في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    أول رد أمريكي على عرض الحوثيين لطلاب الجامعات الأمريكية الدراسة "مجانا" في جامعة صنعاء!    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    عودة التيار الكهربائي لمدينة الغيضة في المهرة بعد انقطاع دام ساعات بسبب الأمطار    عيدروس الزبيدي يصل عدن رفقة قيادات عسكرية بارزة.. والمجلس الانتقالي: غدا يوم تاريخي!    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    برشلونة قد يهبط للمستوى الثاني اوروبيا والخطر قادم من ليفركوزن    امريكا تستعد للحرب الفاصلة مع الحوثيين والجماعة تهدد بضرب السفن بالبحر الابيض المتوسط    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    45 مليون دولار شهريا يسرقها "معين عبدالملك".. لماذا لم يحقق مجلس القيادة فيها    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    دورتموند يفوز على سان جيرمان بذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل مايقال لا أساس له من الصحة!!
أخصائيون في الترصد الوبائي بمكتب الصحة بتعز ل( الجمهورية ):
نشر في الجمهورية يوم 26 - 10 - 2010

أكاذيب وإشاعات وهرج ومرج تتناقله الناس في المقايل والشوارع وفي الصحف عن وجود أمراض وبائية خطيرة تفتك بحياة المواطنين في محافظة تعز، الأمر الذي أدى إلى خلق نوع من الخوف والفزع وفي أوساط المجتمع صحيفة “الجمهورية” قامت بالنزول الميداني إلى مكتب الترصد الوبائي بالمحافظة والتقت عددا من الإخوة الأخصائيين، منسقي الوبائيات وحاورتهم حول عدد من القضايا المتعلقة بالأمراض الوبائية.
بلاغات عن حالات إصابة إسهالات
في البداية يتحدث الدكتور عبدالله مرشد العواضي مدير الترصد الوبائي بالمحافظة عن الوبائيات التي ظهرت خلال هذا الموسم في مديريات المحافظة وعن الوفيات التي حدثت بسبب تلك الأوبئة حيث قال:
طبعاً وصلتنا عدد من البلاغات عن وجود حالات إسهالات في مديرية مقبنة في نهاية شهر رمضان لهذا العام وقمنا بالتواصل مع الأخ مدير فرع مكتب الصحة بالمديرية وأكد لنا وجود حالات إسهالات في منطقة العفيف بالتحديد بين الفئات المهمشة؛ مما أدى إلى وفاة حالة واحدة نتيجة للجفاف الذي حدث للمصابين وبالتالي عدم سرعة إسعافهم إلى المستشفيات بأسرع وقت ممكن.
ونحن من جهتنا شكلنا فريقا طبيا، وقمنا بعملية نزول ميداني إلى منطقة العفيف في مديرية مقبنة وأخذنا عينات مخبرية من الحياة الموجودة هناك للتأكد من جود مرض الكوليرا وبعد أن تم فحص المياه وجدنا أن كل النتائج سالبة، وسبب إصابة هذه الفئات بالإسهالات كانت نتيجة لتلوث مياه الشرب المكشوفة في الآبار المتجمعة من مياه الأمطار.
وللحد من هذه الإسهالات لابد من توفير مياه شرب نقية ونظيفة ونشر التوعية بين صفوف هذه الفئات بالابتعاد عن استخدام المياه الملوثة وسرعة إسعاف الحالات المصابة إلى المستشفيات والمرافق الصحية كما وصلنا بلاغ آخر من مديرية المخا عن وجود حالات إسهالات في منطقة المحجر وقمنا بالنزول الميداني إلى المنطقة وأخذنا عينات مخبرية من مياه الشرب المستخدمة هناك وتم فحصها وكانت النتائج سالبة والسبب في وجود مرض الإسهالات هو تلوث المياه أيضاً.
