الدكتورة عبلة الكحلاوي تجيب عن أغلب الأسئلة المتعلقة بالمرأة والصيام من أدوات التجميل الى التطهير بعد الفجر ومواضيع أخرى تهم المرأة والرجل في شهر الصيام...الدعاء بالإيذاء هل يجوز الدعاء ليلة القدر بإيذاء الآخرين أو إلحاق الضرر بهم؟ ليلة القدر من الليالي العظيمة والفريدة، حيث ذكرها القرآن في سورة كاملة وبيّن فضلها، ولكن يجب أن يكون الدعاء فيها بما يرضي الله وليس ظلماً وعدواناً مع ضرورة التأكيد أنها ليست خاصة بالدعاء فقط، بل الاجتهاد في العبادة من صلاة وأذكار قبل الدعاء، وذلك تطبيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته في اليوم الأخير من شعبان: «يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك. شهر فيه ليلة خير من ألف شهر. شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعاً من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزداد رزق المؤمن فيه. من فطّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء» التطهر بعد الفجر إذا تطهرت المرأة بعد الفجر مباشرة هل تصوم أم تفطر وعليها القضاء؟ للعلماء في ذلك قولان أولهما أنه يلزمها الإمساك بقية ذلك اليوم، ولكنه لا يحسب لها، ويجب عليها القضاء، وثانيهما أنه لا يلزمها أن تمسك بقية ذلك اليوم لأنه لا يصح صومها في ذلك اليوم لأنها كانت حائضة أوله. صفات سيئة بعض الصائمين يظن الصوم مجرد الامتناع عن الطعام والشراب فقط يتناسى التخلي عن الصفات السيئة والتحلي بمكارم الأخلاق بدلاً منها، فما حكم صيام هؤلاء؟ الرسول صلى الله عليه وسلم حذّر من لا يراعون أحكام الصوم وآدابه وأخلاقه بأنهم ليس لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش، وحدد المفهوم الحقيقي للصيام بقوله: « ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم.. إني صائم». ولكن البعض يرى أن عدم الرد على الإساءة بمثلها وزيادة يعد ضعفاً؟ هذا المفهوم يرفضه الشرع في كل الشهور، خاصة في رمضان، حيث أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم المشكلة والحل بقوله: «لا تساب وأنت صائم فإن سابك أحد فقل: إني صائم، وإن كنت قائماً فاجلس». وأنا أحذّر من لا يحترمون آداب الصيام من أن يكونوا ممن صاموا عما أحل الله وأفطروا على ما حرّم من الذنوب والآثام ما ظهر منها وما بطن. الإفتاء بغير علم امرأة تقدمت في السن ولم تقض ما عليها من أيام الحيض لأن زوجها كان يقول لها التصدق أفضل من القضاء. فماذا تفعل الآن بعد أن عرفت أنه كان يجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها؟ الواجب قضاء الأيام التي تركت صيامها بسبب الحيض وعليها الاجتهاد في إحصاء الأيام التي تركتها وتطعم مع القضاء مسكيناً عن كل يوم كفارة عن تأخير القضاء. هل الأفضل أن تقضيها متتابعة أم متفرقة؟ حسب ظروفها الشخصية والصحية، المهم ألا تترك هذه الأيام وأن تسرع في القضاء، خاصة أن سنها متقدمة ولم يعد العمر يحتمل تأخيراً أكثر في قضاء الأيام التي أفطرتها لأنه بمثابة الدين في رقبتها وسيسألها الله عنه.