- ليس هناك ما يدعو إلى القلق.. وما يثار من مزاعم عن مخاوف أمنية ليست سوى زوبعة إعلامية وتسريبات - وضعنا احتياطاتنا بما يكفل أن تسير الأمور في «أبين» بشكل مطمئن والعناصر الإرهابية تم دحرها من المحافظة قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية أمس، بزيارات تفقدية للمشاريع الخدمية والإنمائية والمنشآت الرياضية الخاصة بخليجي عشرين التي يشارف الانتهاء في تنفيذها حالياً في محافظتي عدنوأبين وتبلغ تكلفتها الإجمالية حوالي 120 مليار ريال. وكان في استقبال فخامة الأخ رئيس الجمهورية محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبدالكريم شايف ومدير أمن المحافظة العميد عبدالله قيران وعدد من المسئولين. ملعب الوحدة في أبين وفور وصوله قام فخامة الأخ الرئيس بزيارة إلى محافظة أبين, حيث كان في استقباله ومحافظ أبين أحمد الميسري ونائب وزير الداخلية، رئيس اللجنة الأمنية لخليجي عشرين اللواء صالح الزوعري وأمين عام المجلس المحلي في محافظة أبين ناصر الفضلى ومدير أمن المحافظة العميد عبدالرزاق المروني وأعضاء المجلس المحلي والشخصيات الاجتماعية وعدد من المسئولين في المحافظة والمسئولين والعاملين في مشروع استاد الوحدة الرياضي بأبين. حيث زار مشروع الاستاد الرياضي الخاص بخليجي عشرين وتفقّد سير العمل الجاري فيه والذي يبلغ نسبة الإنجاز فيه حوالي 95 بالمئة، وتبلغ تكلفته 13 مليار ريال ويتسع لحوالي 23 ألف متفرج وقد جهّز بتجهيزات حديثة ضمن المواصفات الدولية المقرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”. وقد اطّلع فخامة الأخ الرئيس على سير العمل الجاري بوتيرة عالية لاستكمال إنجاز هذا المشروع الرياضي الكبير في أواخر أكتوبر الجاري. كما اطّلع فخامته على سير العمل في سفلتة وإنارة طريق خط التسعين المؤدية إلى الملعب وحوله والذي يبلغ طوله 16 كيلو و500 متر، وتبلغ تكلفته ملياراً و500 مليون ريال ويشتمل على خط مزدوج؛ كل خط بعرض ثلاث حارات لمرور السيارات وجولات وجزيرة وسطية. ويبلغ عرض الخط 5ر10 متر من الجانبين، فيما يبلغ عرض الجزيرة الوسطية 4 أمتار ويمتد الخط من موقع مشروع الاستاد الرياضي في أبين وحتى نقطة دوفس، بالإضافة إلى تفقّده سير العمل في توسعة خط العلم دوفس المؤدي إلى مدينة زنجبار بطول 32 كيلومتراً بتكلفة مليار و500 مليون ريال ويشتمل على خطين مزدوجين وجزيرة وسطية. استاد 22 مايو وقام فخامة الأخ الرئيس بزيارة إلى استاد 22 مايو الرياضي الدولي بمدينة عدن.. اطّلع خلالها على أعمال إعادة التأهيل للاستاد والتي تشتمل على أعمال مدنية واستحداث منصات إضافية للملعب بما فيها مقصورات لكبار الضيوف والإعلاميين وإعادة توزيع المساحات الداخلية بما يطابق مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” إضافة إلى التجهيزات الفنية التي تشتمل على الأعمال الكهربائي والإلكتروميكانيكية والتجهيزات الفنية الأخرى، وتبلغ تكلفة المشروع 4 مليارات و800 مليون ريال, ويتسع الملعب لعدد 30 ألف متفرج. مشروع مجمع فندق القصر وزار فخامة الأخ رئيس الجمهورية بعد ذلك مشروع مجمع فندق القصر الجاري استكمال تنفيذه حالياً في مدينة الشعب بعدن من قبل شركة أساس العقارية؛ إحدى الشركات التابعة للشركة العربية الليبية اليمنية القابضة وبتكلفة إجمالية تصل إلى 150 مليون دولار. ويحتوي الفندق على 240 غرفة وجناحاً، وينفذ على مساحة 250 ألف متر مربع مع المرافق الخدمية. ومن المقرر الانتهاء من الأعمال الجارية في المشروع في 15 نوفمبر القادم, حيث تتواصل الأعمال فيه على قدم وساق وعلى مدار ال24 ساعة وبني بمواصفات فنية عالية ومقاومة الرطوبة والزلازل، ويوجد عدد من المرافق الخدمية من ضمنها مسبح أولمبي ونادٍ صحي وملاعب تنس وحمامات سباحة وثلاثة مطاعم سياحية بمواصفات عالمية. وقد طاف فخامة الأخ الرئيس بأنحاء الفندق، حيث