وتلقينا أيضاً بلاغا من مديرية الشمايتين عن وجود حالات إسهالات ووفاة حالتين؛ نتيجة لعدم إسعافها فور الإصابة إلى المسشفيات وانتقلنا إلى منطقة الشمايتين وأخذنا عينات مخبرية من براز عدد من الحالات وكانت النتائج سالبة، تؤكد أنه لاوجود لمرض الكوليرا وبعد فحص مياه الشرب وجدنا أنها ملوثة وهذا هو السبب.. وكان آخر بلاغ تلقيناه من مديرية التعزية في تاريخ 13 أكتوبر 2010م عن وجود مرض الكوليرا ووفاة العشرات؛ مما أدى إلى خلق الهلع والخوف والبلبلة بين المواطنين. من جهتنا أبلغنا الأخ مدير عام الصحة والسكان بالمحافظة وكذا مدير فرع مكتب الصحة بالمديرية بسرعة اتخاذ الإجراءات، وتم الانتقال إلى المنطقة، وأخذنا عينات، وتم فحصها في المختبر المركزي بالمستشفى الجمهوري التابع لوزارة الصحة فكانت النتائج سالبة، وليست كوليرا كما جاء في البلاغ؛ ولكي نكون في الصورة أن مرض الكوليرا كان متفشيا في كثير من المديريات بشكل مخيف وبالتحديد في التسعينيات والثمانينيات، وكنا نستغل مئات الحالات فالكوليرا لاتصيب شخصا، أو شخصين وإنما تصيب المنطقة بكاملها وتسبب وفيات كبيرة.. والمؤسف لا أدري كيف تشخص بعض الصحف أن مرض الكوليرا متفش وأن الوفيات هائلة في مديريات محافظة تعز وكل ما يقال لا أساس له من الصحة.
تلافي الإشكالات
واستطرد الدكتور عبدالله مرشد العواضي:
ولكي نتلافى هذه الإشكالات تواصلنا مع الإخوة مديري فروع مكاتب الصحة وشكلنا فرقا ميدانية للعلاج في هذه المناطق وبالفعل استطاعت أن تحتوي حالات الإسهالات ؛ ولكي يكون الوضع جيداً، لابد من معالجة مياه الشرب بشكل صحيح في كل مديرية وإذا لم تحل مشكلة المياه الملوثة فسوف تستمر الإسهالات بصورة دائمة؛ ولكي يعلم الجميع أن الإسهالات التي ظهرت في عدد من مديريات المحافظة هي إسهالات عادية ومتفرقة لايتعدى عددها عشر حالات وهذا لايعتبر وباء والمشكلة إذا حدثت وفيات وبلغت الثلاثين أو الأربعين حالة فإن هذا بالتأكيد عملية خطيرة ويعتبر وباء متفشيا.. الذي أود أن أؤكده أن جميع مديريات محافظة تعز خالية تماماً من مرض الكوليرا والإسهالات الموجودة في بعض المديريات ناتجة عن تلوث المياه المستخدمة لا غير.
الشلل الرخو
المشاع حالياً أن كثيرا من المستشفيات الحكومية تستقبل حالات مصابة بالشلل فما تعليقكم؟
في الواقع نحن متخصصون في حالات شلل الأطفال واليمن استئصلت شلل الأطفال وانتهى على مستوى الجمهورية وتعتبر بلادنا من الدول التي خرجت من هذا الإشكال منذ عام 2009م والشلل الذي يصيب الأطفال حالياً هو شلل رخو نتيجة الإسهالات وعندما يتم معالجة الطفل المصاب بالشلل الرخو يعود إلى صحته الكاملة والذي أود أن أؤكده أن الشلل، الذي يصيب بعض الأطفال ما دون 15 سنة هو شلل رخو وليس شلل أطفال ولكي نحد من الشلل الرخو أخذنا عينات مختلفة وتم إرسالها إلى المركز الوطني للترصد بصنعاء ومنها تم إرسالها إلى دولة عمان بحدود ثلاثين حالة مصابة بشلل الرخو الحاد لهذا العام 2010م وعادت النتائج سالبة تؤكد بأنها ليست شلل أطفال التي تصيب الطفل بإعاقة دائمة والحمد الله تناولت الحالات المصابة بشلل الرخو الحاد الأدوية اللازمة إلى جانب العلاج الطبيعي وعادت إلى حالتها الطبيعية التي كانت عليه في السابق.
