بدأت يوم أمس الثلاثاء بقاعة الاجتماعات بفندق ميركيور بعدن فعاليات ورشة العمل حول الأنظمة الانتخابية الأنسب لتمثيل النساء في البرلمان، وأنواع أنظمة الحكم و النظم الأنسب لتمثيل المرأة اليمنية في البرلمان، للعمل على إعداد مسودة مقترحات بالنظم المثلى لمشاركة النساء في الانتخابات ووصولهن للبرلمان ( الكوتا وتمثيل المرأة اليمنية في البرلمان)، ويشارك في الورشة التي ينظمها مركز الشفافية للدراسات والبحوث بالتعاون مع مؤسسة (فريدريش ايبرت) الألمانية (31) مشاركا ومشاركة من مختلف الأحزاب السياسية في اليمن. وتهدف الورشة التي تستمر ثلاثة أيام إلى رفع الوعي عند الأحزاب المشاركة بضرورة المشاركة الفاعلة للمرأة اليمنية بترشيحها وتبوئها مناصب في صنع القرار في البرلمان، وكيفية تفاعلها كمرشحة وناخبة. ويتلقى المشاركون في الورشة معلومات عن مفاهيم الانتخابات والأنظمة والتمثيل بالأغلبية وأنظمة التمثيل النسبي والأنظمة المختلطة وكيفية تسهيل الوصول إلى الانتخابات وجعلها هادفة بالإضافة إلى التعرف على اعتبارات تمثيل المرأة اليمنية في البرلمان ومميزات وعيوب كل نظام على حدة والمصطلحات المتعلقة بالأنظمة الانتخابية واختيار الأنسب منها. وأوضحت الأخت الهام عبد الوهاب رئيس مركز الشفافية للدراسات والبحوث أن الورشة تهدف إلى تعزيز مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان للمرأة وستعمل للخروج من بمصفوفة سيناريوهات محددة وواضحة بمواد دستورية وقانونية تدعم وتساند النساء السياسيات للوصول إلى البرلمان والتعرف على النظم الانتخابية وتحقيق مقاعد للنساء بنسبة معينة تتناسب مع حجم عدد سكان الجمهورية اليمنية. وأضافت الأخت الهام عبدالوهاب في سياق حديثها ل (14 أكتوبر) أن الهدف من الورشة هو إثبات أن للمرأة اليمنية القدرة على خوض معارك الحياة الانتخابية والسياسية والدخول في المنافسة، على الرغم من تخلي الأحزاب السياسية التي تنتمي إليها المرأة عن ترشيحها بمبررات واهية، وإيجاد مناصرين ومؤيدين لقضية المرأة اليمنية كمرشحة للانتخابات. وأكدت أن الورشة ستتناول على مدى ثلاثة أيام متواصلة بعض المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بأنظمة التمثيل للانتخابات وخلفية عامة حول أنظمة الحكم والنظام البرلماني والنظام الرئاسي والنظام المختلط، بالإضافة إلى التركيز على التصويت بنظام الكتلة الحزبية ونظام التصويت البديل (التفضيلي)، الذي يفسح المجال أمام الناخبين للتعبير عن أوجه الأفضلية بين المرشحين بدلا من تحديد اختيارهم الأول فقط. وأشارت الأخت الهام إلى أن الورشة جاءت امتدادا لأنشطة وفعاليات تصب في الاتجاه نفسه (النظم الانتخابية الأنسب لتمثيل النساء في البرلمان) وستعمل الورشة على وضع خطط توعوية بأهمية مشاركة المرأة اليمنية بحقها في الترشح والانتخاب، بمعرفة تقنية البحث عن النظام الانتخابي الأنسب لوصول النساء إلى البرلمان. حضر افتتاح الورشة الأخ محمود قياح - مدير مكتب مؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية في اليمن والأخ نبيل الصوفي المدرب في الورشة.