اطّلع على نماذج من الغرف والأجنحة التي جرى تجهيزها. وقد حث فخامته الشركة المنفذة للمشروع على سرعة الإنجاز في الموعد المحدد وبالشروط والمواصفات الفنية المحددة. ملعب نادي الشعلة وزار فخامة الأخ رئيس الجمهورية بعد ذلك ملعب نادي الشعلة في منطقة البريقة وهو أحد الملاعب التي جرى تجهيزها لتدريبات المنتخبات الخليجية المشاركة في خليجي عشرين والبالغ عددها 6 ملاعب، وهي ملاعب التلال في حقات، وشمسان في المعلا، والوحدة بالشيخ عثمان، والنصر في دار سعد، وشباب المنصورة بالمنصورة، والشعلة في البريقة، وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع 3 مليارات ريال. مستشفى شركة مصافي عدن وزار فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك المستشفى الجديد التابع لشركة مصافي عدن الذي يجري تجهيزه حالياً, حيث كان في استقباله المدير التنفيذي للمصافي الدكتور نجيب العوج والمسؤولون في المصافي.. واطّلع فخامته خلال الزيارة على مستوى الإنجاز في مشروع المستشفى الجديد للمصافي والذي من المتوقع الانتهاء منه في أواخر شهر اكتوبر الجاري ليكون ضمن المنشآت الخدمية الخاصة بخليجي عشرين. ويتسع المستشفى في مرحلته الأولى لعدد 60 سريراً بالإضافة إلى أربع غرف عمليات حديثة وغرف أشعة وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع في مرحلته الأولى 3 ملايين دولار. كما يجري إعادة تأهيل المستشفى القديم للمصافي وتوسعته ليتسع لعدد 100 سرير. وقام فخامة الأخ رئيس الجمهورية عقب ذلك بزيارة إلى نادي كمب الضيافة التابع لمصافي عدن والذي يتسع لعدد 100 سرير. وقد وجّه فخامته بسرعة إعادة تأهيل الكمب وتجهيزه لاستقبال عدد من الضيوف في إطار الفعالية الرياضية الكبرى خليجي عشرين. مشروع فندق عدن ثم زار فخامة الأخ الرئيس مشروع إعادة تأهيل فندق عدن, حيث اطّلع على سير العمل الجاري في عملية التأهيل للفندق والذي يحتوي على 190 غرفة بالإضافة إلى عدد من المرافق الخدمية والإنشائية وبتكلفة إجمالية تبلغ 37 مليون دولار بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية. ملعب نادي التلال وزار فخامة الأخ رئيس الجمهورية بعد ذلك ملعب نادي التلال بمنطقة حقات, حيث اطّلع على سير العمل الجاري في الملعب والذي جرى تجهيزه لإقامة عدد من المباريات الرياضية فيه ضمن بطولة خليجي عشرين ويتسع الملعب لعدد 10 آلاف متفرج بالإضافة إلى عدد من المرافق والمنشآت التابعة له وتبلغ تكلفة تجهيز الملعب حوالي مليار ريال. كما استمع فخامة الأخ الرئيس من محافظ عدن إلى تقرير عن مشاريع البنية التحتية المنفذة في عدن في إطار استعدادات اليمن لاحتضان بطولة خليجي عشرين خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبلين والتي تشمل مشاريع الطرقات والإنارة والكهرباء والصحة والمجاري والاتصالات وبتكلفة إجمالية تبلغ 58 مليار ريال. تصريح لوسائل الإعلام هذا وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام عبّر فيه عن سعادته لمستوى الإنجاز الكبير في المشاريع والمنشآت الرياضية والخدمية والفندقية الخاصة باستضافة اليمن لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 20). وقال: «زرت الاستاد الرياضي الذي يستكمل إنجازه في أبين بما يقارب 13 مليار ريال, ونسبة الإنجاز فيه كبيرة وتجاوزت خمسة وتسعين في المائة, وبالنسبة لعدن فاستاد (22مايو) تم إعادة تأهيله بتكلفة أكثر من خمسة مليارات ريال ويشارف على الانتهاء أيضاً, بجانب إنجاز ستة ملاعب أخرى تم تجهيزها لتدريبات منتخبات خليجي 20.. وهذه الملاعب مجهزة بأحدث التجهيزات والإنجاز فيها جيد, فضلاً عن فندق عدن والذي تم إعادة تأهيله بحوالي سبعة وثلاثين مليون دولار، وفندق القصر هو الآن على وشك الإنجاز وفي التشطيبات الأخيرة».. لافتاً إلى أن هذه الإنجازات الرياضية تضاف إلى المنجزات الرياضية والبنى