ليس لدينا ميزانية
وعن توفر الإمكانيات اللازمة لمواجهة شلل الأطفال الرخو أوضح الدكتور عبد الله مرشد العواضي أن وسيلة المواصلات والمحروقات المتوفرة لمواجهة شلل الأطفال الرخو بسيطة لا تفي بالغرض وحرصاً على مكافحة شلل الأطفال الرخو تم تشكيل لجان طبية قامت بعملية نزول ميداني إلى 14 مديرية للبحث عن حالات شلل الأطفال الرخو وتم أخذ عينات مخبرية من الحالات التي تم الإبلاغ عنها وأبلغنا مكتب الصحة بالمحافظة بما تم اتخاذه من إجراءات. من جانبه وجه مكتب الصحة فروع مكاتبه بالمديريات بتشكيل فرق طبية من نفس المديريات لحصر الحالات المصابة وتشخيصها فقط وللعلم ليس لدينا ميزانية للمعالجة على نفقة مكتب الترصد الوبائي لمواجهة شلل الأطفال.
انخفاض نسبة الإصابة بالفشل
وعن حمى الضنك يقول الدكتور عبد الله: حقيقة حمى الضنك انخفضت هذا العام عن الأعوام السابقة وقلت نسبة الإصابة بحمى الضنك وتؤكد لنا السجلات المخبرية أن عدد الحالات التي تم فحصها من أول شهر يناير حتى شهر أكتوبر عام 2010م بلغت 95 حالة ومقارنة بعام 2009 كانت حالة الإصابة قد بلغت 1000 حالة وهناك فرق كبير وذلك يعود لاهتمام الجهات ذات العلاقة بنشر التوعية ورش البعوض المتكاثر على المياه الراكدة الموجودة في المناطق التي تتكاثر فيها الأواني والإطارات والآبار المكشوفة وبالتالي استطعنا الحد من تفشي وباء حمى الضنك.
ترصد للحد من الحصبة
وعن مرض الحصبة يقول مدير الترصد الوبائي بتعز: هناك جهود تبذلها الجهات المعنية للحد من مرض الحصبة وصولاً إلى استئصالها نهائياً وهذا ما حدث والحمد الله ظهرت في محافظة تعز حالة واحدة في شهر 9 عام 2010 أكدتها الفحوصات المخبرية أنها إيجابية وسيأتي العام المقبل وبلادنا تعلن عن الانتهاء من مرض الحصبة.
الملاريا منتشرة
وعن مرض الملاريا يقول الدكتور عادل عبد المحمود العبسي منسق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بتعز:
في الواقع يعتبر مرض الملاريا مرضا وبائيا منتشرا في محافظة تعز طول العام سواء كان في الصيف أو الشتاء وخاصة المناطق الساحلية مثل مديرية المخا وموزع وذباب والوازعية أما المديريات التي ينتشر فيها وباء الملاريا بشكل واسع في فصل الشتاء فتتمثل في مديريات التعزية وخدير وماوية وحيفان وشرعب الرونة وشرعب السلام وجبل حبشي والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا يبذل أقصى جهوده لمكافحة هذا الوباء للحد من انتشاره عن طريق توزيع الأدوية للمرافق الصحية والتوزيع للناموسيات وتوفير أشرطة الفحص السريعة وتدريب العاملين الصحيين والأطباء والمخبريين عن آخر التطورات في الفحوصات المخبرية بمساعدة الصندوق الداعم لمكافحة الملاريا والايدز والسل المقدم من الإخوة الخليجيين وتسعى الدول الخليجية لدعم البرنامج لمكافحة وباء الملاريا لتكون الجزيرة العربية خالية من جميع أمراض الوباء خلال 2019م.. وأود أن أشير في هذا اللقاء إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا قام بتوزيع مايقارب 85 ألف ناموسية للمديريات المستهدفة وكذا توزيع 77 ألف ناموسية لبقية المديريات.
