اطلع وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد محمد الكحلاني أمس ومعه أعضاء بعثة الأممالمتحدة التي تزور اليمن حالياً على أوضاع النازحين من أبناء محافظة صعدة في منطقة المزرق بحرض والجهود الإنسانية المقدمة من الأممالمتحدة حتى الآن وإمكانية معالجة أي اختلالات أو عجز في تلك المساعدات الإنسانية. حيث زار الوزير الكحلاني ومعه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية السيدة (كاثرين براغ) ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للحد من الكوارث السيد (جوردان رايان) وبقية أعضاء البعثة الأممية مخيمات المزرق وطافا بكافة مرافقها ، كما استمعوا إلى شرح من مدير فرع الوحدة التنفيذية للنازحين بحرض عبدالله الشرفي حول مستوى الخدمات الإنسانية المقدمة لهم والآلية المتبعة في تنظيم مختلف شؤونهم، وجوانب الاحتياجات اللازمة لهم حالياً، وأشار الشرفي إلى أن عدد النازحين الذين استطاعوا العودة إلى قراهم بمحافظة صعدة بلغ أكثر من (ثلاثة عشر ألف مواطن) ، موضحاً أن من أبرز الصعوبات التي يواجهها النازحين وجود حوالي سبعة آلاف أسرة من بينهم محرومة من الغذاء نتيجة لقلة الحصص الغذائية المقدمة من منظمة الغذاء العالمي التي تعتبر الجهة المعنية بهذا الجانب. إلى ذلك اطلع الوزير الكحلاني وبعثة الأممالمتحدة على أوضاع المهجرين الأفارقة المتواجدين في مدينة حرض والذي وصل عددهم لأكثر من (ستة آلاف أفريقي) ما بين أُثيوبيين وصوماليين وجيبوتيين ، والذين يشكل وجودهم في المدينة بشكل عشوائي عبئاً على الأهالي إلى جانب الأعباء التي يتحملونها جراء وجود النازحين بمديريتهم ، كما اطلعوا على مركز الإيواء المؤقت لترحيل الأفارقة والذي تشرف عليه منظمة الهجرة الدولية والجهود المبذولة في سبيل وضع الترتيبات اللازمة لترحيلهم وتقديم الخدمات الإنسانية الغذائية لهم خلال فترة تواجدهم في المنطقة . .وخلال الزيارة أشار الوزير أحمد الكحلاني إلى الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل تذليل كافة الصعوبات التي تواجهها المنظمات الدولية منوهاً إلى أهمية الشراكة بين المنظمات والحكومة في سبيل تقديم الحلول المناسبة لأوضاع النازحين واللاجئين من القرن الأفريقي .. مشيداً بمستوى الدعم والمساعدات الإنسانية التي تقدمها مختلف المنظمات وفي مقدمتها الأممالمتحدة. من جهته أكد ممثل منظمة الهجرة الدولية استعداد المنظمة العمل على ترحيل ألفي شخص من الأفارقة خلال الأيام القليلة القادمة، وكذا ترحيل البقية على مراحل متعددة. فيما أكدت منسقة الأممالمتحدة المقيم للشئون الإنسانية (براتيبا مهتا) ضرورة التنسيق بين مختلف الدول ذات العلاقة بقضية اللاجئين الأفارقة لوضع حد لتزايد أعدادهم على مدى الأيام القادمة، وكذا أهمية إعادة المتواجدين في حرض وتهجيرهم إلى بلدانهم، وشددت على سرعة إيجاد آلية لتجميع الأعداد الموجودة من البشر الأفارقة والمتفرقين في منطقة حرض ليتسنى تقديم المساعدات الإنسانية لهم ومن ثم ترحيلهم. .وعن أبرز الإشكالات التي برزت جراء تواجد المهجرين من القرن الأفريقي في مدينة حرض على الأهالي أكد مدير عام المديرية أحمد شديوه أن تواجدهم بهذه الأرقام الكبيرة يشكل عبئاً كبيراً على المديرية من النواحي الأمنية والاجتماعية والغذائية والصحية وغيرها من المشاكل التي ترتبت على وجودهم العشوائي ، مشيراً إلى أن هذه الأعداد في تزايد يوماً بعد آخر والتي تنذر بتزايد المشكلة إذا لم توضع لها الحلول المناسبة . .رافقهم خلال الزيارة أمين عام المجلس المحلي بمحافظة حجة وعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة .