عقد صباح أمس الخميس الاجتماع الدوري للهيئة الاستشارية لدعم زيادة تمثيل النساء في البرلمان بنسبة %15 برئاسة إلهام عبدالوهاب رئيسة مركز الشفافية للدراسات والبحوث رئيسة الهيئة للدورة الحالية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية التي مثلها مدير البرامج محمود قياح. وناقش المجتمعون جملة من القضايا المتعلقة بالتمكين السياسي للمرأة وصولاً إلى مواقع صنع القرار في المجالس المنتخبة وكذا في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص و قيادة منظمات المجتمع المدني ، بهدف تعزيز مبادىء الديمقراطية وحقوق الإنسان للمرأة ، بعد أن أثبتت التجارب الماضية قدرات النساء على دخول معترك الحياة الانتخابية والمنافسة بقوة رغم تخلي بعض الأحزاب عن ترشيحهن أو دعمهن كما أثبتت النساء جدارتهن في الوظائف القيادية. وأكدت إلهام عبدالوهاب أن تشكيل الهيئة الاستشارية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت جاء بعد أن شهدت القضية النسوية تطورات هامة على أرض الواقع تمثلت في المبادرة الرئاسية للتعديلات الدستورية في 24 سبتمير 2007م والتي نصت على « أن تخصص %15 للمرأة في الانتخابات لعضوية مجلس النواب وينص ذلك في قانون الانتخابات ». ولفتت عبد الوهاب إلى أن أعضاء وعضوات الهيئة الاستشارية يجتهدون في وضع مسودة لأول سيناريوهات محددة وواضحة تمكن النساء اليمنيات من الوصول إلى البرلمان القادم بنسبة 15% ، بمواد دستورية وقانونية محددة، وتحت أي نظام انتخابي يتم الاتفاق عليه وسنعمل على توسيع دائرة النقاش لتشمل جميع الأطراف السياسية والاجتماعية و الأكاديميين والقانونيين والإعلاميين لنتمكن من تمريرها و إقرارها في أي تعديلات دستورية وقانونية قادمة. واقر المجتمعون عقد ورشة عمل للتشاور في وضع صيغة موحدة كإجراء مؤقت لصالح تمكين النساء سياسيا تحت أي نظام انتخابي يتم الاتفاق عليه، والإعلان عن حملة المليون توقيع لدعم زيادة تمثيل النساء في الانتخابات القادمة.