المديريات الموبوءة بالملاريا
^^.. ماهي المديريات التي ينتشر فيها وباء الملاريا بشكل مخيف في فصل الشتاء؟
هما مديريتا المخا ومقبنة كون المخا قريبة من حيس وزبيد ومقبنة قريبة من وادي رسيان. أما المديريات التي ينتشر فيها وباء الملاريا بكثرة أيضاً هي مديريات شرعب الرونة والسلام والتعزية وماوية وخدير وحيفان بينما مديرية مشرعة وحدنان فهي أقل المديريات التي ينتشر فيها وباء الملاريا نظراً لارتفاعها عن سطح البحر.
كما أود أن أنوه إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا يؤكد لجميع الإخوة المواطنين أن الأدوية الخاصة بالملاريا متوفرة في 160 مرفقا صحيا على مستوى المحافظة ويتم توزيعها مجاناً.. أيضاً يتم إجراء الفحوصات المخبرية في كل المرافق الصحية مجاناً وأي شكاوى تتعلق بهذا الجانب على المواطنين إبلاغنا.
بيع الناموسيات في الأسواق السوداء
^^.. هناك إشاعات تؤكد تسريب الناموسيات وبيعها في الأسواق السوداء ما تعليقكم؟
فعلاً حصل بيع للناموسيات خلال المرحلة الأولى للتوزيع وتسربت إلى الأسواق السوداء ونزلت لجنة تحقيق وعملت محاضر بذلك والمؤسف أن كل جهة ترمي بالمشكلة على الأخرى وتحملها المسؤولية والقضية وصلت إلى إدارة الأمن وتم إثبات الناموسيات في الأسواق السوداء والعجز في الناموسيات شكل للمناطق المستهدفة إشكالات كبيرة..
أما المرحلة الثانية لتوزيع الناموسيات فقد تم تلافي هذه الإشكاليات وتم توزيع الأغطية الخاصة بالناموسيات ووزعت للمستهدفين يداً بيد وتم إعادة الأغطية إلى منظمة الصحة العالمية بصنعاء وبهذه الآلية استطعنا أن نتلافى ضياع الناموسيات وبيعها في الأسواق السوداء.
تفشي مرض الكزاز
وبالنسبة لمرض الكزاز يقول الدكتور عبدالله: للعلم أن مرض الكزاز منتشر على مستوى محافظات الجمهورية وتعتبر محافظة تعز من أكثر المحافظات معاناة من انتشار مرض الكزاز ويصيب هذا المرض جميع الفئات. وأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض المواليد من عمر 3 أيام إلى 28 يوما، ونسبة الوفيات المسجلة لدينا تتراوح مابين 80 إلى 90 حالة وفاة نتيجة لإهمال الأمهات للتطعيم ولذلك بدأنا نكثف حملات التطعيم بحيث شملت 380 ألف امرأة مابين عمر 15 إلى 45 سنة وتعمل حالياً كل المرافق الصحية في المديريات على نشر التوعية واستمرار الفحوصات الروتينية والإشراف المباشر على الولادة الآمنة النظيفة؛ كي نحد من عملية تفشي مرض الكزاز وكثرة الوفيات.
صورة من مرض الكزاز
ويقول الدكتور عبداللطيف فارع سعيد مدير البرنامج الوطني للتحصين من مرض الكزاز بالمحافظة:
أود في البداية أن أعطي صورة عن هذا المرض الخطير كتوعية للأمهات والآباء فهو يعتبر مرضا جرثوميا حادا، يحدثه السم الخارجي لعصبة “جرثومة” الكزاز التي تنمو لاهوائياً في موقع الإصابة.. ويتميز المرض بتقلصات عضلية مؤلمة وتبدأ في العضلات الماضغة “الوجه والعنقية ثم تنتشر إلى عضلات الجذع ثم تحدث تشنجات عامة تثار بالمنبهات الحسية” “كالنور والضجيج.. كما يعتبر مرض الكزاز الوليدي مشكلة صحية خطيرة إذا كانت رعاية الأمومة محدودة والتطعيم ضده ضعيفا.
