أوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية محمد الجدري أن الدورة التدريبية التي جرت ل40 كادراً من كوادر الاتحاد العام للنقابات وعمال اليمن من مختلف محافظات الجمهورية بدمشق هدفت إلى حشد الطاقات العمالية اليمنية في سبيل أداء العمال لدورهم الوطني، بالاستفادة من الدور الوطني الذي يقوم به اتحاد نقابات العمال السوريين؛ باعتبار سوريا دولة مجابهة. وقال الجدري في تصريح ل«الجمهورية»: إنه تم خلال الدورة التدريبية التي نظمها الاتحاد العام لنقابات العمال السوريين تجديد بروتوكول التعاون الثنائي بين الاتحاد العام ونظيره السوري والذي شمل التأكيد على توحيد جهود الاتحادين في المحافل الدولية والعربية في مجابهة التحديات التي يتعرض لها الشعبان اليمني والسوري. وأشار إلى أن البروتوكول تضمن أيضاً تنسيق مواقف الاتحادين، وتبادل الزيارات النقابية والتضامن حول الحقوق العمالية المكتسبة في الشعبين، وتأكيد العمال السوريين على تضامنهم مع عمال وشعب اليمن ووحدته واستقراره ونهجه الديمقراطي، بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية . وأوضح الجدري أن الوفد النقابي اليمني حرص على الاستفادة والاطلاع والاحتكاك مع العمال السوريين لكسب المزيد من الالتفاف الوطني في ظل التحديات الكبيرة التي تجابه اليمن ووحدته واستقراره والدور الذي ينبغي على النقابات اليمنية تأديته في ظل هذه التحديات. ونوه إلى أن الدورة جاءت في إطار تعزيز التضامن العمالي بين العمال العرب والانتقال به إلى الواقع العملي ..لافتاً إلى ما قامت به النقابات البريطانية من مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، في الوقت الذي لا يوجد فيه تنسيق بين النقابات العربية لاتخاذ نفس الموقف حتى الآن, بما يجسد قول وعمل ما كانت عليه قيادة العمل النقابي العربي في الفترة الماضية لنصرة القضايا العربية. وقال: إن القيادات النقابية اليمنية اطلعت أيضاً على الواقع المزدهر الذي تعيشه الحركة النقابية العمالية السورية من ازدهار، وما حققته من إنجازات عملاقة على مستوى الشارع السوري بما تلعبه من أدوار وطنية وتنموية. وكان وفد عمالي من الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن قد عاد السبت إلى صنعاء بعد مشاركته في دورة تدريبية في معهد تشرين التابع للاتحاد العام لنقابات عمال سوريا.
