- الداخلية: العملية تحمل بصمات (القاعدة) وسيتم ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة - أوروبا: الأعمال الإرهابية تزيد إصرار المجتمع الدولي على دعم اليمن أعلن مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية ضبطت الجاني الذي قام صباح أمس بارتكاب جريمة إطلاق النار على مواطن فرنسي الجنسية يعمل في شركة «أو إم في» النمساوية في العاصمة صنعاء . وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الجاني والذي يدعى «هشام محمد أحمد عاصم» كان يعمل في الشركة نفسها حارس أمن خاصاً تابعاً لإحدى شركات الحراسات الخاصة, وتجري الأجهزة الأمنية تحقيقاتها مع الجاني لمعرفة دوافع ارتكابه جريمته . من ناحية أخرى أوضح المصدر الأمني المسئول أن إحدى السيارات التابعة للسفارة البريطانية بصنعاء والتي كانت تقل أربعة بريطانيين, تعرضت أمس لاعتداء إرهابي بقذيفة أصابت مؤخرة السيارة أثناء سيرها بالقرب من جولة الثلاثين المتفرعة من شارع خولان بأمانة العاصمة. وأكد المصدر أن من كانوا بداخل السيارة نجوا جميعاً من هذا الاعتداء الإرهابي عدا إصابة بسيطة تعرض لها أحد ركاب السيارة بالإضافة إلى إصابة امرأة وطفل بجروح كانا يسيران في الشارع على مقربة من السيارة لحظة ارتكاب الحادث. وقال المصدر :إن الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها حالياً لمعرفة وضبط مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية التي تحمل بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي . وأكد المصدر الأمني المسئول بأن مرتكبي هذه الجريمة وغيرها من الأعمال الإرهابية لن يفلتوا من العقاب وأن الأجهزة الأمنية لن تتوانى عن ملاحقة العناصر المتورطة في تلك الأعمال الإرهابية حتى يتم ضبطها وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها العادل والرادع. واعتبر إقدام العناصر الإرهابية على ارتكاب هذا العمل الإرهابي مؤشراً على حالة الإحباط واليأس التي تعيشها العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بعد الضربات الموجعة التي وجهتها إليها الأجهزة الأمنية سواء في مدينة لودر بأبين أم في مدينة الحوطة بشبوة وغيرها من المناطق التي كانت تحاول عناصر الإرهاب الشيطانية التواجد بها والتخفي فيها . وأكد المصدر أن ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية لايزيد الأجهزة الأمنية إلا إصراراً على مواصلة جهودها لدك أوكار الإرهاب وملاحقة من تبقى من العناصر الإرهابية حتى يتم تخليص وطننا وشعبنا من شرها . من جهة أخرى أدانت المملكة المتحدة وجمهورية فرنسا واستنكرتا بشدة الأعمال الإرهابية التي يتبناها تنظيم القاعدة في اليمن والتي كان آخرها استهداف بريطانيين أمس في صنعاء, مؤكدتين أن تلك الأعمال تزيد إصرار المجتمع الدولي على دعم اليمن وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها الإرهاب ومساندة جهوده على الصعد التنموية المختلفة . وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بأن الاعتداء المشين الذي استهدف دبلوماسيين بريطانيين في صنعاء أمس سيضاعف فقط عزيمة بريطانيا في دعم الحكومة اليمنية لمجابهة التحديات التي تواجهها اليمن. وقال الوزير هيج في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية: “هذا الاعتداء يذكرنا بأن أمامنا جهوداً ينبغي القيام بها من أجل دعم اليمن وتعزيز قدراته الأمنية لمواجهة مخاطر الأعمال الإرهابية المتزايدة لتنظيم القاعدة”. وأشار هيج إلى أن الحكومة البريطانية كانت السباقة لحشد الدعم الدولي لليمن وجهوده الأمنية والتنموية والتي توجت بتأسيس «مجموعة أصدقاء اليمن» من شركاء التنمية في اليمن من الدول والمنظمات الدولية المانحة. فرنسا أدانت ونددت بشدة هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف سيارة تابعة للسفارة البريطانية بصنعاء وعليها أربعة دبلوماسيين . وقالت الخارجية الفرنسية في بيان أصدرته أمس: “إننا ندين بشدة هذا الهجوم ونؤكد تضامننا ودعمنا الكامل للشعب والسلطات في اليمن في حربهم ضد الإرهاب والعنف”. وتابع البيان: “إن فرنسا ماتزال ملتزمة بالوقوف إلى جانب المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى لمكافحة الإرهاب”. إلى ذلك أعلن البرلمان الأوروبي إدانته الشديدة والحازمة الاعتداءات التي استهدفت دبلوماسيين وموظفين أوروبيين في صنعاء أمس. وقال رئيس البرلمان الأوروبي جيرسي بوزيك في تصريحات أدلى بها أمس في بروكسل ونقلتها وكالتا الصحافة الفرنسية والأنباء الإيطالية :« إن اعتداءات صباح أمس الأربعاء واستهداف دبلوماسيين ورعايا أوروبيين في اليمن, يوجه إنذاراً للمجتمع الدولي ويدعوه إلى التحرك العاجل لدعم اليمن وتعزيز قدراته في مواجهة الإرهاب والتصدي للأعمال الإرهابية» . وأكد رئيس البرلمان الأوروبي ضرورة مساندة الحكومة اليمنية في عملها الرامي لوقف دوامة العنف الإرهابي والانفصالي . وشدد على ضرورة مساعدة الحكومة اليمنية من أجل معالجة الوضع الأمني وبناء الدولة. وقال : “ويتعين علينا أيضاً أن نعمل من أجل دعم جهود اليمن للتخفيف من معدل الفقر، الذي يؤدي بدوره إلى تصاعد التطرف”. واعتبر رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي أن هذه الاعتداءات الإرهابية تثبت مرة أخرى أن تنظيم القاعدة يعمل ضد مصلحة الشعب اليمني مما يستوجب من الأطراف الدولية التحرك لمساندة جهود اليمن ودعم أجهزته الأمنية بما يمكنها من مجابهة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين.