضاء لدعم جهودها ، والإسهام في مشروعها لإدخال الفرحة في نفوس الآخرين ، فكما يقول الرسول الكريم: ( من فطر صائماً كان له مثل أجره...). إن صادفك شباب في جولات تعز وضواحيها وقت الأذان ومد أحدهم إليك بحفنات من التمر وشربة ماء فتذكر أن أولئك الشباب نذروا أنفسهم لعمل الخير وإفراح الصائمين في الشوارع ، فادعوا لهم.