ماحققه منتخبنا الوطني لناشئي كرة السلة في نهائيات امم اسيا التي احتضنتها العاصمة صنعاء مؤخراً وأحرز فيها المركز السادس متقدماً على منتخبات ذات سطوة وخبرة في هذه البطولة بالذات انجاز يستحق أن نقف امامه في اكثر من محطة فالاتحاد العام استطاع ان يتخطى كل العراقيل والمنغصات التي حاول البعض ان يضعها في طريقهم ابتداء بتأخير المخصصات المالية والتعامل مع هذه المسابقة التي تعد واحدة من اقوى بطولات القارة الصفراء بشيء من اللامبالاة والاستخفاف وكأنها تعني شخص الخضر العزاني ولاتهم مسئولي الوزارة الذين انشغلوا بأمور اقل اهمية مقارنة بحدث رياضي آسيوي تشارك فيه ستة عشر دولة ان بطولة كهذه تتسابق عدد من الدول للفوز بحق تنظيمها كانت أحق بأن نسخر لها كثير من إمكاناتنا المادية وغير المادية من اجل اظهار اليمن بصورة مشرفة تترك اثراً طيباً لدى المشاركين فيها من المعيب جداً أن يتم تجاهل هذا الحدث الاستثنائي الذي ماكان لبلادنا أن تحظى بأحقية تنظيمه لولا العلاقات الطيبة التي تربط الخضر العزاني رئيس الاتحاد العام لكرة السلة بمسئولي الاتحادين الآسيوي والعربي للعبة والذين كان لهم موقف مساند ينبغي ان نرفع له قبعات التقدير مقابل طرح كثير من علامات الاستفهام والتعجب امام مواقف مسئولي الوزارة الذين بخلوا حتى في حضور حفل ختام البطولة وهو ما أثار استياء ضيوف البطولة أما المحطة الثانية التي ينبغي ان نتوقف عنها فهم اللاعبون انفسهم الذين كانوا عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقهم والتي تمثل أحلام وطموحات ملايين اليمنيين الذين تطلعوا لانجاز سلوي في هذه المسابقة يزيل عن كاهلهم شيئا من اثقال الحياة اليومية المليئة بالخيبات والانتكاسات متجاوزين تجاهل مسئولي الوزارة التي تمثل مظلة وراعية لكل الاتحادات والألعاب الرياضية وليس اتحاداً بعينه. ليس بوسع احد الان ان يلوم اللاعبين او جهازهم الفني على عدم تمكنهم من الوصول الى نقطة ابعد من هذه او التأهل الى كأس العالم .. لابد أن نسأل انفسنا أولاً وفي المقدمة الوزير عباد ومن يقفون على رأس وزارة الشباب والرياضة : ماالذي منحناه من امتيازات لهم حتى نطالبهم بالوصول الى كأس العالم ولعل المحطة الأهم التي ينبغي ان نقف عندها طويلا بشيء من الاعجاب هي الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني المحنك صابر عبدالواحد الاغبري ومساعده منصور الرياشي اللذان يفضلان العمل بصمت بعيداً عن صخب الاضواء والاعلام وهو ماجعلهما بعيدين عن دائرة الضوء من الواضح ان ما قدمه المدرب صابر عبدالواحد من خدمات جليلة لهذا المنتخب الفتي يحتاج لتكريمه تكريماً لائقاً لاسيما انه تجاوز صدمة الاتحاد الآسيوي الذي قرر استبعاد الثلاثة اللاعبين الاتراك من اصول يمنية عن المشاركة في البطولة فراهن على مايمتلكه من دماء شابة وان كانت تفتقد لخبرة المنافسات الكبرى الا انهم يتمتعون بحماس وارادة قلما تمتلكه بقية المنتخبات الأكيد اننا ندين بالكثير من الفضل في احراز سادس المنتخبات الآسيوية في انجاز تاريخي للسلة اليمنية لم يتحقق سابقاً وأظنه لن يتكرر على الأقل في المدى القريب ندين به للمدرب صابر عبد الواحد الذي حاز اعجاب المدير الفني للاتحاد الآسيوي وعدد من مدربي المنتخبات المشاركة فضلاً عن حكام البطولة ومنهم اليوناني والبيلاروسي اللذان لم يستطيعا أن يخفيا اعجابهما بهذا المدرب الكبير انجازاً واخلاقاً والمهضوم اعلامياً حين صافحاه بيدين مباركتين وابتسامة يغلفها شعور بالرضا عن ماقدمه من فكر عال في البطولة استطاع من خلاله ان يتفوق على فرق ومدربين يفوقونه في جوانب عدة اما أخر محطات الوقوف التي يجدر الاشارة اليها هي اللجنة الاعلامية للبطولة التي أشرف عليها الزميل معاذ الخميسي ومثل الرائع يحيى الحلالي دور الدينامو المحرك فيها رفقة المتألق سامي العمري وبقية الزملاء الذين نجحوا في ابراز البطولة من الناحية الإعلامية بشكل يتناسب مع اهمية هذا الحدث