جدير بالأندية أن يتعاظم اهتمامها وتركيزها على الفئات العمرية والأجهزة الفنية التي تشرف على التدريبات ,وتحافظ على هذه الذخيرة الكبيرة والأساسية للعبة الشعبية.. لأن ذلك يعني الديمومة والبقاء للصروح الرياضية ,والتطور والنهوض والاتساع والانتشار للقاعدة الجماهيرية والانصار والمحبين لألوان الأندية.. لقد تابعت خلال العام 2010م تجمعات وملتقيات كروية ودورات رياضية أهتمت بفئة البراعم والأشبال والناشئين والشباب وتبين لي أن اتحاد الكرة وفروعه للأسف الشديد لم يكن لهم نصيب من هذه الأنشطة سواءً في الإشراف أم في التنظيم والرعاية والتنسيق.. كما لاحظت عن قرب غياب العديد من الأندية التي تتباهى إداراتها بالبنى التحتية التي تمتلكها ,وتنسى أنها بدون بنى قاعدية للفئات العمرية.. ولاتتحرك إيجاباً لايجاد ورعاية هذه الشريحة المهمة. معظم الفعاليات الرياضية التي أقيمت وجرت كان المشاركون فيها من الفئات العمرية التي وجدت في هذه الأنشطة تعويضاً مشبعاً لرغباتها في تصريف طاقاتها بعد أن اهملتها الجهات المعنية وعلى وجه الخصوص اتحاد القدم الذي يعيد اللوم والاسباب إلى الوزارة الرياضية التي لاتعرف المستحقات المالية لتسيير دوريات للفئات العمرية مصاحبة للدوري العام لأندية النخبة والثانية ودوري المحافظات.. وسعدت بالمبادرات الخاصة التي ينظمها مدربو هذه الفئات بحيث يرتبون مباريات ودية بين الأندية التي تحظى فئات البراعم والناشئين والشباب فيها بنصيب من الرعاية.. واجدني مدفوعاً إلى الثناء على أداء هؤلاء المدربين الذين نعتبرهم النجوم الحقيقيين والبناة المخلصين والجنود المجهولين.. اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الثنائي جمال محمد علي وأحمد المهتدي من أهلي تعز ونصر الكمين من طليعة لحج وعبدالباري عوض من تلال عدن وعلي العماد من أهلي صنعاء ومن الطليعة الحالمي خالد هواش ومن رشيد تعز ناصر صالح.. هؤلاء وغيرهم يعملون بصمت بعيداً عن الأضواء والضجيج الإعلامي. إن إدارات الأندية مطالبة بمضاعفة الاهتمام بمدربي الفئات العمرية وتحسين مخصصاتهم المالية وتوفير المتطلبات والملابس الرياضية للاعبين الذين سيرفدون فرقهم بدماء جديدة تكون عوناً للأندية وتمتلك الولاء والعشق اللذين يفتقدهما اللاعبون المحترفون المجلوبون بالمال إلى صفوفهم وأن تعمل هذه الأندية على تسهيل إجراءات المباريات الخاصة بهذه الفئات لتعويض القصور والإهمال الواضح من الجهات المعنية.. والله المعين.