سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فلنحارب السرطان بالفحص المبكر السرطان لا يحترم العمر والجنس بل يصيب أي إنسان في أي وقت فيحول حياة مصابيه إلى حزن وآلام ومعاناة وشقاء وكوابيس طالت حتى الأطفال واغتالت براءتهم..
4624 حالة مرضية بالسرطان يترددون على المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز حتى النصف الأول من العام الجاري، رقم مهول يعكس مدى استفحال هذا الخبيث في أجساد فلذات أكبادنا، والمسنين والنساء .. فالسرطان مرض خبيث يحول حياة مصابيه إلى حزن وآلام ومعاناة وشقاء وكوابيس طالت حتى الأطفال واغتالت براءتهم. معانات وآلام وأنات نسمعها ونشعر بها كلما التقينا احد المصابين،وملايين الدولارات تنفق لمحاربة هذا المرض لكن نجد وسائلنا لا تجدي أمام هذا الطوفان الذي يصيب أي إنسان وفي أي وقت، طرق عديدة هي الكفيلة بوقفه لكننا لا نعيرها أي اهتمام. فالكشف الطبي الدوري على صحة الإنسان يعد أهم طرق تلافي المرض في مراحله الأولى ويزيد من ارتفاع نسب الشفاء،والفحص المبكر هو الطريق الوحيد نحو صحة سليمة والوقاية خير من العلاج. ومن أجل إيقاف هذا الزحف الخبيث تسعى المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان لافتتاح المرحلة الأولى لمركز الأمل لعلاج الأورام والفحص المبكر كأول مركز تخصصي في تعز. هذا المشروع الخيري الذي ينتظره عشرات المرضى لتخفيف آلامهم سيكون بمثابة نواة لمستشفى نموذجي لعلاج الأورام في المستقبل كما يكتسب أهمية بالغة كونه يقع في محافظة تعز التي تقع في متوسط أربع محافظات إب ولحج والحديدة والضالع. آمال كبيرة يعلقها الجميع على مركز الأمل الذي سيعمل على تقديم خدمة الفحص المبكر للتخلص من هذا الداء العضال، متطلبات كثيرة مازال يحتاجها المركز من أجل أن يقدم خدماته بالشكل المناسب كبعض الأجهزة والبنك الخاص بالعلاج الإشعاعي بالإضافة إلى العلاجات التي يقدمها للمرضى والتي تفوق 400مليون ريال سنوياً ومن هذا الأساس علينا المساهمة في انجاز هذا المشروع الخيري من خلال تقديم الدعم المباشر والمشاركة في تأثيث وشراء الأجهزة الخاصة بالمركز، وللمشروع أهداف سامية للتخفيف من معاناة مريض السرطان وتوفير الرعاية الصحية له وتوفير العلاج الدوائي والكيميائي والجراحي والإشعاعي ووضع حد لانتشار المرض وكذا استئصاله. فمركز الأمل يعد الملاذ الوحيد لمرضى السرطان بتعز .. وعشرات المصابين بهذا الداء الخبيث يتقاسمون الأدوية والكثير من الآلام، بعضهم في مقتبل العمر ينتظرون من ينقذهم أو ما يخفف عنهم معاناتهم وكثيرون فارقوا الحياة على يد هذا القاتل الذي ينشب أظافره في أجساد أثخنتها الجراح خصوصاً أن غالبية من يصابون به من الفقراء وذوي الدخل المحدود والفحص المبكر يساعد على وقف هذا الغول.. مثل هذا العمل يجسد التكافل والتعاضد بين المسلمين وهو تجاوب عملي مع مبادىء ديننا الحنيف.