وتقدر منظمة الصحة العالمية حالات الكزاز الوليدي في العالم ب”500.000” حالة سنوياً وقد انخفضت في السنوات الأخيرة نتيجة تنفيذ حملات تحصين نوعية وكمثال على خطورة هذا المرض فقد قدرت منظمة الصحة العالمية وفيات المواليد ب”800.000” وفاة وانخفضت إلى حوالي “200.000” وفاة في عام 2000 بعد تطبيق الكثير من الدول لاستراتيجيات التخلص من مرض الكزاز الوليدي.. وتقوم الآن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والحكومات المعنية بجهود إضافية لتطبيق الاستراتيجيات اللازمة للتخلص من هذا المرض.. ويضيف الدكتور عبداللطيف: إن التخلص من مرض الكزاز الوليدي سيساهم بشكل كبير في تحقيق الهدف الرابع من أهداف الألفية الثالثة للتنمية الذي يقضي بتخفيض معدل وفيات الأطفال من خمس سنوات بنسبة الثلثين مقارنة مابين عامي 1990-2015م.
وأشار إلى أن الهدف من الحملات لعدد 18 مديرية شملت التعزية والمعافر والمواسط وسامع ومقبنة والرونة وجبل حبشي والسلام وماوية وصبر الموادم وخدير والمسراخ والمخا والصلو وموزع ومشرعة والوازعية وذباب لأجل التخلص من مرض الكزاز وحدوث أقل من حالة واحدة لكل 1000 ولادة حية على مستوى كل المديريات بعد إعطاء جرعتين فأكثر من اللقاح للأمهات في الفئة العمرية المستهدفة وضمان حماية المواليد ضد مرض الكزاز.
التخلص من الكزاز
وعن استراتيجيات التخلص من مرض الكزاز يقول الدكتور عبداللطيف:
لدينا خمس استراتيجيات تتمثل في:
رفع نسبة التغطية بالتحصين الروتيني للنساء الحوامل.
ورفع نسبة التغطية للأمهات من عمر 15-45 عاماً خلال الحملات.
تعزيز خدمات الولادة النظيفة.
تفعيل نظام الترصد للإبلاغ عن كل حالة مشتبهة.
تأسيس برنامج تطعيم مدرسي، وهذه إستراتيجية أساسية من استراتيجيات التخلص من مرض الكزاز وهي حملة منفذة في المناطق عالية الخطورة من حيث عدد حالات الإصابة وضعف نسبة التغطية بلقاح الكزاز وشيوع الممارسات غير الصحية أثناء الولادة..
وعن كيفية طرق انتقال مرض الكزاز قال: لاشك أن الكزاز ينتقل عن طريق دخول جراثيم الكزاز إلى الجسم من خلال جرح أو وخز ملوث بالتربة أو غبار الشارع أو براز الحيوان أو الإنسان ويحدث عقب عملية الولادة وخاصة قطع الحبل السري أو عقب بعض العمليات الجراحية بمافي ذلك الختان, ويحدث الكزاز الوليدي من خلال عدوى الحبل السري بجرثومة الكزاز أثناء الولادة بقطع الحبل السري بأداة غير نظيفة، ووضع مواد ملوثة بجرثومة الكزاز على السرة كجزء من العادات الشعبية في كثير من الإصابات ويمكن لأي مواد غير طبية أن تكون ملوثة بجرثومة الكزاز ويكون معدل إماتة الحالة في المواليد، تزيد عن %80 من إجمالي الحالات.
أهم الصعوبات
^^.. ماهي أهم الصعوبات التي واجهت الحملة؟
في الواقع اختيار الوقت غير مناسب وكذا تأخير الحملة الثانية عن موعدها وبالتالي قلة المخصصات المالية وخاصة أجور السيارات ونتائج الحملة جيدة بنسبة %82 إلى يوم الخميس الموافق 2010/10/14م ولازالت الحملة مستمرة للمديريات المتدنية التي هي أقل من %80 والمرافق الصحية أيضاً لازالت تقوم بالتطعيم خلال الأسابيع الإضافية إلى التغطية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.