يقترب العالم من استئصال شأفة مرض شلل الأطفال لكن خبراء بدأوا يشعرون بالقلق من احتمال خطر الفشل الذريع ويقولون انه قد تكون له عواقب على الثقة في معارك صحية تفوق هذا المرض اللعين. بحسب رويترز لمراسلها في لندن كيت كيلاند. يقول خبراء عالميون في مجال الصحة والأمصال: أن شلل الأطفال “على شفا الهزيمة” لكنهم يخشون من أن هدف القضاء عليه لا يزال محتملا بعد أكثر من 20 عاما من استهدافهم له. ذلك أن هذا الفشل المحتمل قد يقضي على الثقة في مشاريع كبيرة لمواجهة أمراض خطرة أخرى مثل الملاريا أو فيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) أو الحصبة. وقال ديفيد ساليزبري الرئيس السابق لمجموعة الخبراء الاستشارية الإستراتيجية المعنية بالتحصين بمنظمة الصحة العالمية “أنه حتى الآن هناك ظل من الشك في كل مبادرات التحصين ضد شلل الأطفال”. ويشير ساليزبري وآخرون إلى ظهور حالة من “ملل المانحين” في المشاريع الصحية العالمية ما يهدد بمفاقمة الأوضاع الصحية. وينتشر شلل الأطفال في المناطق التي تكون ظروف الصحة العامة فيها سيئة ويهاجم الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي للإصابة بشلل لا شفاء منه في غضون ساعات من العدوى. والأطفال دون الخامسة من العمر هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المسبب للمرض الذي أعاق آلاف الناس في كل عام بالدول الغنية حتى الخمسينيات. وقال والت اورنشتاين نائب مدير التلقيح والامراض التي يمكن الوقاية منها بمؤسسة بيل وميليندا جيتس التي وحذرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي من أن عودة موجات من مرض شلل الأطفال في انجولا التي لم تشهد ظهور اي حالات لمدة سبع سنوات قبل ذلك باتت راسخة وتمثل تهديدا للدول المجاورة. كما ظهرت موجات لتفشي المرض في طاجيكستان.