التحتية التي تحققت للشباب والرياضيين في مختلف محافظات الجمهورية. وأضاف: «بحسب ما أبلغني الوزراء المعنيون ومسؤولو الجهات المختصة فإن الثلاثين من اكتوبر الجاري سيكون الموعد النهائي لإنجاز كل هذه المشاريع، وبحيث لا يأتي هذا الموعد إلا وكل شيء جاهز وكل مشروع قد استكمل إنجازه بما في ذلك مشروع الطريق الذي يربط الاستاد الجديد في أبين بالخط الرئيسي عدن - أبين وكذلك الإنارة الكهربائية ما بين عدنوأبين, والتي ستستكمل خلال الأيام القليلة القادمة». وأوضح فخامته أنه اطّلع على تقرير من اللجنة الأمنية في محافظتي عدنوأبين, حول الترتيبات الأمنية والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لتأمين فعاليات بطولة خليجي 20. وقال: «في ضوء كل هذه الترتيبات ستجرى بطولة خليجي 20 إن شاء الله دون حدوث أي طارىء, فالترتيبات الأمنية محكمة وتضمنت حشد حوالي ثلاثين ألف جندي من الأمن والقوات المسلحة وإقامة حواجز أمنية وسياج أمني كامل, يضم ثلاثة سياجات (سياج أول وسياج ثاني وسياج ثالث) على محافظات عدنوأبين ولحج، وهذه الاحتياطات الأمنية تم اتخاذها من قبل اللجنة الأمنية برئاسة الأخ نائب وزير الداخلية الذي يعد المشرف الأول على تنفيذ الخطة الأمنية في المحافظات التي ستحتضن بطولة خليجي 20». وأردف قائلاً: «الإنجاز جيد ومطمئن وليس هناك ما يدعو إلى القلق، وما يثار من مزاعم عن مخاوف أمنية ليست سوى زوبعة إعلامية وتسريبات تسعى إلى إيجاد شكوك وإثارة مخاوف». واستطرد قائلاً: «قد تحصل “طماشة” في أي وقت ولا أحد يقدر يمنعها كما حدث في بلدان كبرى مثل ألمانيا في ميونخ وزيورخ وفي أكثر من مكان في العالم وكما حصلت حوادث في لندن وأمريكا وغيرها, لكن مثل تلك المفرقعات لن تؤثر على خليجي 20 على الإطلاق ولا يجب أن يظل أي أحد يبحث عن ذريعة, فخليجي 20 سيجرى وفق ما هو مخطط له». ومضى الأخ الرئيس قائلاً: «نحن واثقون ومطمئنون أن شعبنا العظيم يشعر بمسؤوليته ويحترم ضيوفه ويكن لهم كل التقدير والاحترام ويرحب بهم, وأن الشعب اليمني هو الحارس قبل الثلاثين الألف الجندي المكلفين بتنفيذ الخطة الأمنية, فالشعب اليمني هو الحارس من صغيره إلى كبيره, من كل القوى السياسية، فالجميع يشعرون بمسؤوليتهم إزاء هذا الحدث الذي ستحتضنه اليمن إن شاء الله تعالى خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبلين». وحول ما يطرحه البعض من مقترحات لإقامة بطولة خليجي 20 في عدن فقط والاستغناء عن إقامة بعض المباريات في استاد أبين لتبديد أية مخاوف أمنية, قال فخامته: «نحن وضعنا احتياطاتنا بما يكفل أن تسير الأمور في أبين بشكل أفضل ومطمئن, وليس هناك أي قلق من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة فقد تم دحر تلك العناصر من المحافظة بشكل جيد, والأجهزة الأمنية تواصل ملاحقتها لتلك العناصر في أي مكان يتواجدون فيه سواء في أبين أم شبوة أو حضرموت أو غيرها، وستستمر في متابعتهم حتى يتم تخليص شعبنا من هذه الآفة التي تشكل الأذى للأمن والاستقرار».. معتبراً الإرهاب آفة دخيلة على مجتمعنا اليمني الذي يرفض الأعمال الإرهابية ولا يقبل بتواجد مثل هذه العناصر الخبيثة والمتطرفة بين أبنائه. واختتم فخامة الأخ الرئيس تصريحه قائلاً: «نرحب بالأشقاء الخليجيين والجمهور الخليجي في وطنهم الثاني اليمن, وسيكونون ضيوفاً أعزاء ومحل ترحاب من كل مواطن يمني شريف من أبناء شعبنا العظيم الذين سيكونون الحارس الأمين على ضيوفهم». رافق فخامة الأخ رئيس الجمهورية وزراء الشباب والرياضة حمود عباد والأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي والسياحة نبيل الفقيه ونائب وزير الشباب والرياضة حاشد بن عبدالله الأحمر ورئيس الشركة العربية الليبية اليمنية القابضة عبدالكريم الضبعي وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام يحيى مجاهد أبوشوارب.