أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي أهمية تعريف الشباب بالأهمية التاريخية لثورة ال 26من سبتمبر الخالدة، ودورها في تحديث وتطوير اليمن، وتوجيه جوهر الاحتفاء بهذه الذكرى لتأكيد ضرورة التمسك بمبادئها وأهدافها، والقيم التي اجتمعت في مسار الثورة والجمهورية والاستقلال الوطني والوحدة اليمنية المباركة. وأشار في الحفل الخطابي والفني الساهر الذي نظمته وزارة الثقافة مساء أمس بالمركز الثقافي بصنعاء احتفاءاً بالعيد ال48 لثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة، إلى ما شكلته الثورة اليمنية من منعطف تاريخي في حياة اليمنيين وإخراجهم من ظلم وظلام الحكم الإمامي إلى أنوار الثورة والحرية والعدالة.. لافتاً إلى أن ثورة 26سبتمبر لم تكن انقلاباً في نظام الحكم، بل كانت تغيراً سياسياً وحضارياً شاملاً، وهو معنى الجمهورية التي أعلنتها ثورة سبتمبر الخالدة، والتي قال بأنها تشكل رمزاً للحرية وشعار حياة وتطور وازدهار للإنسان اليمني، وشرط ورهان على حياة النظام الجمهوري ووحدته الخالدة. ونوه وزير الثقافة بدور الأدباء والمبدعين اليمنيين في التعبير عن القيم النبيلة للثورة اليمنية من خلال إنتاج أروع القصائد والأعمال الأدبية التي خلدت مسيرة الثورة اليمنية وعبرت عن نضال اليمنيين، واستمرار هذه الثورة التي لم تقف عند حدود تغير النظام الإمامي بل كانت إيذاناً بالثورة ضد المستعمر البريطاني لجنوب الوطن. واشتمل الحفل باقات متنوعة من الأغاني والأناشيد والقصائد الوطنية، ولوحات فنية راقصة من الموروث الشعبي لعدد من الفنانين والفرق الفنية والموسيقية اليمنية نالت الاستحسان. حضر الأمسية نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد القاضي، ووكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون والمسرح نجيبة حداد، ووكيل الوزارة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام علي، ووكيل وزارة الإعلام لشئون الإذاعة التلفزيون أحمد الحماطي، وعدد من المسؤولين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي بصنعاء. كما أقامت مديرية صعدة أمس حفلاً جماهيرياً ساهراً بساحة المديرية بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد ال48 لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة. تخلل الأمسية فقرات خطابية وفنية ومشاركات شعبية متنوعة، وقصائد شعرية معبرة ورقصات شعبية عبرت عن مدى فرحة أبناء المديرية بهذه المناسبة العظيمة نالت الاستحسان. وفي الأمسية ألقى مدير مديرية صعدة إسماعيل عبدالمغني كلمة أثنى خلالها على الجهود التي تبذلها قيادة المحافظة في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية التي تلبي احتياجات أبناء المديرية في كافة المجالات وخصوصاً التعليم والصحة والكهرباء.. مشيراً إلى أن كل ما تحقق يعتبر ثمرة من ثمار الثورة الخالدة التي حققت للوطن اليمني الكثير من المنجزات. وأكد مدير مديرية صعدة حرص الدولة على إعادة الإعمار في المدينة القديمة التي تضررت جراء فتنة التخريب والتمرد.. داعياً الجميع إلى التعاون في تحقيق الأمن والاستقرار واحترام النظام والقانون من أجل سلامة هذه المدينة التاريخية الغنية بموروثها الثقافي وإعادة إعمارها.. كما ألقيت في الأمسية التي حضرها عدد من المسؤولين والمشائخ والشخصيات الاجتماعية في المحافظة قصائد شعرية وزوامل شعبية(مغارد صعدية) معبرة عن عظمة هذه المناسبة نالت الاستحسان. إلى ذلك أكد محافظ محافظة الحديدة أحمد سالم الجبلي أن الثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر قامت ليبقى خيرها دون انقطاع وتظل أهدافها ثوابت وطنية لا يمكن التخلي عنها أو الحياد عن مسارها الواضح والقويم. واعتبر المحافظ الجبلي ال 26من سبتمبر 1962م البداية للتغير العميق الذي شهده الوطن أرضاً وإنساناً وتعزز بقيام ثورة ال 14من أكتوبر المجيدة وجلاء آخر مستعمر من أرض الوطن كامتداد حقيقي لثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة. وقال في الأمسية التي أقامتها قيادة المحافظة بمناسبة الاحتفال بالعيد ال48 لثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة : إن الأرض اليمنية موحدة منذ الأزل، وما قيام الثورات اليمنية المباركة وتتوجيها بإعلان الوحدة الخالدة في مايو1990م إلا تأكيداً لذلك التوحد الأزلي. وأشار محافظ الحديدة إلى الدور الكبير للقيادات الوطنية المناضلة في المحافظة وكيف جعلت من الحديدة منطلقاً لمواصلة الثورة ضد الحكم الإمامي والتواصل والتنسيق بينها وبين القيادات الوطنية المناضلة في محافظات الوطن الأخرى.. مؤكداً أن الوطن يواجة أعداء كثر يأتون إليه بأساليب ومسميات جديدة هدفها زعزعة الأمن والاستقرار ويسعون إلى تغذية تلك المسميات بهدف الحصول على مصالح خاصة.. وحث الجبلي أبناء محافظة الحديدة على تعزيز قيم الأخوة والعمل على نبذ ثقافة الحقد والكراهية والتحلي بالصبر والأخذ بالنصيحة لما من شأنه الحفاظ على الوطن من كل المؤامرات الدنيئة التي تسعى للنيل منه وإخراجه من دائرة الأمن والإيمان والحكمة.. وكان عدد من مديري عموم المكاتب التنفيذية والقضائية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمشائخ والأعيان استعرضوا في الأمسية عظمة المناسبة ومكانة ثورة سبتمبر في عمق ووجدان أبناء الوطن اليمني عامة والدور الذي يجب أن يقوموا به للحفاظ على أهدافها.. وأكدوا أهمية تعزيز قيم الولاء الوطني في نفوس الشباب والنشء؛ كونهم صمام أمان الوطن وتقع على عاتقهم مسئولية الحفاظ على أمنه واستقراره والإسهام في تحقيق المستقبل المنشود.. منوهين بضرورة تعريف طلاب المدارس بالأدوار البطولية التي قام بها صناع الثورة حتى تحقق للشعب ما بات ينعم به اليوم من حاضر مشرق.